الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: هذا السياق بتمامه رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال وقد روي بعض ذلك من قول ابن مسعود روى ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه عن ابن مسعود وقال يؤتون نورهم على قدر أعمالهم يمرون على الصراط منهم من نوره مثل الجبل ومنهم من نوره مثل النخلة وأدناهم نوراً من نوره على إبهامه يطفأ مرة ويقد أخرى وروى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة قال ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إن من المؤمنين يوم القيامة من يضيء له نوره كما بين المدينة إلى عدن أبين إلى صنعاء فدون ذلك حتى أن من المؤمنين من لا يضيء له نوره إلا موضع قدميه وروى أحمد ومسلم والطبراني والبيهقي في الشعب من حديث ابن مسعود آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفه النار مرة فإذا جاوزها التفت إليها فقال تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئاً ما أعطاه أحداً من الأوّلين والآخرين فترفع له شجرة فيقول أي رب ادنني من هذه الشجرة الحديث بطوله.
4109 - قال أنس بن مالك رضي الله عنه: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الصراط كحد السيف أو كحد الشعرة وإن الملائكة ينجون المؤمنين والمؤمنات وإن جبريل عليه السلام لآخذ بحجزتي وإني لأقول يا رب سلم سلم فالزالون والزالات يومئذ كثير)
.
قال العراقي: رواه البيهقي في الشعب وقال هذا إسناده ضعيف قال وروي عن زياد النميري عن أنس مرفوعاً الصراط كحد الشعرة أو كحد السيف قال وهي رواية صحيحة أهـ ..
ورواه أحمد من حديث عائشة وفيه ابن لهيعة أهـ.
قلت: وروى مسلم عن أبي سعيد قال بلغني أن الصراط أحد من السيف وأرق من الشعرة وفي رواية ابن منده من هذا الوجه قال سعيد بن
هلال بلغني ووصله البيهقي عن أنس رفعه مجزوماً به وفي سنده لين وقيل إنه شعرة من جفن مالك خازن النار ولم ير له مستند ولابن المبارك من مرسل عبيد بن عمير إن الصراط مثل السيف وبجنبيه كلاليب إنه ليؤخذ بالكلوب الواحد أكثر من ربيعة ومضر وأخرجه ابن أبي الدنيا من هذا الوجه وفيه والملائكة على جنبيه يقولون رب سلم سلم وروى ابن عساكر عن الفضيل بن عياض قال بلغنا أن الصراط مسيرة خمس عشرة ألف سنة خمسة آلاف صعود وخمسة آلاف هبوط وخمسة آلاف مستوى أدق من الشعر وأحد من السيف على متن جهنم لا يجوز عليه إلا ضامر مهزول من خشية الله.
قال الحافظ في الفتح: وهذا معضل لا يثبت قال وعن سعيد بن هلال بلغنا أن الصراط أرق من الشعرة على بعض الناس ولبعض الناس مثل الوادي الواسع رواه ابن المبارك وهو مرسل أو معضل وقد ذهب بعض الناس إلى أن المراد من قوله تعالى وإن منكم إلا واردها الجواز على الصراط لأنه ممدود على النار وروي عن ابن عباس وابن مسعود وكعب الأحبار أنهم قالوا الورود المرور على الصراط وقيل الورود الدخول وروي ذلك عن جابر بن عبد الله مرفوعاً رواه أحمد والبيهقي بإسناد حسن ويروى مرفوعاً الزالون على الصراط كثير وأكثر من يزل عنه النساء.
قال ابن الجوزي في روضة المشتاق: إذا صار الناس على طرفي الصراط نادى ملك من تحت العرش يا فرط الملك الجبار جوزوا على الصراط وليقف كل عاص منكم وظالم فيالها من ساعة ما أعظم خوفها وأشد حرها يتقدم فيها من كان في الدنيا ضعيفاً مهيناً ويتأخر عنها من كان فيها عظيماً مكيناً ثم يؤذن لجميعهم بعد ذلك في الجواز على الصراط على قدر أعمالهم فإذا عصف الصراط بأمة محمد صلى الله عليه وسلم نادوا وامحمداه وامحمداه فيبادر صلى الله عليه وسلم من شدة إشفاقه عليهم وجبريل آخذ بحجزته فينادي رافعاً صوته رب أمتي أمتي لا أسأل اليوم نفسي ولا فاطمة ابنتي والملائكة قيام عن يمين الصراط وعن يساره ينادون رب سلم وقد عظمت الأهوال