الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال اغدوا فإنا رائحون موعظة بليغة وغفلة سريعة يذهب الأوّل والآخر لا عقل له) هذا القول روي عن أبي هريرة كما ذكر قبل هذا وعن أبي الدرداء أيضاً رواه أبو نعيم في الحلية فقال حدثنا عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي حدثنا أبو الهيثم بن خارجة حدثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل أن أبا الدرداء كان إذا رأى جنازة قال اغدوا فإنا رائحون أو روحوا فإنا غادون موعظة بليغة وغفلة سريعة كفى بالموت واعظاً يذهب بالأوّل فالأوّل ويبقى الأخير لا حلم له ورواه صاحب كتاب المتفجعين فقال حدثنا محمد بن جبلة حدثنا الهيثم بن خارجة حدثنا إسماعيل عن شرحبيل بن مسلم عن أبي الدرداء أنه كان إذا رأى جنازة قال روحي فإنا غادون موعظة بليغة وغفلة سريعة كفى بالموت واعظاً يذهب الأوّل ويبقى الآخر لا فكرة له ولا حلم.
4018 - (قال الضحاك)
بن مزاحم الهلالي أبو القاسم أو أبو محمد الخراساني المفسر صدوق كثير الإرسال مات بعد المائة روى له الأربعة (قال رجل يا رسول الله من أزهد الناس قال من لم ينس القبر والبلى وترك فضل زينة الدنيا وآثر ما يبقى على ما يفنى ومن لم يعد غداً من أيامه وعد نفسه من أهل القبور) رواه البيهقي في الشعب عن الضحاك مرسلاً وقد تقدم في كتاب الزهد والفقر.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن الضحاك بن مزاحم قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال فساقه وفيه وترك أفضل زينة الدنيا وفيه وعد نفسه من الموتى.
قال ابن السبكي: (6/ 383) لم أجد له إسناداً.
4019 - (وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقابر فجلس إلى قبر وكنت أدنى القوم منه
فبكى وبكيت وبكوا فقال ما يبكيكم قلنا بكينا لبكائك قال هذا قبر أمي آمنة بنت وهب استأذنت ربي في زيارتها فأذن لي فاستأذنته أن أستغفر لها فأبى عليّ فأدركني ما يدرك الولد من الرقة).
قال العراقي: تقدم في آداب الصحبة أيضاً ورواهْ ابن أبي الدنيا في كتاب القبور من حديث ابن مسعود وفيه ذكر لعمر بن الخطاب انتهى.
قلت: حديث الاستئذان بزيارة قبر الأم قد ورد من طرق من حديث أبي هريرة وبريدة بن الحصيب وابن مسعود فحديث أبي هريرة قال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا محمد بن عبيد حدثنا يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال زار رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت وقد رواه كذلك أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن حبان وحديث بريدة بن الحطيب رواخ ابن أبي شيبة أيضاً فقال حدثنا محمد بن عبيد الله الأسدي عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أتى جذع قبر فجلس إليه فجعل يحرك يده ورأسه كهيئة المخاطب وأجلس الناس حوله فقام وهو يبكي فتلقاه عمر وكان من أجرأ الناس عليه فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي أبكاك قال هذا قبر أمي سألت ربي الزيارة فأذن لي وسألته الاستغفار فلم يأذن لي فذكرتها فرقت نفسي فبكيت قال فلم ير يوماً كان أكثر باكياً منه يومئذ.
وقال محمود بن محمد في كتاب المتفجعين: حدثني محمد بن علي بن ميمون حدثنا الفريابي حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة قال أتى نبي الله صلى الله عليه وسلم رسم قبر فجلس وجلس الناس عنده فجعل يحرك يده ورأسه كالمخاطب وقام يبكي فقال له عمر