الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له وهو على سريره اسمع ثناء الناس عليك وروى ابن أبي الدنيا عنه قال ما من ميت يموت إلا وهو يعلم ما يكون في أهله بعده وإنهم ليغسلونه ويكفنونه وإنه لينظر إليهم وروي أيضاً عن بكر بن عبد الله المزني قال بلغني أنه ما من ميت يموت إلا وروحه في يد ملك الموت فهم يغسلونه ويكفنونه وهو يرى ما يصنع أهله به فلو يقدر على الكلام لنهاهم عن الرنة والعويل وروي أيضاً عن سفيان قال إن الميت ليعرف كل شيء حتى إنه ليناشد غاسله بالله إلا خففت علي غسلي وروي أيضاً عن ابن أبي نجيح قال ما من ميت يموت إلا روحه في يد ملك ينظر إلى جسده كيف يغسل وكيف يكفن وكيف يمشى به إلى قبره ثم تعاد إليه روحه فيجلس في قبره.
4053 - (وروى أبو أيوب) خالد بن يزيد بن كليب (الأنصاري) البدري رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها أهل الرحمة من عند الله) كذا في النسخ والصواب من عباد الله (كما يتلقى البشير في الدنيا فيقولون انظروا أخاكم) وفي لفظ صاحبكم والأنظار الأمهال (حتى يستريح فإنه كان في كرب شديد فيسألونه ماذا فعل فلان وماذا فعلت فلانة وهل تزوّجت فلانة فإذا سألوه عن رجل مات قبله وقال مات قبلي قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية)
.
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت والطبراني في مسند الشاميين بإسناد ضعيف ورواه ابن المبارك في الزهد موقوفاً على أبي أيوب بإسناد جيد ورفعه ابن صاعد في زوائده على الزهد وفيه سلام الطويل ضعيف وهو عند النسائي وابن حبان نحوه من حديث أبي هريرة بإسناد جيد أهـ.
قلت: لفظ الطبراني فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله فيقول
ايهات قد مات ذلك قبلي فيقولون إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية ورواه هكذا ابن مردويه في التفسير وزاد الطبراني وابن أبي الدنيا بعده وقال إن أعمالكم ترد على أقاربكم وعشائركم من أهل الآخرة فإن كان خيراً فرحوا واستبشروا وقالوا اللهم هذا فضلك ورحمتك فأتمم نعمتك عليه وأمته عليها ويعرض عليهم عمل المسيء فيقولون اللهم ألهمه عملاً صالحاً ترضى به ويقربه إليك هكذا رواه في الأوسط فقال حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان حدثنا محمد بن سفيان الحضرمي حدثنا مسلم بن علي عن زيد بن واقد وهشام بن الغاز عن مكحول عن عبد الرحمن بن سلامة عن أبي رهم عن أبي أيوب مرفوعاً ثم قال لم يروه عن مكحول إلا زيد وهشام تفرد به مسلمة.
قال السيوطي: وهو ضعيف ولفظ ابن المبارك في الزهد إذا قبضت نفس العبد تلقاها أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشرى في الدنيا فيقبلون عليه ليسألوه فيقول بعضهم لبعض انظروا أخاكم حتى يستريح فإنه كان في كرب فيسألونه ما فعل فلان ما فعلت فلانة هل تزوّجت فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله قال لهم إنه قد هلك فيقولون إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية وبئست المربية فيعرض عليهم أعمالهم فإذا رأوا حسناً فرحوا واستبشروا وقالوا هذه نعمتك على عبدك فأتمها وإن رأوا سوأً قالوا اللهم راجع عبدك قال ابن المبارك ورواه سلام الطويل عن ثور فرفعه قلت وقد روي نحو ذلك من حديث أنس وأبي هريرة ومن مرسل الحسن وعبيد بن عمير والأشعث بن عبد الله الأعمى أما حديث أنس فلفظه إذا مات المؤمن تلقته أرواح المؤمنين يسألونه ما فعل فلان ما فعلت فلانة فإن كان مات ولم يأتهم قالوا خولف به إلى أمه الهاوية بئست الأم وبئست المربية حتى يقولوا ما فعل فلان هل تزوّج ما فعلت فلانة هل تزوّجت فيقولون دعوه يستريح فقد خرج من كرب الدنيا وأما حديث أبي هريرة فقد رواه البزار عن سعيد بن بحر عن الوليد بن القاسم عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عنه أحسبه رفعه قال
إن المؤمن ينزل به الموت ويعاين ما يعاين يود لو خرجت نفسه والله يحب لقاءه وإن المؤمن تصعد روحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفه من أهل الدنيا فإذا قال تركت فلانا في الدنيا أعجبهم ذلك وإذا قال إن فلاناً قد مات قالوا ما جيء به إلينا.
قال السيوطي: هذا حديث صحيح رجاله ثقات وروى الثعلبي في تفسيره من حديث أبي هريرة إذا مات الميت تلقته الأرواح يستخبرونه كما يستخبر الراكب ما فعل فلان وفلان حتى انهم ليسألونه عن هر البيت وأما مرسل الحسن فقد رواه آدم بن أبي إياس في تفسيره عن المبارك بن فضالة عنه رفعه إذا مات العبد تلقى روحه أرواح المؤمنين فيقولون له ما فعل فلان ما فعل فلان وإذا قال مات قبلي قالوا ذهب به إلى أمه الهاوية بئست الأم وبئست المربية وقد رواه الحاكم من طريقه وروى سعيد بن منصور في سننه وابن أبي الدنيا عن الحسن قال إذا احتضر المؤمن حضر خمسمائة ملك فيقبضون روحه فيعرجون به إلى السماء الدنيا فتلقاهم أرواح المؤمنين الماضية فيريدون أن يستخبروه فتقول لهم الملائكة إرفقوا به فإنه خرج من كرب عظيم ثم يستخبرونه حتى يستخبر الرجل عن أخيه وعن صاحبه فيقول هو كما عهدت حتى يستخبروه عن إنسان قد مات قبله فيقول أو ما أتى عليكم فيقولون أو قد هلك فيقول إي والله فيقولون أراه قد ذهب به إلى أمه الهاوية بئست الأم وبئست المربية وأما مرسل الأشعث فأخرجه عبد الرزاق وابن جرير قال إذا مات المؤمن ذهب بروحه وروح المؤمنين فتقول روّحوا أخاكم فإنه كان في غم الدنيا ويسألونه ما فعل فلان فيخبرهم فيقول صالح حتى يسألوه ما فعل فلان فيقول مات أما جاءكم فيقولون لا ذهب به إلى أمه الهاوية وروى هناد في كتاب الزهد من طريق أبي إسحاق عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال حدثنا بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن الشهداء ثلاثة فأدنى الشهداء عند الله منزلة رجل خرج منبوذاً بنفسه وماله فذكر الحديث وفيه فإذا انتهى إلى إخوانه سألوه كما تسألون الراكب يقدم عليكم من بلادكم فيقولون ما فعل فلان ما فعل فلان فيقول أفلس فلان فيقولون ما فعل فلان