الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال العراقي: رواه ابن المبارك في الزهد موقوفاً على ابن مسعود وآخر الحديث مرفوع ففي الصحيحين من حديث أبي موسى من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله أهـ.
قلت: وحديث أبي موسى رواه كذلك أحمد والأربعة أصحاب السنن وروى الطبراني والحاكم من حديث فضالة بن عبيد من مات على مرتبة من هذه المراتب بعث عليها يوم القيامة رباط أو حج أو غير ذلك.
قال ابن السبكي: (6/ 378) رواه ابن المبارك في "الزهد" موقوفاً، على ابن مسعود، بنحوه.
3804 - وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه: (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يبعث كل عبد على ما مات عليه)
.
قال العراقي: رواه مسلم.
قلت: ورواه كذلك عبد بن حميد وابن ماجة وابن حبان والحاكم ورواه أيضاً الطبراني والبغوي والحاكم في الكنى من حديث زيد بن حارثة ورواه الدارقطني في الإفراد من حديث ابن عمر وعند ابن حبان في حديث جابر زيادة المؤمن على إيمانه والمنافق على نفاقه، وسبق.
3805 - (وفي حديث الأحنف) بن قيس التميمي له رواية (عن أبي بكرة) نفيع بن الحارث الثقفي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال لأنه أراد قتل صاحبه)
رواه الشيخان وأبو داود والنسائي بلفظ إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصاً على قتل صاحبه ورواه ابن ماجة
والطبراني من حديث أبي موسى وفي لفظ لابن ماجة من حديث أبي بكرة إذا التقى المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على حرف جهنم فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعاً وقد رواه كذلك أحمد وابن ماجة وابن أبي شيبة ومسلم أعلم أن البخاري روى هذا الحديث في عدة مواضع من صحيحه ففي الإيمان حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف قال: هممت لأنصر هذا الرجل فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد قلت نصر هذا الرجل قال ارجع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصاً على قتل صاحبه وأخرجه في الفتن عن عبد الله بن عبد الله بن عبد الوهاب عن حماد بن سلمة عن رجل لم يسمه عن الحسن عن أبي بكرة وقال أيضاً حدثنا سليمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف وأنكر يحيى بن معين والدارقطني سماع الحسن عن أبي بكرة وقال الدارقطني بينهما الأحنف قال وكذا رواه هشام بن زياد بن المعلى عن الحسن عن الأحنف وذهب غيرهما إلى صحة سماعه من أبي بكرة واستدل بما أخرجه البخاري في الفتن في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم إن ابني هذا سيد من طريق سفيان عن إسرائيل وفيه قال الحسن ولقد سمعت أبا بكرة قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الحديث قال البخاري قال علي بن المديني إنما صح عندنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث وقال أبو الوليد الباجي المراد با السن هنا هو ابن علي بن أبي طالب لا البصري.
قلت: وكلام أبي الوليد هذا مردود ساقط يأباه سياق الحديث كما هو ظاهر عند من تأمله.
قال الحافظ في الفتح: وكان الأحنف أراد أن يخرج بقومه إلى علي بن أبي طالب ليقاتل معه يوم الجمل فنهاه أبو بكرة فرجع وحمل أبو بكرة الحديث على عمومه في كل مسلمين التقيا بسيفيهما حسماً