الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما لقد فتحت لك أبواب السماء ولقد باهى الله بك الملائكة ثم قال لأصحابه تزوّدوا من أخيكم فجعل الرجل يقول له يا فلان ادع لي فقال النبي صلى الله عليه وسلم عمهم فقال اللهم اجعل التقوى زادهم واجمع على الهدى أمرهم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم سدده فقال الرجل اللهم اجعل مآبهم الجنة).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس من رواية ليث بن أبي سليم عنه وهذا منقطع أو مرسل ولا أدري من طلحة هذا إلا أن يكون طلحة بن مصرف وإلا فهو مجهول وقد أخرجه الطبراني من حديث بريدة متصلاً نحوه قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له إذ أتى على رجل يتقلب في الرمضاء ظهر البطن ويقول نوم بالليل وباطل بالنهار وترجين الجنة الحديث أهـ.
قلت: وقوله وهذا منقطع أو مرسل يعني به إن كان طلحة صحابياً فليث لم يدركه فهو منقطع بينهما وإن كان هو طلحة بن مصرف فروايته عن الصحابة وعن كبار التابعين فهو مرسل وقد روى أبو داود في سننه حديثاً عن طلحة عن أبيه عن جده فقيل هو طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب اليامي وقيل وإلا فهو مجهول وذكر الذهبي أن مصرف بن عمرو عن أبيه مجهول وعمرو بن كعب وقيل كعب بن عمرو صحابي مختلف فيه.
3868 - (وقال حذيفة بن قتادة) المرعشي رحمه الله تعالى: (قيل لرجل كيف تصنع بنفسك في شهوتها فقال ما على وجه الأرض نفس أبغض إلي منها فكيف أعطيها شهوتها)
رواه أبو نعيم في الحلية فقال حدثنا عبد الله بن محمد حدثني سلمة حدثنا سهل بن عاصم عن أبي يزيد الرقي قال قال حذيفة بن قتادة قيل لرجل فذكره (ودخل) أبو العباس (ابن السماك) الواعظ هو محمد بن صبيح البغدادي روي عن التابعين (علي داود) بن نصير (الطائي) رحمهما الله تعالى (حين مات وهو في بيته على التراب فقال يا داود
سجنت نفسك قبل أن تسجن وعذبت نفسك قبل أن تعذب فاليوم ترى ثواب من كنت تعمل له) رواه أبو نعيم في الحلية فقال حدثنا أبي حدثنا أحمد بن محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد قال سمعت أبا جعفر الكندي في جنازة بشر بن الحارث يقول دخل ابن السماك على داود الطائي حين مات فذكره وقال أيضاً حدثنا إبراهيم بن عبد الله حدثنا محمد بن إسحاق حدثني أبو بكر بن خلف حدثنا إسحاق بن منصور ببغداد سنة خمس ومائتين قال لما مات داود الطائي شيع الناس جنازته فلما دفن قام ابن السماك فقال يا داود كنت تسهر ليلك إذا الناس نائمون فقال القوم جميعاً صدقت وكنت تربح إذا الناس يخسرون وكنت تسلم إذا الناس يخوضون فقال الناس جميعاً صدقت حتى عدد فضائله كلها فلما فرغ قام أبو بكر النهشلي فحمد الله ثم قال يا رب إن الناس قالوا ما عندهم مبلغ ما عملوا اللهم فاغفر له برحمتك ولا تكله إلى عمله حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس حدثنا محمد بن يحيى الواسطي حدثنا محمد بن بشير حدثنا حفص بن عمر الجعفي قال اشتكى داود الطائي أياماً وكان سبب علته أنه مر بآية فيها ذكر النار فكررها مراراً في ليلته فأصبح مريضاً فوجدوه قد مات ورأسه على لبنة ففتحوا باب الدار ودخل ناس من إخوانه وجيرانه معهم ابن السماك فلما نظر إلى رأسه قال يا داود فضحت القراء فلما حملوه إلى قبره خرج في جنازته خلق كثير حتى خرج ذوات الخدور فقال ابن السماك يا داود سجنت نفسك قبل أن تسجن وحاسبت نفسك قبل أن تحاسب فاليوم ترى ثواب ما كنت ترجو وله كنت تنصف وتعمل فقال أبو بكر بن عياش وهو على شفير القبر اللهم لا تكل داود إلى عمله قال فأعجب الناس ما قال أبو بكر حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا أحمد بن راشد حدثنا محمد بن حسان الأزرق حدثنا ابن مهدي قال بلغني أن داود الطائي يوم مات وهو في بيت على التراب وتحت رأسه لبنة فبكيت لما رأيت من حاله ثم ذكرت ما أعد الله تعالى لأوليائه فقلت داود سجنت نفسك قبل أن تسجن وعذبت نفسك قبل أن تعذب