الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد وجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه رواه أحمد والطبراني والبيهقي وروى الخرائطي في مساوئ الأخلاق من حديث ابن مسعود اتقوا المظالم ما استطعتم فإن الرجل يجيء يوم القيامة بحسنات يرى أنها ستنجيه فما يزال عند ذلك يقول إن لفلان قبلك مظلمة فيقول امحوا من حسناته فما تبقى له حسنة ومثل ذلك كمثل سفر نزلوا بفلاة من الأرض ليس معهم حطب فتفرق القوم فاحتطبوا للنار وأنضجوا ما أرادوا فكذلك الذنوب وهذا السياق هو الذي عناه المصنف وروى الخرائطي أيضاً من حديث أبي أمامة إن العبد ليعطى كتابه يوم القيامة منشوراً فيقول رب ألم أعمل حسنة يوم كذا وكذا فيقال له محيت عنك باغتيابك الناس وإسناده ضعيف.
قال ابن السبكي: (6/ 386) لم أجد له إسناداً.
4102 - (ولما نزل قوله تعالى إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون قال الزبير) بن العوام رضي الله عنه (يا رسول الله أيكرر علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب قال نعم ليكررن عليكم) ذلك (حتى تؤدوا إلى كل ذي حق حقه قال الزبير والله إن الأمر لشديد)
.
قال العراقي: رواه أحمد واللفظ له والترمذي من حديث الزبير وقال حسن صحيح أهـ
قلت: ورواه كذلك عبد الرزاق وابن منيع وابن أبي عمر وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم.
4103 - قال أنس رضي الله عنه: (هكذا في سائر النسخ وهو غلط صوابه عبد الله بن أنيس كما سيأتي (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله العباد عراة غبراً بهما قال قلنا ما بهما
قال ليس معهم شيء ثم يناديهم ربهم تعالى بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عليه مظلمة حتى اقتصه منه ولا لأحد من أهل النار أن يدخل النار ولأحد من أهل الجنة عنده مظلمة حتى اقتصه منه حتى اللطمة قلنا وكيف وإنما نأتي الله عراة غبراً بهما فقال بالحسنات والسيآت).
قال العراقي: ليس من حديث أنس وإنما هو عبد الله بن أنيس رواه أحمد بإسناد حسن وقال غرلاً بدل بهما أهـ.
قلت: ورواه أبو يعلى والخرائطي في مساوئ الأخلاق والطبراني في الكبير والحاكم والضياء ولفظهم بهما كما عند المصنف وعبد الله بن أنيس جهمي حالف بني سلمة من الأنصار فلذلك يقال له الأنصاري قال ابن يونس صلّى إلى القبلتين ودخل مصر وخرج إلى إفريقية.
قلت: وهو المدفون في جربة وحديثه هذا في القصاص هو الذي رحل له جابر لسماعه منه إلى مصر رواه أحمد وغيره من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال بلغني حديث في القصاص وصاحبه بمصر فرحلت إليه مسيرة شهر فذكره وقال البخاري في كتاب العلم من الصحيح ورحل جابر إلى عبد الله بن أنيس مسيرة شهر وقال في كتاب التوحيد ويذكر عن عبد الله بن أنيس فذكر طرفاً من الحديث أخبرنا عبد الخالق بن أبى بكر الزبيري أخبرنا محمد بن أحمد بن سعيد أخبرنا عبد الله بن سالم أخبرنا محمد بن العلاء الحافظ أخبرنا علي بن يحيى أخبرنا يوسف بن عبد الله الحسني أخبرنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر الحافظ أنبأنا محمد بن مقبل الحلبي مكاتبة عن أبي طلحة محمد بن علي بن يوسف الحرادي أخبرنا الحافظ شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطي أخبرنا أبو زكريا يحيى بن عبد الرحمن
الحنبلي أخبرنا أبو طاهر الخشوعي أخبرنا أبو محمد هبة الله بن الأكفاني أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب في كتابه الرحلة في طلب الحديث ما لفظه ذكر عن رجل في حديث واحد من الصحابة الأكرمين رضوان الله عليهم أجمعين أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف الصياد والحسن بن أبي بكر قالا أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد العطار وأخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي قالا حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة وأخبرتنا أم الفرج فاطمة بنت هلال بن أحمد الكرخي قالت أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق حدثنا الحارث بن أبي أسامة التميمي حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام بن يحيى عن القاسم بن عبد الواحد المكي وحدثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني لفظاً بأصبهان وسياق الحديث له حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي المقري حدثنا أبو يعلى الموصلي حدثنا شيبان حدثنا همام حدثنا القاسم بن عبد الواحد حدثني عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب أن جابر بن عبد الله حدثه قال بلغني عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أسمعه منه قال فابتعت بعيراً فشددت عليه رحلي فسرت إليه شهراً حتى أتيت الشام فإذا هو عبد الله بن أنيس الأنصاري قال فأرسلت إليه أن جابراً على الباب قال فرجع إلى الرسول فقال جابر بن عبد الله قلت نعم قال فرجع الرسول إليه فخرج إلي فاعتنقني واعتنقته قال قلت حديث بلغني أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المظالم لم أسمعه فخشيت أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله العباد أو قال يحشر الله الناس قال وأومأ بيده إلى الشام عراة غرلاً بهما فساقه مثل سياق المصنف.
قال الخطيب: وهكذا رواه عبد الوارث بن سعيد عن القاسم بن عبد الواحد أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقري أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدثنا معاذ بن المثنى حدثنا مسدد حدثنا
عبد الوارث عن القاسم بن عبد الواحد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال بلغني حديث عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتريت بعيراً فشددت عليه رحلاً ثم سرتا إليه شهراً حتى قدمت مصر قال فخرج إلي غلام أسود فقلت استأذن لرب على فلان قال فدخل فقال إن إعرابياً بالباب يستأذن فأخرج فخرج إليه فقال له من أنت قال فقال له أخبره أني جابر بن عبد الله قال فخرج إليه فالتزم كل واحد منهما صاحبه قال فقال ما جاء بك قال حديث بلغني أنك تحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص ما أعلم أن أحداً يحفظه غيرك فأحببت أن تذاكرنيه قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان يوم القيامة حشر الله عباده عراة غرلاً بهما فيناديهم بصوت يسمعه من بعد منهم كما يسمعه من قرب أنا الملك الديّان لا تظالموا اليوم لا ينبغي لأحد فساقه وفيه قالوا يا رسول الله وكيف وإنما تأتي الله عراة غرلاً بهما قال من الحسنات والسيآت.
قال وروي عن أبي جارود العبسي عن جابر أخبرنيه عبد العزيز بن علي الأزجي حدثنا علي بن عمر بن محمد الحربي حدثنا حامد بن بلال البخاري حدثنا محمد بن عبد الله المقري الله البخاري حدثنا بحير بن النضر حدثنا عيسى غنجار عن عمر بن الصبح عن مقاتل بن حيان عن أبي جارود العبسي أن جابر بن عبد الله قال بلغني حديث في القصاص وكان صاحب الحديث بمصر فاشتريت بعيراً وشددت عليه رحلاً ثم سرت شهراً حتى وردت مصر فسألت عن صاحب الحديث فدللت عليه فإذا هو باب لاطئ فقرعت الباب فخرج إلي مملوك له أسود فقلت هاهنا أبو فلان فسكت عني فدخل فقال لمولاه بالباب إعرابي يطلبك فقال اذهب فقل له من أنت فقلت جابر بن عبد الله صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فخرج إلي فرحب بي وأخذ بيدي.
قلت: حديث في القصاص لا أعلم أحداً ممن بقي أحفظ له منك فقال أجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يبعثكم يوم القيامة حفاة عراة غرلاً وهو تعالى على عرشه ينادي بصوت له رفيع غير فظيع يسمع