الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مجلسك نم قرير العين فيبعثه الله يوم القيامة فكأنما كانت رقدة وإذا كان عدوّ الله ونزل به الموت فإذا جلس في قبره يقال له من ربك فيقول لا أدري فيقال لا دريت فيقال من نبيك فيقول لا أدري فيقال لا دريت فيقال ما دينك فيقول لا أدري فيقال لا دريت فيفتح له باب من جهنم ثم يضرب ضربة تسمع كل دابة إلا الثقلين ثم يقال له نم كما ينام المنهوس قيل لأبي هريرة ما المنهوس قال الذي تنهسه الدواب والحيات ثم يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه وأما حديث البراء وتميم الداري فقد تقدم ذكرهما آنفاً وأما حديث عمر بن الخطاب فقال أبو بكر بن أبي داود في كتاب البعث حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي حدثنا مفضل يعني ابن صالح بن جميلة حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي شمر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنت في أربع أذرع في ذراعين ورأيت منكراً ونكيراً قلت يا رسول الله وما منكر ونكير قال فتانا القبر يبحثان الأرض بأنيابهما ويطآن في أشعارهما أصواتهما كالرعد القاصف وأبارهما كالبرق الخاطف معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل منى لم يطيقوا رفعها هي أيسر عليهما من عصاي هذه فامتحناك فإن تعاييت أو تلويت ضرباك بها ضربة تصير بها رماداً قلت يا رسول الله وأنا على حالي هذه قال نعم قلت إذا أكفيكهما وقد رواه كذلك الحاكم في التاريخ والبيهقي في عذاب القبر.
قال السيوطي في أمالي الدرة هذا حديث ضعيف ومفضل أخرج له الترمذي وقال ليس بذلك الحافظ وقال البخاري منكر الحديث وقال ابن حبان يروي المقلوبات عن الثقات فوجب ترك الاحتجاج به.
4063 - (عن عطاء بن يسار) الهلالي أبي محمد المدني مولى ميمونة (قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يا عمر كيف بك إذا أنت مت فانطلق بك قومك فقاسوا لك ثلاثة أذرع في ثلاثة أذرع)
كذا في النسخ والرواية ثلاثة أذرع وشبراً
في ذراع وشبر (ثم رجعوا إليك فغسلوك وكفنوك وحنطوك ثم احتملوك حتى يضعوك فيه ثم يهيلوا عليك التراب ويدفنوك فإذا انصرفوا عنك أتاك فتانا القبر منكر ونكير أصواتهما كالرعد القاصف) أي الشديد المتجلجل (وأبصارهما كالبرق الخاطف) أي الذي يخطف الأبصار (يجران أشعارهما) لطولها (ويحثيان القبر) وفي رواية يبحثان (بأنيابهما) ومن قوله يجران إلى هنا لا يوجد في أكثر روايات هذا المرسل عند الجماعة وإنما هو في حديث عمر المتقدم ذكره (فتلتلاك) هو بمثناتين أي زعزعاك وأقلقاك وأزعجاك (وترتراك) هو أيضاً بمثناتين بمعنى الأوّل وضبطه السيوطي بمثلثتين وفسره بكثرة الكلام وتزيده وأنت خبير بأن هذا المعنى لا يوافق سياق الحديث وفي رواية هنا زيادة وهولاك والتهويل التفزيع (كيف بك) وفي رواية فكيف بك (عند ذلك يا عمر فقال عمر) رضي الله عنه يا رسول الله (ويكون معي مثل عقلي الآن) وفي الرواية يا رسول الله ومعي عقلي (فقال نعم قال إذاً أكفيكهما).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور هكذا مرسلاً ورجاله ثقات.
قال البيهقي في الاعتقاد: ورويناه من وجه صحيح عن عطاء بن يسار مرسلاً.
قلت: وصله ابن بطة في الإبانة من حديث ابن عباس ورواه البيهقي في الاعتقاد من حديث عمر وقال غريب بهذا الإسناد تفرد به مفضل ولأحمد وابن حبان من حديث عبد الله بن عمرو فقال عمر أترد إلينا عقولنا فقال نعم كهيئتكم اليوم فقال عمر بفيه الحجر أهـ.
قلت: هذا المرسل رواه كذلك أبو نعيم في الحلية والآجري في الشريعة والبيهقي في عذاب القبر.