الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في الأوسط والصغير من طريق وصيف الأنطاكي حدثنا سليمان بن سيف حدثنا سعيد بن سلام حدثنا عمر بن محمد عن صفوان بن سليم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رفعه لقنوا موتاكم لا إله إلا الله وقولوا الثبات الثبات ولا قوّة إلا بالله.
(تنبيه)
وقع للمصنف في كتابه الدرة الفاخرة بلفظ لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله.
قال السيوطي في أماليه: ليس في روايات هذا الحديث لفظ شهادة إلا في حديث ابن عباس وهو في المعجم الكبير للطبراني بسند رجاله ثقات لكنه من رواية ابن أبي طلحة ولم يسمع منه أهـ.
قلت: ولفظه لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله فمن قالها عند موته وجبت له الجنة قالوا يا رسول الله فمن قالها في صحته قال تلك أوجب وأوجب الحديث.
ومما يناسب في الباب ما رواه الحاكم في تاريخه والبيهقي في الشعب من حديث ابن عباس افتحوا على صبيانكم أوّل كلمة بلا إله إلا الله ولقنوهم عند الموت لا إله إلا الله فإنه من كان أوّل كلامه لا إله إلا الله وآخر كلامه لا إله إلا الله ثم عاش ألف سنة ما سئل عن ذنب واحد.
قال البيهقي: متن غريب لم نكتبه إلا بهذا الإسناد وروى أبو نعيم في الحلية من طريق مكحول عن واثلة بن الأسقع رفعه احضروا موتاكم ولقنوهم لا إله إلا الله وبشروهم بالجنة فإن الحليم من الرجال والنساء يتحير عند ذلك المصرع الحديث وروى الطبراني والبيهقي في كتابيه الشعب والدلائل عن عبد الله بن أبي أوفى قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن هاهنا غلاماً قد احتضر فيقال له لا إله إلا الله فلا يستطيع أن يقولها قال أليس كان يقولها في حياته قالوا بلى قال فما
منعه منها عند موته فنهض النبي صلى الله عليه وسلم ونهضت معه حتى أتى الغلام فقال يا غلام قل لا إله إلا الله قال لا أستطيع أن أقولها قال ولم قال لعقوق والدتي قال أحية هي قال نعم قال أرسلوا إليها فجاءته فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنك هو قالت نعم قال أرأيت لو أن ناراً أججت فقيل لك إن لم تشفعي فيه دفناه في هذه النار فقالت إذا كنت أشفع له قال فأشهدي الله وأشهدينا بأنك قد رضيت فقالت قد رضيت عن ابني فقال يا غلام قل لا إله إلا الله فقال لا إله إلا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي أنقذه من النار وروى ابن عساكر عن عبد الرحمن المحاربي قال حضرت رجلاً الوفاة فقيل له قل لا إله إلا الله قال لا أقدر كنت أصحب قوماً يأمروني بشتم أبي بكر وعمر وروى أبو يعلى والحاكم بسند صحيح من حديث طلحة وعمر رضي الله عنهما إني لأعلم كلمة لا يقولها رجل حضره الموت إلا وجد روحه لها روحة حين تخرج من جسده وكانت له نوراً يوم القيامة وفي لفظ إلا نفس الله عنه وأشرق لونه ورأى ما يسره لا إله إلا الله وروى أبو نعيم في الحلية عن فرقد السبخي قال إذا حضر العبد الوفاة قال الملك صاحب الشمال لصاحب اليمين خفف فيقول صاحب اليمين لا أخفف لعله يقول لا إله إلا الله فأكتبها وروى الطبراني في الأوسط من حديث أبي هريرة وأبي سعيد معاً من قال عند موته لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوّة إلا بالله لا تطعمه النار أبداً وروى الحاكم من حديث سعد بن أبي وقاص هل أدلكم على اسم الله الأعظم دعاء يونس لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فأيما مسلم دعا بها في مرضه أربعين يوماً مرة فمات في مرضه ذلك أعطى أجر شهيد وإن برئ برئ مغفوراً له وروى ابن أبي الدنيا في كتاب المرض والكفارات وابن منيع في مسنده من حديث أبي هريرة يا أبا هريرة ألا أخبرك بأمر حق من تكلم به في أوّل مضجعه من مرضه نجاه الله من النار قلت بلى قال لا إله إلا الله يحي ويميت وهو حي لا يموت وسبحان الله رب العباد والبلاد والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه على كل حال الله أكبر كبرياء ربنا وجلاله وقدرته بكل مكان اللهم إن كنت أمرضتني لتقبض روحي في مرضي هذا