الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: ورواه البيهقي من حديث أنس أنه صلى الله عليه وسلم مر بقوم يضحكون ويمزحون فقال أكثروا ذكر هاذم اللذات وروى العسكري في الأمثال من حديث أبي هريرة مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجلس من مجالس الأنصار وهم يمزحون ويضحكون فقال أكثروا من ذكر هاذم اللذات فإنه لم يذكر في كثير إلا قلله ولا في قليل إلا كثره ولافي ضيق إلا وسعه وفي سعة إلا ضيقها وروى البيهقي من حديث أبي سعيد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى ناساً يكثرون فقال لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات الموت وإنه لم يأت على القبر يوم إلا وهو يقول أنا بيت الوحدة وبيت الغربة أنا بيت التراب أنا بيت الدود ولفظه عند العسكري دخل النبي صلى الله عليه وسلم مصلى فرأى ناساً يكثرون فقال أما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات فأكثرتم ذكر هاذم اللذات فأكثروا ذكر هاذم اللذات.
قال ابن السبكي: (6/ 381) لم أجد له إسناداً.
3897/ أ- وقال أنس رضي الله عنه: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا من ذكر الموت فإنه)
أي إكثاره (يمخص الذنوب) أي يزيلها (ويزهد في الدنيا) أي يقللها في أعينكم وهو كلام مختصر وجيز قد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة فإن من ذكر الموت حقيقة ذكره نغص لذته الحاضرة وزهده فيما كان يؤمل لكن النفوس الذاكرة والقلوب العاطلة تحتاج إلى تطويل الوعظ وتزويق الألفاظ.
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في الموت بإسناد ضعيف جداً أهـ.
قلت: وتمامه عند ابن أبي الدنيا فإن ذكرتموه عند الغني هذمه وإن ذكرتموه عند الفقر أرضاكم لعيشكم وهو في مكارم الأخلاق لابن لآل بلفظ أكثروا ذكر الموت فإن ذلك تمحيص للذنوب وتزهيد في الدنيا الموت القيامة والموت المقيمة.
قال ابن السبكي: (6/ 381) لم أجد له إسناداً.