الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على رأس القبر) وفي رواية فلما انتهينا إلى القبر قعد على شفته (ثم جعل ينظر فيه) وفي رواية فجعل يردد بصره فيه (ثم قال يضغط المؤمن في هذا) وفي رواية يضغط فيه المؤمن (ضغطة ترد منها حمائله) وفي رواية تزول منها حمائله قال الأزهري الحمائل هنا عروق الأنثيين قال ويحتمل أن يراد موضع حمائل السيف أي عواتقه وصدره وأضلاعه.
قال العراقي: رواه أحمد بسند ضعيف أهـ.
قلت: وكذلك رواه الحكيم في النوادر والبيهقي في عذاب القبر بزيادة ويملأ على الكافر فيه ناراً وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ورد عليه الحافظ ابن حجر في القول المسدد.
4018 - (قالت عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن للقبر ضغطة ولو سلم منها أو نجا منها أحد لنجا سعد بن معاذ)
.
قال العراقي: رواه أحمد بسند جيد أهـ.
قلت: لفظ أحمد لو كان أحد ناجياً منها نجا منها سعد بن معاذ وكذلك رواه البيهقي وروى أحمد والحكيم والطبراني والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال لما دفن سعد بن معاذ سبح النبي صلى الله عليه وسلم وسبح الناس معه طويلاً ثم كبر وكبر الناس ثم قالوا يا رسول الله لم سبحت قال لقد تضايق على هذا الرجل الصالح قبره حتى فرج الله عنه وروى سعيد بن منصور والحكيم والطبراني والبيهقي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم دفن سعد بن معاذ وهو قاعد على قبره قال لو نجا من ضمة القبر أحد لنجا سعد بن معاذ ولقد ضم ضمة ثم أرخي عنه وروى النسائي والبيهقي عن ابن عمر رفعه قال هذا الذي تحرك له العرش وفتحت له أبواب السماء وشهد جنازته سبعون ألفاً من الملائكة لقد ضم ضمة ثم فرج عنه يعني سعد بن معاذ.
قال الحسن: تحرك له العرش فرحاً بروحه أخرجه البيهقي في الدلائل وروى الترمذي والحاكم والبيهقي عنه قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر سعد بن معاذ فاحتبس فلما خرج قيل يا رسول الله ما حبسك قال ضم سعد في القبر ضمة فدعوت الله أن يكشف عنه وروى هناد في الزهد عن ابن أبي مليكة قال ما أجير من ضغطة القبر أحد إلا سعد بن معاذ الذي منديل من مناديله في الجنة خير من الدنيا وما فيها.
وقال ابن سعد: أنبأنا كثير بن هشام حدثنا جعفر بن برقان قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو قائم عند قبر سعد بن معاذ لقد ضغط ضغطة أو همز همزة لو كان أحد ناجياً منها لنجا سعد وروى ابن أبي الدنيا وابن عساكر عن عبد المجيد بن عبد العزيز عن أبيه أن نافعاً مولى ابن عمر ْلما حضرته الوفاة جعل يبكي فقيل له ما يبكيك قال ذكرت سعداً وضغطة القبر وروى عن عبد الرزاق عن مجاهد قال أشد حديث سمعناه من النبي صلى الله عليه وسلم قوله في سعد بن معاذ وقوله في أمر القبر وروى الحكيم والبيهقي من طريق ابن إسحاق قال حدثني أمية بن عبد الله أنه سأل بعض أهل سعد ما بلغكم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا فقالوا ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك فقال كان يقصر في بعض الطهور من البول قلت روى هناد في الزهد عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين دفن سعد بن معاذ أنه ضم في القبر ضمة حتى صار مثل الشعرة فدعوت الله أن يرفع عنه وذلك بأنه كان لا يستبرئ من البول وروى ابن سعد في الطبقات قال أخبرنا شبابة بن سوار أخبرني أبو معشر عن سعيد المقبري قال لما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعداً قال لو نجا أحد من ضغطة القبر لنجا سعد ولقد ضم ضمة اختلفت منها أضلاعه من أثر البول وهذه الأخبار تؤيد قول من قال أن المراد به تقصيره من بول نفسه وهو الظاهر ويرد قول من وجه بأنه كان له إبل كثيرة فلعله كان يدخل بينها فيصيب ثوبه أو بدنه منها وهو لا يعلم.