الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا ألحق بهم وإن الله تعالى ذكر أهل النار فذكرهم بأسوأ أعمالهم ورد عليهم أحسنه فإذا ذكرتهم قلت إني لأرجو أن لا أكون مع هؤلاء ليكون العبد راغباً راهباً والباقي سواء.
3992 - موت عمر رضي الله عنه
رواه البخاري فقال حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة حدثنا حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن ميمون أنه رأى عمر قبل أن يصاب بأيام وقف على حذيفة وابن حنيف إلى أن قال فإذا رأى خللاً قال استووا فساقه وفيه قتلني الكلب ولم يشك وفيه بسكين ذي طرفين ولم يذكر بعده إلى أن قال فأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون بل فقدوا صوت عمر ولم يقل فأما من كان يليه وفيه لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام وفيه فقال ابن عباس إن شئت ولم يقل فعلت وفيه فاستقي لبناً فخرج من جرحه فعرفوا أنه ميت ولم يذكر فيه قصة رد الغلام ولا وصيته في قضاء الدين ولا وصيته بالمهاجرين وأهل الأمصار والأعراب وقد رواه بهذه الزيادات البخاري والنسائي من طريق جرير عن حصين عن عمرو بن ميمون قال رأيت عمر بن الخطاب قبل أن يصاب بثلاث أو أربع واقفاً على ناقته على حذيفة وعثمان بن حنيف وهو يقول لعلكما حملتما الأرض يعني من الخراج ما لم تطق فساق الحديث وفيه فما أتت عليه ثلاث حتى أصيب قال وكان إذا دخل المسجد وأقيمت الصلاة قام بين كل صفين فساقه كسياق المصنف وفيه مات منهم سبعة فطرح عليه رجل من حاج العراق برنساً فأخذه وفيه فجال ابن عباس ساعة ثم جاء فقال غلام المغيرة بن شعبة قال آلصنع قال آلصنع قال قاتله الله وفيه والناس يقولون لا بأس عليك فاتي بنبيذ فشربه فخرج من جرحه فعرف أنه الموت فقال لابنه عبد الله أنظر ما كان علي من دين قال ستة وثمانون ألفاً قال إن وفي الخ إلى أن قال واذهب إلى عائشة فساقاه إلى أن قال فلما جاء ابن عمر قال عمر أقعدوني فأسنده رجل إلى صدره فقال لابن عمر ما لديك إلخ وفيه وليس له من الأمر شيء فمن استخلفوه فهو الخليفة بعدي فإن أصابت سعداً وإلا فليستعن به الخليفة فإني لم أنزعه من ضعف ولا خيانة ثم ذكرا قصة الغلام وقوله يا ابن أخي ارفع إزارك ثم
ذكرا وصيته بالمهاجرين وأهل الأمصار والأعراب وأهل الذمة وفيه فلما توفي حمل فكان الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ حتى إذا دنا ابن عمر سلم على عائشة ثم قال استأذنك عمر فأذنت له وقالت له ادخله هذا آخر سياقها من طريق جرير.
وقال صاحب كتاب المتفجعين: حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد الميموني حدثنا شبابة بن سوار حدثني فرات بن السائب عن ميمون بن مهران قال لقيت ابن عمر بالمدينة فقلت إني لأحب أن أعلم كيف كان قتل عمر رضي الله عنه فقال صنع قين المغيرة مدية لها رأسان مقبضهما في وسطها فدخل المسجد صلاة الفجر وعمر رضي الله عنه معه درته يأمر الناس بتسوية الصفوف فطعنه تسع طعنات فقال عمر دونكم الكلب فقد قتلني فثار بالناس فجعل لا يدنو إليه أحد إلا أهوى إليه فطعنه فطعن يومئذ ثلاثة عشر إنساناً فمات منهم ستة في المسجد واحتمل عمر رضي الله عنه إلى بيته وأدخل الناس إلى منزله فقال لي أي بني أخرج إلى الناس فسلهم أعن ملأ منهم كان هذا فلما ذكرت ذلك لهم قالوا معاذ الله وحاشا لله لوددنا أنا فديناه بالآباء والأبناء والله ما أتى علينا يوم قط بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم من هذا اليوم وكان أول من دخل عليه علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس فنظر إليه ابن عباس فبكى وقال أبشر يا أمير المؤمنين بالجنة فقال يا ابن عباس أتشهد لي بذلك فكأنه كاع فضرب على كاع منكبه وقال أجل فأشهد له وأنا على ذلك من الشاهدين فقال عمر بن الخطاب وكيف فقال ابن عباس كان إسلامك عزاً وولايتك عدلاً ومنيتك شهادة فقال والله لا تفروا بي من ربي وذنبي ثكلت عمر أمه إن لم يغفر له ربه ثم قال لي ضع رأسي بالأرض ثكلتك أمك.
قال وحدثنا عبد الملك الميموني حدثنا هوذة حدثنا ابن عوف عن محمد بن سيرين قال لما طعن عمر رضي الله عنه جعل الناس يقولون أنه لا بأس عليك فقال عمر للطبيب أنظر فأدخل يده فنظر فقال ما وجدت فقال قد بقي من وتينك ما تقضي منه حاجتك قال أنت أصدقهم وأخبرهم
فقال له رجل قال ابن عون أراه ابن عباس والله إني لأرجو أن لا تمس النار جلدك فنظر إليه نظراً شديداً حتى وثينا له ثم قال إن علمك بذلك يا ابن فلان لقليل لو أن لي ما على الأرض من شيء لافتديت به هول المطلع وقال الذهبي في مناقب عمر روى الأعمش عن إبراهيم التيمي عن عمرو بن ميمون رأيت عمر يوم طعن وعليه ثوب أصفر فجر وهو يقول وكان أمر الله قدراً مقدوراً وروى يحيى بن أيوب عن يونس عن ابن شهاب حدثني عبيد الله أن ابن عباس أخبره أنه جاء عمر حين طعن فاحتمله هو ورهط حتى أدخل بيته قال ثم غشي عليه فلم يزل في غشيته حتى أسفر ثم أفاق فقال هل صلّى الناس قلنا نعم قال لا إسلام لمن ترك الصلاة ثم توضأ وصلى وقال الحمد لله الذي قتلني من لا يحاجني عند الله بصلاة صلاها وكان مجوسياً وقال صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال كان عمر لا يأذن لسبي قد احتلم في دخول المدينة حتى كتب إليه المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة يذكر له غلاماً عنده صنعاً ويستأذنه أن يدخل المدينة ويقول أن عنده أعمالاً كثيرة فيها منافع للناس أنه حداد نقاش نجار فأذن له أن يرسله إلى المدينة وضرب عليه المغيرة مائة درهم في الشهر قال فجاء إلى عمر يناشده شدة الخراج فقال له عمر ما خراجك بكثير في كنه ما تعمل فانصرف ساخطاً يتذمر فلبث عمر ليالي ثم دعاه فقال ألم أحدث أنك تقول لو شاء لصنعت الطحن بالرمح فالتفت إلى عمر عابساً وقال لأصنعن لك رحى يتحدث الناس بها فلما ولى قال عمر أوعدني العبد آنفاً ثم اشتمل أبو لؤلؤة على خنجر ذي رأسين نصابه في وسطه فكمن في زاوية من زوايا المسجد في الغلس فخرج عمر يوقظ الناس لصلاة الفجر فلما دنا منه عمر وثب فطعنه ثلاث طعنات إحداهن تحت السرة قد خرقت الصفاق وهي التي قتلته ثم مال على أهل المسجد حتى طعن سوى عمر أحد عشر رجلاً ثم انخنس بخنجره فقال عمر قولوا لعبد الرحمن بن عوف فليصل بالناس ثم غلب عمر نزف الدم حتى غشي عليه قال ابن عباس فاحتملت عمر في رهط حتى أدخلناه فلم أزل عنده ولم يزل في غشية واحدة حتى أسفر ثم أفاق فنظر في وجوهنا فقال أصلى
الناس قلت نعم قال لا إسلام لمن ترك الصلاة ثم توضأ ثم صلّى يعني في دمائه وكان أبو لؤلؤة مجوسياً وقال عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال جئت من السوق وعمر يتوكأ علي فمر أبو لؤلؤة فنظر إلى عمر نظرة ظننت أنه لولا مكاني بطش به فجئت بعد ذلك إلى المسجد لصلاة الفجر فإني لبين النائم واليقظان إذ سمعت عمر يقول قتلني الكلب فماج الناس ساعة ثم إذا قراءة عبد الرحمن بن عوف وقال ثابت البناني عن أبي رافع قال كان أبو لؤلؤة عبداً للمغيرة يستغله كل يوم أربعة دراهم فلقي عمر فقال يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل علي فكلمه فقال أحسن إلي مولاك ومن نية عمر أن يكلم المغيرة فيه فغضب وقال يسع الناس كلهم عدله غيري وأضمر قتله واتخذ خنجراً وشحذه وسمه فجاء فقام خلف عمر في الصف وضربه في كتفه وفي خاصرته فسقط عمر وطعن ثلاثة عشر مات منهم ستة وحمل عمر إلى أهله وكادت الشمس أن تطلع فصلى عبد الرحمن بالناس بأقصر سورتين وسقي عمر نبيداً فخرج من جرحه فلم يتبين فسقوه لبناً فخرج من جرحه فقالوا لا بأس عليك فقال إن يكن بالقتل بأس فقد قتلت فجعل الناس يثنون عليه ويقولون كنت وكنت فقال أما والله وددت أني خرجت منها كفافاً لا على ولا لي وإن صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمت لي وأثنى عليه ابن عباس فقال لو أن لي طلاع الأرض ذهباً لافتديت به من هول المطلع وقد جعلتها شورى في هؤلاء الستة وأمر صهيباً أن يصلي بالناس وأجل الستة ثلاثاً وروى الأوزاعي ومسعر عن سماك الحنفي عن ابن عباس قال دخلت على عمر حين طعن فقلت أبشر يا أمير المؤمنين والله لقد مصر الله بك الأمصار وأوسع بك الرزق وأظهر بك الحق فقال وددت أني أنجو كفافاً لا أجر ولا وزر وروى أبو عوانة عن داود بن عبد الله عن حميد بن عبد الرحمن الحميري قال حدثنا ابن عباس قال أنا أول من أتى عمر حين طعن فقال احفظ مني ثلاثاً إني أخاف أن يدركني الناس أما أنا فلم أقض في الكلالة قضاءً ولم أستخلف على الناس خليفة وكل مملوك لي عتيق فقال له الناس استخلف فقال أن ادع الناس فقد ترك نبي الله صلى الله عليه وسلم وإن استخلف فقد استخلف من
هو خير مني أبو بكر وروى عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن كثير النواء عن أبي عبيد موسى ابن عباس عن ابن عباس قال كنت مع علي فسمعت الصيحة على عمر فقام وقمت معه حتى دخلنا على عمر البيت فقلت ما هذا الصوت قالت امرأة سقاه الطبيب نبيذاً فخرج وسقاه لبناً فخرج وسقاه لبناً فخرج فقال لا أرى أن تمسي فما كنت فاعلاً فافعل فقالت أم كلثوم واعمراه وكان معها نسوة يبكين معها وارتج البيت بكاءً فقال عمر والله لو إن لي ما على الأرض من شيء لافتديت به من هول المطلع وقال ابن عباس والله إني لأرجو أن لا تراها إلا مقدار ما قال الله تعالى وإن منكم إلا واردها إن كنت ما علمنا لأمير المؤمنين وأمين المؤمنين وسيد المؤمنين تقضي بكتاب الله وتقسم بالسوية فأعجبه قولي فاستوى جالساً قال أتشهد لي بهذا يا ابن عباس قال فكففت فضرب علي رضي الله عنه كتفي فقال اشهد قلت نعم أنا أشهد وروى مبارك بن فضالة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال قال عمر من قتلني قيل أبو لؤلؤة قال الحمد لله الذي لم يقتلني رجل يخاصمني بلا إله إلا الله فوضعت رأسه على فخذي فقال ألصق خدي بالأرض ففعلت فقال ويل عمر وويل أم عمر إن لم يغفر الله لي وقال يزيد بن هارون حدثنا جرير بن عثمان حدثنا حبيب بن عبيد عن المقدام بن معدي كرب قال دخلت حفصة على عمر فقالت يا صاحب رسول الله ويا صهر رسول الله ويا أمير المؤمنين فقال لابنه أجلسني فلا صبر لي على ما أسمع وقال لها إني أخرج لما لي عليك من الحق أن تندبيني بعدها فأما عينيك فلا أملكهما إنه ليس من ميت يندب بما ليس فيه إلا مقتته الملائكة وروى حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال لما طعن عمر صرخت حفصة فقال يا حفصة أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن المعول عليه يعذب وجاء صهيب فقال واعمراه فقال ويلك يا صهيب أما بلغك أن المعول عليه يعذب.
وقال صاحب كتاب المتفجعين: حدثنا محمد بن جبلة حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا أبو أسامة حدثنا عبد الرحمن بن يزيد حدثني