الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3851 - وروى عبادة بن الصامت رضي الله عنه: (أنه صلى الله عليه وسلم قال لرجل سأله أن يوصيه ويعظه إذا أردت أمراً فتدبر عاقبته فإن كان رشداً فأمضه وإن كان غياً فانته عنه)
رواه ابن المبارك في الزهد عن أبي جعفر عبد الله بن المسور الهاشمي مرسلاً بلفظ فإن كان خيراً بدل رشداً وإن كان شراً بدل غياً وابن المسور تكلموا فيه وقد تقدم الكلام على هذا الحديث.
3851/ أ - وروى شداد بن أوس رضي الله عنه: (عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والأحمق من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله)
رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وغيرهم وقد تقدم ..
3851/ ب- وقال عمر رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا وتهيؤا للعرض الأكبر)
رواه أبو نعيم في الحلية قال حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج قال قال عمر زنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وحاسبوها قبل أن تحاسبوا فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم وتزينوا للعرض الأكبر يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافية (وكتب) رضي الله عنه (إلى أبي موسى الأشعري) رضي الله عنه وهو أمير بالبصرة (حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة) رواه إسماعيل ابن أبي خالد عن سعيد بن أبي بردة (وقال) رضي الله عنه (لكعب) الأحبار يوماً (كيف تجد ما في كتاب الله قال ويل لديان الأرض من ديان السماء فعلاه بالدرة وقال إلا من حاسب نفسه فقال كعب يا أمير المؤمنين إنها)
أي هذه الكلمة (إلى جنبها في التوراة ما بينهن حرف إلا من حاسب نفسه).
قال القشيري في الرسالة: أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمد بن إسحاق حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم حدثنا خالد بن يزيد حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة رجل فقال يا محمد ما الإيمان فقال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره قال صدقت قال فتعجبنا من تصديقه للنبي صلى الله عليه وسلم قال فأخبرني ما الإسلام فقال أن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال صدقت فأخبرني ما الإحسان قال الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال صدقت الحديث.
قال العراقي: الحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة ورواه مسلم من حديث عمر انتهى.
قلت: قال البخاري في الصحيح حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أبو حيان التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بارزاً للناس فأتاه رجل فقال ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث قال ما الإسلام قال الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيأ وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان وذكر تتمة الحديث وقد رواه مسلم أيضاً من طرق وأما حديث عمر فقال أبو عبد الرحمن المقري حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن عبد الله بن عمر قال حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا نعرفه حتى جلس إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه ثم قال يا محمد أخبرني عن الإسلام ما الإسلام قال أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً قال صدقت قال عمر رضي الله عنه فعجبنا له يسأله ويصدقه فقال يا محمد أخبرني عن الإيمان فقال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر كله خيره وشره قال صدقت وذكر باقي الحديث بتمامه أخرجه مسلم بطوله عن زهير بن حرب عن وكيع عن عبيد الله بن معاذ وعن أبيه كلاهما عن كهمس بن الحسن به ورواه سليمان التيمي عن يحيى بن يعمر بزيادة فيه.
قال أبو بكر محمد بن خزيمة في الصحيح: حدثنا يوسف بن واضح حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر قال حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أناس إذ جاء رجل عليه سحناء سفر وليس من أهل البلد يتخطى حتى درك فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ما الإسلام قال الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتعتمر وتغتسل من الجنابة وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان قال فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال نعم قال صدقت ثم ذكر الحديث بطوله وقد أخرجه ابن حبان في صحيحه عن ابن خزيمة ورواه مسلم عن حجاج بن الشاعر عن يونس بن محمد عن المعتمر بن سليمان به لكنه لم يذكر متنه بل أحاله بنحو ما قبله ورواه أيضاً ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه ابن السماك في جزئه من طريق سيار بن الحكم عن شهر بن حوشب عنه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في الناس إذ جاءه رجل يتخطى الناس حتى وضع يديه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما الإسلام فساقه وفي آخره فانطلق الرجل حتى توارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ بالرجل قال فطلب فلم يوجد فقال صلى الله عليه وسلم هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ما أتاني في صورة إلا عرفته فيها غير مرتي هذه وشهر بن حوشب مختلف فيه والراجح قبوله وقد استوفيت هذا الحديث في كتابي