الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
38-
عبد الكريم بْن عبد المنعم بْن أَبِي القاسم القُشَيْريّ [1] .
أبو محمد بْن أَبِي المظفَّر النَّيْسابوريّ.
سَمِعَ من: عبد الواحد، وعليّ بْن الحمْد المَدِينيّ، المؤدّب.
وببغداد: أبا القاسم بْن بيان.
حدَّث، وتُوُفّي رحمه الله في الثّالث والعشرين من شعبان.
39-
عبد المحسن بْن غُنَيْمة بْن أحمد بْن فاحة [2] .
أبو نصر البغداديّ.
شيخ صالح، ديّن، خيّر.
سَمِعَ: أبا عبد الله النّعاليّ، وابن نبهان، وشُجاعًا الذُّهْليّ.
روى عنه: أبو سعد السمعاني، وقال: تُوُفّي فِي المُحرّم.
-
حرف الميم
-
40-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن خَلَف بْن بيش [3] .
أبو عبد الله العبْدَريّ، الأندلسيّ، الأثريّ.
إمام مشاوَر، لَهُ إجازة من أَبِي عبد الله الخَوْلانيّ.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر بلبيس.
وتُوُفّي في صفر.
41-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القاهر [4] .
الطوسي، أخو خطيب الموصل.
سَمِعَ: النِّعاليّ، وابن البَطِر.
وعنه: ابن أخيه.
وكان فقيها شافعيّا، مناظِرًا.
مات في المحرّم.
[1] لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
انظر عن (عبد المحسن بن غنيمة) في: المنتظم 10/ 122 رقم 179 (18/ 52 رقم 4127) .
[3]
لم أجده.
[4]
لم أجده.
42-
محمد بْن أحمد بْن مالك [1] .
العاقوليّ.
عَنْ: طِراد، وابن البَطر.
وعنه: ابن هُبَل الطَّبيب.
43-
محمد بْن إسماعيل بْن أَبِي بَكْر بْن عبد الجبّار [2] .
النّاقديّ [3] ، الجراحيّ [4] ، المَرْوَزِيّ، السّاسيانيّ [5] .
وساسيان محلَّة بمرْو، شيخ صالح [6] .
قرأ عَلَيْهِ أبو سعد السّمعانيّ «صحيح البخاريّ» بسماعه من أَبِي الخير محمد بْن موسى الصّفّار، وقال: تُوُفّي سنة إحدى أو اثنتين وأربعين [7] .
44-
محمد بْن الحسن بْن محمد بْن سَوْرة [8] .
أبو بَكْر التّميميّ، النَّيْسابوريّ.
سَمِعَ: الفضل بْن أَبِي حرب، وأحمد بْن سهل السّرّاج، وابن خَلَف.
تُوُفّي في جُمادَى الأولى.
45-
محمد بْن طِراد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ [9] .
أَبُو الحسين العبّاسيّ، الزَّيْنَبيّ، نقيب الهاشميّين ببغداد.
[1] لم أجده.
[2]
انظر عن (محمد بن إسماعيل) في: الأنساب 6/ 8، 9، واللباب 2/ 92.
[3]
الناقدي: بفتح النون وكسر القاف وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى الناقد وهو الصيرفي الّذي ينقد الذهب. (الأنساب 12/ 21) .
[4]
في الأنساب 6/ 8 «الحزامي» ، والمثبت يتفق مع (اللباب 2/ 92) .
[5]
الساسياني: بالألف بين السينين المهملتين الثانية منهما مكسورة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى محلّة بمرو خارجة عنها عند المصلّى يقال لها:
سكة ساسيان. (الأنساب، اللباب) .
[6]
زاد ابن السمعاني: سديد، راغب في الخير.
[7]
وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمائة.
[8]
لم أجده.
[9]
انظر عن (محمد بن طراد) في: المنتظم 10/ 123 رقم 182 (18/ 53 رقم 4130) ، والكامل في التاريخ 11/ 118، والبداية والنهاية 12/ 222، والوافي بالوفيات 3/ 169. وهو مذكور في سير أعلام النبلاء 20/ 76) دون ترجمة.
سمع: عمّه أبا نصر، وأباه، وأبا القاسم بْن البُسْريّ، وإسماعيل بْن مَسْعَدَة الإسماعيليّ، وهو أخو الوزير أَبِي القاسم عليّ.
ولد سنة اثنتين وستّين وأربعمائة. وكان كثير الحجّ، صدرا، نبيلا، مُسْنِدًا.
روى عَنْهُ: ابن السّمعانيّ، وأبو أَحْمَد بْن سُكَيْنَة، وعمر بْن طَبَرْزَد، وجماعة.
وبالإجازة أبو القاسم بْن صَصْرَى.
وتُوُفّي في شعبان. ودُفن بداره بباب الأزَج، وبقي في النّقابة ثمان عشرة سنة.
46-
مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد الله [1] .
أبو بَكْر الكِشْمَرْدِيّ [2] .
سَمِعَ: الحسين بْن السّرِيّ، وثابت بْن بُنْدار.
وعنه: أبو سعد السّمعانيّ [3] ، وابن عساكر في مُعجميهما.
وكان صالحا.
تُوُفّي في رجب ببغداد.
47-
محمد بْن عليّ بْن عبد الله [4] .
[1] انظر عن (محمد بن عليّ) في: الأنساب 10/ 435، 436، واللباب 3/ 99 وفيهما «عبيد الله» .
[2]
الكشمردي: بكسر الكاف وسكون الشين المعجمة وفتح الميم، وسكون الراء، وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى كشمرد. قال ابن السمعاني: وظنّي أنه اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.
[3]
وهو قال: شيخ صالح، كثير الرغبة إلى الخير، وحضور مجالس العلم.. سمعت منه أحاديث يسيرة.
[4]
انظر عن (محمد بن عليّ العراقي) في: تاريخ إربل لابن المستوفي 1/ 86، 364، 374، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح 1/ 233، 234 رقم 60، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 88، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 368- 369 رقم 335 وفيه:«أبو سعيد محمد بن علي بن عبد الله الحلّوي الجاواني العراقي» ويكنّى أيضا «عبد الله» ، و 2/ 214، 215 رقم 836، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة 127 أوالوافي بالوفيات 4/ 155 رقم 1688، وبغية الوعاة 1/ 182، 183 رقم 306، والقاموس المحيط، وشرحه، وكشف
_________
[ () ] الظنون 342، 825، 927، 1187، 1255، 1256، 1667، 1941، وإيضاح المكنون 1/ 484 و 2/ 134، 595، وهدية العارفين 2/ 95، ومعجم المؤلفين 11/ 23، والأعلام 7/ 166.
وقال السيد «محيي الدين علي نجيب» في تعليقة على «طبقات الفقهاء الشافعية» لابن الصلاح 1/ 233 بالحاشية:
«ذكره السبكي بعد ما ذكر محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن حمدان، أبو سعيد الجاواني الحلوي العراقي، وقال: يكنى أيضا أبا عبد الله، ثم قال: فلا أدري هل هو هذا أو غيره.
وترجم له الإسنوي مرتين ولم يتنبّه محقّقه لتكراره، ففي المرة الأولى جعلهما واحدا- ما يظهر للمتأمّل في ترجمته- ثم ترجمه في الموضع الثاني بأخصر من الموضع الأول ولم يتنبّه إلى تقدّمه، والّذي يظهر من صنيع المؤلّف أنهما واحد، فقد ذكر بعض مسموعات أبي سعيد الحلوي في ترجمة الطرقي هنا، ويؤيّده ما نقله ابن المستوفي في «تاريخ إربل» 1/ 86 من خط المترجم أنه أجاز لعتيق بن علي الإربلي، ثم قال: وكتب العبد المذنب محمد بن علي الحلّوي العراقي في سلخ جمادى الأولى من سنة تسع وخمسين وخمسمائة، فهما واحد إن شاء الله، فتأمّل، والله أعلم» .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
إنني بعد التأمّل في مختلف المصادر التي تناولت صاحب هذه الترجمة، وجدت أن المحقّق الفاضل السيد «محيي الدين» أصاب في احتمال أن الجاواني الحلّوي هو العراقي المترجم له هنا، ولكن فاته الإشارة إلى الاختلاف في تاريخ الولادة والوفاة.
فأبو سعيد الجاواني الحلّوي مولده في سنة 468 وتوفي سنة 560 هـ.
والعراقي صاحب الترجمة مولده بحدود سنة 480 وتوفي سنة 541 هـ.
والسيّد «محيي الدين علي نجيب» يضع سنة 480 تقريبا لمولده، ووفاته بعد سنة 559 هـ.
وفي الوافي بالوفيات، وبغية الوعاة، ومعجم المؤلفين، وفاته سنة 561 هـ.
والّذي في كشف الظنون (ص 342) توفي تقريبا سنة 510 هـ. وكذلك في (ص 825) و (927) و (1667) وفي (ص 1187) توفي سنة 561 هـ. وكذا (ص 1255) ، ومثله في إيضاح المكنون 1/ 484، وهدية العارفين 2/ 95، وهو اختلاف واضح كما ترى يجدر التنبيه إليه.
وفي حقيقة الأمر أنّ مادّة الترجمة مستقاة في الأساس من مصدرين، الأول هو «معجم شيوخ ابن السمعاني» ولم يطبع بعد. والثاني «تاريخ إربل» لابن المستوفي، ولم أجد فيه ترجمة مفردة لا لمن ينسب «الجاواني» ، ولا لمن ينسب «العراقي» ، علما بأن الأول «الجاواني الحلّي» يرد في سياق تراجم أخرى من «تاريخ إربل» ، مع أن السيوطي ينقل ترجمة «الحلّي» عنه، ولم أجد له ترجمة في المطبوع.
فهو يرد بالحلّي في ثلاثة مواضع:
1-
في ترجمة عتيق بن علي بن علوي بن يعلى، رقم (24) .
قال الإربلي: «وسمع عتيق بن علي بن علوي: محمد بن علي الحلّي العراقي الواعظ، وجدت
_________
[ () ] ذلك بخط الحلّي، وحكايته، «قرأ عليّ الخطب المعروفة ببني نباتة- رحمهم الله من هذا الكتاب وغيره، صاحبه القاضي- وذكر ألقابا تركت ذكرها- أبو بكر عتيق بن علي بن علوي الإربلي، وأذنت له أن يرويها عنّي مع ما شرحت له من غريب فيها سألني عنه، بروايتي عن الشيخ الإمام أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن القيسي القطيعي، بروايته عن أبيه، - وكانا من المعمّرين- برواية أبيه عن الإمام عبد الرحيم بن نباتة، وابنه أبي طاهر- رحمهما الله- وكتب العبد المذنب محمد بن علي الحلّوي العراقي في سلخ جمادى الأولى من سنة تسع وخمسين وخمسمائة» . (تاريخ إربل 1/ 86) .
2-
في ترجمة عبد الكريم البوازيجي، المتوفّى سنة 611 هـ، رقم (259) .
وهو أبو محمد عبد الكريم بن أحمد بن محمد البوازيجي، شيخ ضرير
…
سمع أبا عبد الله محمد بن علي العراقي الحلّي. (تاريخ إربل 1/ 364) .
3-
في ترجمة سعد البوازيجي، رقم (279) .
وهو أبو مسعود سعد بن عبد العزيز الضرير المقرئ البوازيجي، صحب أبا عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الحلّي الواعظ. (تاريخ إربل 1/ 374) .
وفي «بغية الوعاة» للسيوطي 1/ 182 رقم 306:
«محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن أبي جابر أحمد بن الهيجاء بن حمدان العراقي الحلّي، أبو سعيد.
قال ابن المستوفي في «تاريخ إربل» : إمام عالم بالنحو والفقه، له كتب مصنّفة، شرح المقامات، وكان أخذها عن مؤلّفها. وله «الذخيرة لأهل البصيرة» ، و «البيان لشرح الكلمات» ، و «المنتظم في سلوك الأدوات» لم يذكر فيه من النحو طائلا، و «مسائل الامتحان» ، ذكر فيه العويص من النحو. وله فصول وعظ ورسائل.
أقام بإربل، ورحل إلى بلاد العجم، ومات في خفتيان، وحمل فدفن بالبوازيج.
وكان سمع من محمد بن الحسن البرصيّ، وسمع منه أبو المظفّر بن طاهر الخزاعي. قال- أعني أبو المظفر-: وحدّثني في ذي الحجّة سنة ست وخمسمائة أنه سمع «تفسير» الكلبي، عن ابن عباس، عن أبي علي القطيعي» .
وقال الإسنوي في الترجمة الأولى، رقم (335) :
أبو سعيد، ويكنى أيضا أبا عبد الله، محمد بن علي بن عبد الله الحلّوي الجاواني العراقي.
وجاوان: بالجيم، قبيلة من الأكراد، سكنوا الحلّة.
قال أبو سعد ابن السمعاني: كان فقيها، فاضلا مبرّزا، مناظرا، ورعا، زاهدا، تفقّه ببغداد على الغزالي، والشاشي، والكيا الهراسي، وسمع من خلائق كثيرين، وحدّث، وقرأ «المقامات» على مؤلّفها الحريري، وسكن البوازيج.
وصنّف «شرحا على المقامات» ، وله أيضا «عيون الشعر» ، و «الفرق بين الراء والعين» .
ومن شعره:
دعاني من ملامكما دعاني
…
فداعي الحبّ في البلوى دعاني
أجاب له الفؤاد ونوم عيني
…
وسارا في الرفاق وودّعاني
_________
[ () ]
فطرفي ساهر في طول ليلي
…
وقلبي في يد الأشواق عاني
فكيف يصيخ للعذّال سمعي
…
ولا عقلي لديّ ولا جناني
قال ابن النجّار: بلغني أن مولده سنة ثمان وستين وأربعمائة ولم يؤرّخ وفاته.
وقال غيره: مات في حدود سنة ستين وخمسمائة، عن ثنتين وتسعين سنة. ولم يؤرّخ أيضا ابن الصلاح وفاته، ونقل في مولده عن السمعاني شيئا مخالفا لما نقله ابن النجار» . (طبقات الشافعية 1/ 367- 369) .
وقال الإسنوي في الترجمة الثانية، رقم (836) :
«أبو عبد الله، محمد بن علي بن عبد الله البغدادي، المعروف بالعراقي.
كان فاضلا فقيها، مبرّزا، مناظرا، ورعا، زاهدا، ولد في حدود سنة ثمانين وأربعمائة، وسمع الكثير ببغداد، وتفقّه على الغزالي، والهرّاسي، والشاشي، وخرج إلى البوازيج فسكنها.
نقله ابن الصلاح، عن ابن السمعاني، ولم يؤرّخ وفاته» . (طبقات الشافعية 2/ 214، 21) .
وذكره ابن الصلاح في طبقاته، فقال:
«محمد بن علي بن عبد الله العراقي، أبو عبد الله. من أهل بغداد، سكن البوازيج.
قال أبو سعد: كان فاضلا، فقيها، مبرّزا، مناظرا، تفقّه على الغزالي، والهرّاسي. وأبي بكر الشاشي، وصحب الأئمّة، وخرج إلى البوازيج وسكنها.
سمع ببغداد: أبا حامد محمد بن محمد الغزالي، وأبا نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي، وأبا الوفاء علي بن عقيل الحنبلي، وأبا بكر محمد بن المظفّر الشامي، وأبا القاسم يوسف بن علي الزنجاني، وأبا الخطاب الكلوذاني، وأبا بكر محمد بن أحمد الشاشي، وجماعة سواهم.
لم يتفق لي الاجتماع به، ورأيت جزءا من حديثه مع أبي الفوارس الحسن بن عبد الله بن شافع الدمشقيّ بمرو، انتخب هو من مسموعاته عن هؤلاء الشيوخ وغيرهم، وكتب عنه من شعره وشعر غيره مقطّعات، وكان لقيه بإربل، وكان العراقيّ قدمها في حاجة.
وكان مولده في حدود سنة ثمانين وأربعمائة.
وشاهدت بخط الأخ ابن الأنماطي: رأيت فهرست مسموعات الشيخ أبي سعيد الحلّوي في جزء عليه خطّه ما مثاله: كتاب «تفسير» الرّمّاني، عن أبي العزّ ابن كادش، عن أبي محمد الجوهري، عن مصنّفه، وكتاب «أدب الدين والدنيا» . و «الأحكام السلطانية» ، قرأتهما على الإمام أبي علي الحسن بن أحمد القطيعي، عن مصنّفها الماوردي، رحمه الله، وكتاب مكحول بن الفضل النسفي، سمعته من أبي حامد محمد بن محمد الغزالي سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وكان ابن مائة وخمس عشرة سنة، عن مصنّفه مكحول بن الفضل النسفي، وهذا عجيب» . (طبقات الفقهاء الشافعية 1/ 233، 234) .
وذكره الصفدي باسم «الجاواني الحلّوي شارح المقامات» ، وكنيته: أبو سعيد، وأبو عبد الله.
وأرّخ وفاته سنة 561 هـ.
وقال: وأورد له العماد الكاتب:
أفديك بالعين الصحيحة فالمريضة لا تساوي
الإمام أبو عبد الله العراقي، البغداديّ، نزيل البَوَازيج [1] .
من كبار أئمَّة الشّافعيَّة القائمين عَلَى المذهب.
تفقّه عَلَى: إلْكِيا الهرّاسيّ، وأبي حامد الغزّاليّ، وأبي بَكْر الشّاشيّ.
وأخذ عَنْ: أَبِي الوفاء بْن عقيل، وأبي بَكْر بْن المظفّر الشّاميّ.
لقيه المحدّث أبو الفوارس الحسن بن عبد الله بن شافع الدّمشقيّ بإربل، وسمع منه جزءا ومَقَاطع مِن شِعْره.
وكان العراقيّ قد قدِم إرْبِلَ لحاجة.
مولده في حدود الثّمانين وأربعمائة، وبقي إلى بعد الأربعين وخمسمائة.
48-
محمد بْن عليّ بْن محمد [2] .
أبو جعفر المَرْوَزِيّ، الدّرقيّ.
فقيه، صالح، معمَّر.
أخذ عَنْ: أبي القاسم الدّبّوسيّ.
وعنه: السّمعانيّ، وغيره.
[ () ]
إنّي أقيكم بالمحاسن
…
لا أقيكم بالمساوي
(الوافي بالوفيات 4/ 155 رقم 1688) .
وذكر السبكي أبا سعيد الجاواني الحلّوي، وقال: ومن شعره:
سلام على عهد الهوى المتقادم
…
وأيامنا اللاتي بجرعاء جاسم
ودار ألفنا الوجد فيها ومسكن
…
نعمنا به مع كلّ حوراء ناعم
مرابع أنسي في الهوى ومنازل
…
للهو الصّبا والوصل راسي الدعائم
(طبقات الشافعية الكبرى 4/ 88) .
وذكر السيوطي له:
عباد الله أقوام كرام
…
بهم للخلق والدنيا نظام
أحبّوا الله ربّهم فكلّ
…
له قلب كئيب مستهام
سقاهم ربّهم بكئوس أنس
…
فلذّ لهم برؤيته المقام
(بغية الوعاة 1/ 883) .
[1]
البوازيج: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفتح الواو وكسر الزاي بعد الألف وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى البوازيج وهي بلدة قديمة على الدجلة فوق بغداد دون سرّ من رأى. (الأنساب 2/ 321) .
[2]
لم أجده.
49-
محمد بن فضل الله [1] .
أبو الفتح بن مخمخ البنجديهيّ [2] ، الفقيه، العابد.
سمع من: أبي سعيد البغويّ الدّبّاس.
ومات ببنج ديه [3] في جمادى الآخرة عَنْ ثلاثٍ وسبعين سنة [4] .
أخذ عَنْهُ: السّمعانيّ.
50-
محمد بْن محمد بْن عبد الرحمن [5] .
أبو الفتح النَّيْسابوريّ، الخشّاب، الكاتب.
سمع: أبا القاسم بن هوازن القُشَيريّ، وفاطمة بِنْت أَبِي عليّ الدّقّاق، والفضل بْن المحبّ.
قَالَ أبو سعد: لِقيته بأصبهان، وله شعر رائق، وخطّ فائق.
قلت: هو آخر من حدَّث بأصبهان عَن القُشَيريّ وزوجته بِنْت الدّقّاق رحمه الله [6] .
51-
محمد بْن محمد بْن أحمد بن أحمد [7] السّلّال [8] .
[1] انظر عن (محمد بن فضل الله) في: التحبير 2/ 210، 211، رقم 854، ومعجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 235 ب.
[2]
رسمت في الأصل «البنجديهي» . وفي (التحبير) : «فخمج المدوي» .
ورسمها في (الأنساب 515 ب) : «المدوني» ثم ذكر نسبتها إلى «مدوى» إحدى القرى الخمسة التي يقال لها بنج ديه. والصحيح ما أثبتناه: «البنجديهي» .
[3]
في الأصل: «بنج ديه» .
[4]
وكانت ولادته سنة 468 هـ.
[5]
انظر عن (محمد بن محمد الخشاب) في: الأنساب 5/ 120، وسير أعلام النبلاء 20/ 77 (دون رقم) ، والوافي بالوفيات 1/ 165، والنجوم الزاهرة 5/ 280.
[6]
ذكر الصفدي وفاته في سنة 540 هـ. (الوافي) .
[7]
انظر عن (محمد بن محمد بن أحمد) في: المنتظم 10/ 123 رقم 181 (18/ 53 رقم 4129) ، والأنساب 4/ 36، واللباب 1/ 334، والإعلام بوفيات الأعلام 222، وسير أعلام النبلاء 20/ 75، 76، رقم 46، ولسان الميزان 5/ 364 رقم 1188، والنجوم الزاهرة 5/ 280.
[8]
في الأصل: «العسال» ، والمثبت عن المصادر. وقد تصحّفت النسبة في (لسان الميزان) إلى «السلار» .
أبو عبد الله الكَرْخيّ، الورّاق، الحبّار [1] .
كَانَ يبيع الحبر في دكّان عند باب النُّوبيّ.
سمع: أبا جعفر بن المسلمة، وعبد الصَّمد بْن المأمون، وجابر بْن ياسين، وأبي بَكْر بْن سياوش [2] الكازَرُونيّ، وأبي الحسن بْن البيضاويّ، وأبي عَلِيّ بْن وشاح.
وتفرّد بالرّواية عَنْ هَؤُلّاءِ الثّلاثة، وطال عمره، وتفرّد.
وُلِد في رمضان سنة سبع وأربعين وأربعمائة [3] .
قَالَ ابن السّمعانيّ: كَانَ في خُلُقه زَعارَّة، وكنّا نسمع عَلَيْهِ بجّهْد. وهو مُتَّهَم، معروف بالتّشيُّع.
قَالَ أبو بَكْر محمد بْن [عبد] الباقي: بيت السّلّال معروف في الكرْخ بالتّشيُّع.
وقال الحافظ ابن ناصر: كنت أمضي إلى الجمعة وقد ضاق وقتُها، فأراه عَلَى باب وكأنّه فارغ القلب، لَيْسَ عَلَى خاطره من الصّلاة شيء.
قلت: روى عنه: ابن السمعاني، وعمر بن طَبَرْزَد، وأبو الفَرَج بْن الجوزيّ [4] ، ومحمد بْن أَبِي عبد الله بْن أبي فتح النّهْروانيّ، ومحمد بْن عَبْدة البروجِرْديّ، وسليمان المَوْصليّ، وأخوه عليّ، والنّفيس بْن وهْبان، وآخرون.
تُوُفّي في جُمادى الأولى، وله أربعٌ وتسعون سنة.
روى عَنْهُ بالإجازة أبو منصور بْن عُفَيْجة. وأبو القاسم بْن صَصْرَى.
52-
محمد بْن محمد بْن الفضل بْن دلّال [5] .
أبو منصور الشَّيْبانيّ، الباجِسْرائيّ [6] ، ثمّ البغداديّ، الحافظ.
[1] في الأصل: «الخباز» ، والتصحيح عن (الأنساب 4/ 36) .
[2]
في المنتظم: «سيائوس» .
[3]
المنتظم.
[4]
وقال في (المنتظم) : سمعت منه، وكان شيخنا ابن ناصر لا يرضى عنه في باب الدين.
[5]
لم أجده، وهو في «ذيل تاريخ بغداد» لابن النجار، في الجزء الّذي لم يصلنا.
[6]
الباجسرائي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة، وكسر الجيم، وسكون السين المهملة، وفتح الراء، وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى باجسرى، وهي قرية كبيرة بنواحي
سَمِعَ الكثير، وقرأ، وكتب، وعُني بهذا الشّأن وكان سريع القراءة، جيّد التّحصيل.
سَمِعَ: طِراد بْن محمد، وابن البَطِر، وطبقتهما.
روى عَنْهُ: أبو اليُمْن الكِنْديّ.
تُوُفّي فِي شَعْبان وله إحدى وثمانون سنة.
ذكره ابن النّجّار.
53-
المبارك بْن أحمد بْن محبوب [1] .
أبو المعالي المحبوبيّ [2] ، أخو أَبِي عليّ البغداديّ.
سَمِعَ من: طِراد الزَّيْنَبيّ، ونصر بْن البَطِر، وجماعة.
وكان شيخا صالحا، خيّرا.
تُوُفّي في نصف رجب.
روى عَنْهُ: ابن السّمعانيّ، وابن الجوزيّ.
54-
المبارك بْن المبارك بْن أحمد بْن المحسّن بْن كيلان [3] .
أبو بَكْر الكيْلانيّ [4] ، السِّقْلاطْونيّ [5] ، البابَصْرِيّ، من أهل باب البصرة
[ () ] بغداد على عشرة فراسخ منها قريبة من بعقوبا. (الأنساب 2/ 17) .
[1]
لم أجده. وهو في (معجم شيوخ ابن السمعاني) .
[2]
المحبوبي: بفتح الميم، وسكون الحاء المهملة، وضم الباء الموحّدة، وفي آخرها باء أخرى، بعد الواو. هذه النسبة إلى محبوب وهو اسم لجدّ المنتسب إليه. (الأنساب 11/ 159) .
[3]
لم أجده.
[4]
لم أجد هذه النسبة.
[5]
في لسان العرب: «السقلاطون» : ضرب من الثياب. قال أبو حاتم: عرضته على روميّة، وقلت لها: ما هذا؟ فقالت: «سجلاطس» . قلت: ويقال سجلاط أيضا.
وفي (المعرب) للجواليقي: «السجلاط» : الياسمين.. ويقال للكساء الكحلي سجلاطي، وعن الفراء: السجلاط شيء من صوف تلقيه المرأة على هودجها، وفي بعض النسخ: على وجهها.
وقال غيره: هي ثياب كتّان موشية، كأنّ وشيها خاتم، وهي- زعموا- بالرومية سجلاطس، فعرّب وقيل: سجلاط.
قال حميد بن ثور:
تخيّرن إمّا أرجوانا مهدبا
…
وإمّا سجلاط العراق المختّما
وفي (شفاء الغليل) : «سجلاط: يا سمين، وقناع من صوف، أو ثياب بكتان، وخزّ سجلاطي، رومية معرّبة. (انظر: معجم الألفاظ والتراكيب المولّدة في شفاء الغليل- ص 287) .
من أهل السّتْر والصَّلاح.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وثابت بْن بُنْدار.
وتُوُفّي في رجب وقد قارب السّتّين.
55-
مسلم بْن الخضِر بْن قسيم [1] .
أبو المجد الحَمَويّ، من شعراء نور الدّين.
لَهُ شِعر في «الخريدة» [2] .
فمن شعره:
أهلا بطَيْف خيالٍ جاءني سَحَرًا
…
فقمت واللّيل قد شابتْ ذَوَائبُه
أقبّل الأرضَ إجلالا لزَوْرَتهِ
…
كأنّما صَدَقَتْ عندي كواذبُه
ومودع القلب من نار الجوى حرقا
…
قضى بها قبل أن تُقْضى مآربُه
نكاد من ذِكْر يوم البَيْنِ تحرقُه
…
- لولا المدامع- أنفاس تغالبه [3]
[ () ] وفي (غرائب اللغة العربية) : «سجلاط، وسجلاطس: ثياب كتاب موشية، وكأنّ وشيها خاتم مزدان بصور صغيرة» .
[1]
انظر عن (مسلم بن الخضر) في: تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) مجلّد 9 ج 17، و (مخطوطة التيمورية) 41/ 376- 379، وخريدة القصر (قسم شعراء الشام) 1/ 433- 480، والكامل في التاريخ 11/ 24، وأخبار الملوك، للملك المنصور الأيوبي (مخطوط) ورقة 192 أ، وكتاب الروضتين ج 1 ق 1/ 24، و 23، ومفرّج الكروب لابن واصل 1/ 82، وديوان ابن منير الطرابلسي (بعنايتنا) 22، 39، 61، 75، 281، ومرآة الزمان (مخطوط) 10/ 502، 3: 5، (والمطبوع) ج 8 ق 1/ 194، 195، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 24/ 280- 282 رقم 249، وعيون التواريخ 12/ 408، 409، وفيه:«مسلم بن خضير» ، وإيضاح المكنون 1/ 530، وهدية العارفين 2/ 432، ومعجم المؤلفين 12/ 233، والأدب في بلاد الشام للدكتور عمر موسى باشا 206- 219.
[2]
قسم شعراء الشام ج 1/ 433- 480.
[3]
وأورد ابن عساكر قصيدة لابن قسيم قالها في الأتابك زنكي وهو قد ظفر على الإفرنج، أولها:
بعزمك أيّها الملك العظيم
…
تذلّ لك الصعاب وتستقيم
رآك الدهر منه أشدّ بأسا
…
وشحّ بمثلك الزمن الكريم
إذا خطرت سيوفك في نفوس
…
فأول ما يفارقها الجسوم
ولو أضمرت للأنواء حربا
…
لما طلعت لهيبتك الغيوم
أيلتمس الفرنج لديك عفوا
…
وأنت بقطع دابرها زعيم
وكم جرّعتها غصص المنايا
…
بيوم فيه يكتهل العظيم
فسيفك في مفارقهم خضيب
…
وذكرك في مواطنهم عظيم
وقال من قصيدة في الملك العادل محمود بن زنكي:
_________
[ () ]
يا صاح هل لك في احتمال تحيّة
…
تهدي إلى الملك الأغرّ جبينه
قف حيث تختلس النفوس مهابة
…
ويغيض من ماء الوجوه معينة
فهنالك الأسد الّذي امتنعت به
…
وبسيفه دنيا الإله ودينه
فمن المهنّدة الرقاق لباسه
…
ومن المثقّفة الدقاق عرينه
تبدو الشجاعة من طلاقة وجهه
…
كالرمح دلّ على القساوة لينه
ووراء يقظته أناة مجرّب
…
للَّه سطوة بأسه وسكونه
ولابن قسيم شعر في هجاء ابن منير الطرابلسي، وكان ابن منير كتب إلى الشيخ تقي الدين الحموي قصيدة مطلعها:
قل لابن يحيي مقال غير غو
…
اشهد من الآن أنني حموي
فكتب ابن قسيم الجواب:
يا شاعرا أدعت أنامله
…
درّ القوافي كتابه النبوي
ولو كشفناك لم تكن حلبيّا
…
في مذهب ولا حموي
لو كان إبليس قبل لاح له
…
آدم من نقش فصّك الغروي
لخرّ ما شئت ساجدا وعنا
…
للَّه طوعا وكان غير غوي
فأيّ وجه رآك ناظره
…
فأزور، لا مقبل به وزوي
والدهر قد مات حادثة
…
خوفا، فأنّى يكون غير سو؟
وكتب ابن قسيم إلى ابن منير قصيدة وأنفدها إليه بحلب، مطلعها:
سرى طيف الأحبّة من بعيد
…
فعوّضنا السّهاد من الهجود
أتى طوع الهبوط بكلّ واد
…
إليّ كما انثنى طوع الصعود
وقد لعبت به زفرات شوق
…
يجسّده على الخطر الشديد
أساكنة الأراك أراك ترمي
…
بطرفكم في مخارم كلّ بيد
رحلت عن الشّام بنا فشيمي
…
وميض البرق من جبلي زرود
أحبّك في البعاد وفي التداني
…
وأذكرك القديم من العهود
وقال في جواب كتاب ابن منير، وشعره على الوزن والقافية:
بعثت الكتاب فأهلا به
…
يسرّ النواظر تنميقه
لئن أخجل الروض موشيّه
…
لقد فضح الدّرّ منسوقه
قريب الصناعة تجنيسه
…
نفيس البضاعة تطبيقه
وواصلني بعد طول الجفا
…
كما وصل الصّبّ معشوقه
فزايل جفني تأريقه
…
وعاود غصني، توريقه
وبتّ أراقب مسطوره
…
كما راقب النجم عيّوقه
فلما بدت لي ألفاظه
…
تستّر فكري وتلفيقه
وكاسد نقصي أخشى يرام
…
في سوق فضلك تنفيقه
أما خاف يهتك مستورة
…
أما خاف يظهر مسروقه؟
(انظر: ديوان ابن منير 281- 283) .
56-
مسعود بْن أَبِي غالب بْن التُّرَيْكيّ [1] .
السّقْلاطُونيّ.
سَمِعَ: محمد بْن عبد الواحد الأزرق في سنة ثمان وتسعين وأربعمائة.
روى عَنْهُ: عُمَر بْن طَبَرْزَد، وسمع منه في هذا العام، بقراءة أخيه أَبِي البقاء محمد.
57-
المفضَّل بْن أحمد بْن نصر بْن عليّ بْن أَبِي الحُسَيْن أحمد بْن محمد بْن فاذشاه [2] .
أبو عبد الله الأصبهانيّ.
سَمِعَ: أبا عبد الله الثّقفيّ، وأبا بَكْر بْن ماجة الأَبْهَرِيّ.
وتُوُفّي بهَمَذَان في جُمادى الأولى.
كتب عَنْهُ: الحافظ أبو سعد، وعبد الخالق بْن أسد.
58-
المَهْديّ بْن هبة اللَّه بْن مَهْدِيّ [3] .
أبو المحاسن الخليليّ، القَزْوينيّ.
إمامٌ، زاهد، عابد، ورِع، قوّال بالحقّ، نزل بنواحي مَرْو.
وقد تفقّه عَلَى أسعد المَيْهنيّ، وقرأ المقامات بالبصرة على المصنّف، ثمّ نزهّد، وصحِب يوسف بْن أيّوب مدَّة.
روى عَنْهُ: أبو سعد السّمعانيّ [4] : حدَّثنا عَنْ محيي السُّنَّة البغويّ.
ولد سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وتوفّي بقرية جيرنج في شعبان.
[1] لم أجده.
[2]
لم أجده.
[3]
انظر عن (المهدي بن هبة الله) في: التدوين في أخبار قزوين 4/ 126، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 317.
[4]
وهو قال: إمام فاضل، ورع، متديّن، دائم العبادة، كثير التلاوة، قوّال بالحق، داع إليه، مبالغ في الوضوء والنظافة.