الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: حديث أبي سعيد رواه أيضاً سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد وأبو يعلى وابن حبان وابن خزيمة وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث والضياء في المختارة بزيادة قالوا يا رسول الله كيف نصنع قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا ورواه أحمد أيضاً والطبراني من حديث زيد بن أرقم وأحمد أيضاً والطبراني في الأوسط والحاكم والبيهقي من حديث ابن عباس ورواه أبو نعيم في الحلية من حديث جابر وأبو الشيخ في العظمة من حديث أبي هريرة والباوردي من حديث الأرقم بن الأرقم وقال كذا في كتابي ولا أدري مني أو ممن حدثني وقال أيوب زيد بن أرقم ورواه أيضاً من حديث أنس وروى الخطيب من حديث أنس بلفظ كيف أنعم وصاحب الصورة قد التقم القرن وحني ظهره ينظر تجاه العرش كان عينيه كوكبان دريان لم يطرف قط مخافة أن يؤمر من قبل ذلك وأما لفظ ابن ماجة فرواه كذلك البزار وابن مردويه وقد روي نحو ذلك من حديث ابن عمر النافخان في السماء الثانية رأس أحدهما بالمشرق ورجلاه بالمغرب ينتظران متى يؤمران فينفخان رواه أحمد والحاكم.
4080 - (قال مقاتل) بن سليمان بن بشير الأزدي البلخي أبو بسطام صدوق فاضل روى له أبو داود في كتاب المسائل له (الصور هو القرن وذلك أن إسرافيل واضع فاه على القرن كهيئة البوق ودائرة رأس القرن كعرض السماوات والأرض وهو شاخص بصره نحو العرش ينتظر متى يؤمر فينفخ النفخة الأولى فإذا نفخ صعق من في السماوات ومن في الأرض أي مات كل حيوان من شدة الفزع إلا من شاء الله وهو جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ثم يأمر ملك الموت أن يقبض روح جبريل ثم روح ميكائيل ثم روح إسرافيل ثم يآمر ملك الموت فيموت ثم يلبث الخلق بعد النفخة الأولى في البرزخ أربعين سنة ثم يحيي
الله إسرافيل فيأمره أن ينفخ الثانية فذلك قوله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون على أرجلهم ينظرون إلى البعث) قوله الصور هو القرن هذا قد روي مرفوعاً من حديث ابن عمر أن أعرابياً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصور فقال قرن ينفخ فيه رواه ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه والنسائي وابن المنذر وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث وابن مردويه وقد روي نحو ذلك عن ابن مسعود عند عبد بن حميد ومسدد وروي أبو الشيخ عن عكرمة قال الصور مع إسرافيل وفيه أرواح كل شيء تكون فيه فينفخ فيه نفخة الصعقة فإذا نفخ فيه نفخة لبعث قال الله عز وجل ليرجعن كل روح إلى جسده قال ودارة منها أعظم من سبع سموات ومن الأرض وإسرافيل شاخص بصره إلى العرش متى يؤمر بالنفخ فينفخ في الصور واختلف في المستثنى من الصعق فقيل جبريل وميكائيل وملك الموت رواه ابن مردويه من حديث أنس وقيل زيادة على هؤلاء الثلاثة إسرافيل وحملة العرش رواه الفريابي وابن جرير من حديث أنس أيضاً وقيل موسى عليه السلام لأنه صعق قبل رواه ابن المنذر عن جابر وفي المتفق عليه من حديث أبي هريرة فأكون أوّل من رفع رأسه فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أرفع رأسه قبلي أو كان فيمن استثنى الله وقال عكرمة إلا من شاء الله هم حملة العرش رواه عبد بن حميد وابن المنذر وقيل إلا من شاء الله هم الشهداء ثنية الله رواه أبويعلى والدارقطني في الأفراد وابن المنذر وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي من حديث أبي هريرة ورواه سعيد بن منصور وهناد عن سعيد بن جبير أخبرنا عمر بن أحمد بن عقيل أخبرني عبد الله بن سالم أخبرنا محمد بن العلاء الحافظ عن النور علي بن يحيى أخبرنا يوسف بن عبد الله أخبرنا عبد الرحمن بن أبي بكر الحافظ أخبرني عبد الرحمن بن أحمد الفخري قراءة على أبي الحسن الدمشقي أن أبا العباس الصالحي أخبره عن جعفر بن علي عن الحافظ أبي طاهر السلفي قال أخبرنا محمد بن الحسن أخبرنا أحمد بن عبد الله المحاملي أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال حدثنا
أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي حدثنا أبو عاصم النبيل حدثنا إسماعيل بن رافع بن زياد عن محمد بن كعب القرظي عن رجل من الأنصار عن أبي هريرة قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله لما فرغ من خلق السماوات والأرض خلق الصور فأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه شاخص ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر قلت يا رسول الله وما الصور قال القرن قلت كيف هو قال عظيم إن عظم دارة فيه كعرض السماء والأرض فينفخ فيه ثلاث نفخات الأولى نفخة الفزع والثانية نفخة الصعق والثالثة نفخة القيام لرب العالمين فيأمر الله إسرافيل بالنفخة الأولى فيقول انفخ نفخة الفزع فينفخ فيفزع أهل السماء والأرض إلا من شاء الله فيسير الله الجبال فتمركز السحاب فتكون سراباً وترتج الأرض بأهلها رجاً فتكون كالسفينة الموقرة في البحر تضربها الأمواج أو كالقنديل المعلق بالعرش تخرجه الأرواح فتميل الأرض بالناس على ظهرها تذهل المراضع وتضع الحوامل وتشيب الولدان وتطير الشياطين هاربة من الفزع حتى تأتي الأقطار فتتلقاها الملائكة فتضرب وجوهها فترجع ويولي الناس مدبرين ينادي بعضهم بعضاً فبينما هم كذلك تصدعت الأرض فانصدعت من قطر إلى قطر فرأوا أمراً عظيماً ثم نظروا إلى السماء فإذا هي كالمهل ثم انشقت فانتشرت نجومها وانخسفت شمسها وقمرها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والأموات يومئذٍ لا يعلمون شيء من ذلك قلت فمن استثنى الله في قوله إلا من شاء الله قال أولئك الشهداء فيمكثون في ذلك ما شاء الله ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الصعق يصعق أهل السماوات والأرض إلا من شاء الله فيقول ملك الموت قد مات أهل السماء والأرض إلا من شئت فيقول الله وهو أعلم فمن بقي فيقول أي رب بقيت أنت الحي الذي لا تموت وبقيت حملة العرش وبقي جبريل وميكائيل وبقيت أنا فيقول الله تعالى فليمت جبريل وميكائيل فيموتان ثم يأتي ملك الموت إلى الجبار فيقول رب قد مات جبريل وميكائيل فيقول الله تعالى فليمت حملة العرش فيموتوا ويأمر الله العرش فيقبض الصور من إسرافيل ثم يأتي ملك الموت إلى الجبار فيقول رب قد مات حملة عرشك فيقول وهو أعلم فمن بقي
فيقول بقيت أنت الحي الذي لا تموت وبقيت أنا فيقول الله تعالى أنت خلق من خلقي خلقتك لما رأيت فمت فيموت فإذا لم يبق إلا الله الواحد طوى السماء والأرض كطي السجل للكتاب وقال أنا الجبار لمن الملك اليوم ثلاث مرات فلا يجيبه أحد ثم يقول لنفسه لله الواحد القهار ويبدل الله الأرض غير الأرض والسموات فيبسطها ويسطحها ويمدها مد الأديم لا ترى فيها عوجاً ولا أمتا ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة فإذا هم في هذه المبدلة في مثل ما كانوا فيه من الأولى فمن كان في بطنها كان في بطنها ومن كان على ظهرها كان على ظهرها ثم ينزل الله عليهم ماء من تحت العرش ثم يأمر السماء أن تمطر فتمطر أربعين يوماً حتى يكون الماء فوقهم اثني عشر ذراعاً ثم يأمر الله الأجساد أن تنبت كنبات الطراثيث أو كنبات البقل حتى إذا تكاملت أجسادهم وكانت لحماً كما كانت قال الله تعالى ليحي حملة العرش فيحيون ويأمر الله إسرافيل فيأخذ الصور فيضم على فيه ثم يقول ليحيى جبريل وميكائيل ثم يدعو الله الأرواح فيؤتى بها تتوهج أرواح المسلمين نوراً والأخرى ظلمة فيقبضها جميعاً ثم يلقيها في الصور ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة البعث فتخرج الأرواح كأنها النحل قد ملأت ما بين السماء والأرض فيقول الله ليرجع كل روح إلى جسده فتدخل الأرواح في الخياشيم ثم تمشي في الأجساد مشي السم في اللديغ ثم تنشق الأرض عنكم وأنا أوّل من تنشق عنه الأرض الحديث بطوله في نحو ثلاثة أوراق أخرجه هكذا بطوله عبد بن حميد وعلي بن معبد في كتاب العصيان والطاعة وابن جرير في تفسيره والطبراني في الطوالات وأبو يعلى في مسنده وأبو الحسن القطان في الطوالات وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في البعث ومداره على إسماعيل بن رافع وهو قاص أهل المدينة وتكلم فيه بسبب هذا الحديث وفي بعض سياقه نكارة وقيل إنه جمعه من طرق وأماكن متفرقة وساقه سياقاً واحداً ورواه عنه الوليد بن مسلم وعبدة بن سليمان ومكي بن إبراهيم وآخرون واختلف عليه فيه فقيل عن محمد بن زياد عن محمد بن كعب عن رجل عن أبي هريرة ومنهم من أسقط الرجل ومنهم من زاد رجلاً من الأنصاريين
ابن زياد وابن كعب غير الرجل المبهم.
وقال أبو موسى المديني: هذا الحديث وإن كان في إسناده من تكلم فيه فالذي فيه يروى مفرقاً في أسانيد ثابتة والله أعلم وروى الفريابي وابن جرير وابن مردويه من حديث أنس إذا قبض الله أروح الخلائق قال الملك الموت ومن بقي وهو أعلم فيقول سبحانك ربي بقي إسرافيل فيقول خذ نفس إسرافيل فيقول يا ملك الموت من بقي فيقول سبحانك ربي تبارك وتعاليت ذا الجلال والإكرام بقي جبريل وميكائيل فيقول خذ نفس ميكائيل فيقع كالطود العظيم فيقول يا ملك الموت من بقي فيقول سبحانك ربي يا ذا الجلال والإكرام بقي جبريل وهو من الله بالمكان الذي هو به فيقول يا جبريل لا بد من موتك فيقع ساجداً يخفق بجناحيه يقول سبحانك ربي تبارك وتعاليت ذا الجلال والإكرام أنت الباقي وجبريل الميت الفاني فيأخذ روحه في الخلقة التي يخلق فيها زاد ابن مردويه ثم ينادي أنا بدأت الخلق ثم أعيده فاين الجبارون المتكبرون فلا يجيبه أحد ثم ينادي لمن الملك اليوم فلا يجيبه أحد فيقول الله لله الواحد القهار ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون وفي المتفق عليه من حديث أبي هريرة ينفخ في الصور والصور كهيئة القرن فصعق من في السماوات والأرض وبين النفختين أربعون عاماً يمطر الله في تلك الأربعين مطراً فينبتون من الأرض كما ينبت البقل وروى ابن المبارك عن الحسن قال بين النفختين أربعون سنة الأولى يميت الله بها كل حي والثانية يحي الله بها كل ميت روى أبو الشيخ في العظمة عن أبي بكر الهذلي قال إن ملك الصور الذي وكل به إحدى قدميه لفي الأرض السابعة وهو جاث على ركبتيه شاخص بصره إلى إسرافيل ما طرف منذ خلقه ينظر متى يشير إليه فينفخ في الصور وروي أيضاً عن وهب بن منبه قال خلق الله الصور من لؤلؤة بيضاء في صفاء الزجاجة ثم قال للعرش خذ الصور فتعلق به ثم كن فكان إسرافيل فأمره أن يأخذ الصور فأخذه وبه ثقب بعدد كل روح مخلوقة ونفس منفوسة وفي وسط الصور كوّة كاستدارة السماء والأرض