الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جداً إلى ابن مسعود بلفظ نعى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه قبل موته بشهر فلما دنا الفراق جمعنا في بيت عائشة فقال حياكم الله بالسلام الحديث وقد ذكر قريباً وفيه قلنا يا رسول الله متى أجلك قال دنا الفراق والمنقلب إلى الله وإلى جنة المأوى قلنا يا رسول الله من يغسلك قال رجال أهل بيتي الأدنى فالأدنى قلنا يا رسول الله فيم نكفيك قال في ثيابي هذه وإن شئتم في ثياب مصر وحلة يمنية قلنا يا رسول الله من يصلي عليك قال إذا أنتم غسلتموني وكفنتموني فضعوني على سريري هذا على شفير قبري ثم اخرجوا عني ساعة فإن أوّل من يصلي علي جبريل ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم ملك الموت ومعه جنود من الملائكة ثم ادخلوا علي أفواجاً فصلوا وسلموا تسليماً وليبدأ بالصلاة على رجال من أهل بيتي ثم نساؤهم ثم أنتم واقرؤا السلام على من غاب من أصحابي ومن تبعني على ديني من يومي هذا إلى يوم القيامة قلنا يا رسول الله من يدخلك قبرك قال أهلي مع ملائكة ربي ورواه الطبراني أيضاً في الكبير من حديث وهب بن منبه عن جابر وابن عباس في حديث طويل سيأتي ذكره بعد ذلك وفيه فقال علي يا رسول الله إذا أنت قبضت فمن يغسلك وفيما نكفنك ومن يصلي عليك ومن يدخلك القبر فقال يا علي أما الغسل فاغسلني أنت وابن عباس يصب عليك الماء وجبري ثالثكما فإذا أنتم فرغتم من غسلي فكفنوني في ثلاثة أثواب جدد وحبريل يأتيني بحنوط من الجنة فإذا أنتم وضعتموني على السرير فضعوني في المسجد واخرجوا عني فإن أوّل من يصلي علي الرب عز وجل من فوق عرشه ثم جبريل ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم الملائكة زمراً زمراً ثم أدخلوا فقوموا صفوفاً صفوفاً لا يتقدم على أحد الحديث ورواه أيضاً أبو يعلى في مسنده مختصراً.
3976 - (وقال عبد الله بن زمعة)
بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي ابن أخت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وإسم أمه قريبة بنت أبي أمية قال عياض في المشارق زمعة بسكون الميم وضبطناه عن ابن بحر بفتح الميم حيث وقع وكلاهما يقال قال الحافظ في
الفتح ووقع في الكاشف للذهبي انه أخو سودة أم المؤمنين وهو وهم يظهر صوابه من سياق نسبها قال البغوي كان يسكن المدينة وله أحاديث ويقال أنه كان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم الدار سنة خمس وثلاثين وبه جزم أبو حسان الزيادي روى له الجماعة (جاء بلال) رضي الله عنه (في أوّل) شهر (ربيع الأوّل فأذن بالصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا أبا بكر يصلي بالناس) أي يومهم قال (فلم أر بحضرة الباب إلا عمر) بن الخطاب رضي الله عنه (في رجال ليس فيهم أبو بكر) رضي الله عنه (فقلت قم يا عمر فصل بالناس فقام عمر) واصطف الناس (فلما كبر) للصلاة (وكان رجلاً صيتاً) أي جهير الصوت (سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت بالتكبير) لقرب الحجرة من المسجد (فقال أين أبو بكر يأبى الله ذلك والمسلمون قالها ثلاث مرات مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق) أي قلبه رقيق (إذا قام مقامك غلبه البكاء) أي لما يلاحظ من فقده صلى الله عليه وسلم وما كان يجد من أنسه وأنواره (فقال إنكن صواحبات يوسف) عليه السلام جمع صاحبة أي في إظهار خلاف ما في الباطن أي في التظاهر والتعاون على ما ترون وكثرة إلحاحكن على ما تملن إليه وهذا الخطاب وإن كان بلفظ الجمع فالمراد به واحدة وهي عائشة على أن في رواية البخاري أنها قالت لحفصة إنها تقول ما قالت أي فمر عمر فليصل بالناس فقالت ذلك فحينئذٍ قال ما قال وأقل الجمع اثنان (مروا أبا بكر فليصل بالناس) وفيه أنه لا يقدم للإمامة إلا أفضل القوم فقهاً وقراءةً وورعاً وغيرها وفي تكرير أمره بتقديمه الدلالة الظاهرة عند من له أدنى رفق بل إيمان على أنه أحق الناس بخلافته وقد وافق على ذلك علي وغيره من أهل البيت ووجه الشبه بصواحبات يوسف أن زليخا استدعت النسوة وأظهرت لهن الإكرام بالضيافة ومرادها زيادة على ذلك وهي أن ينظرن حسن يوسف فيعذرنها في محبته وعائشة رضي الله عنها أظهرت إن سبب محبتها صرف الإمامة