الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أن عثمان رضي الله عنه قال متمثلاً يوم دخل عليه.
أرى الموت لا يبقي عزيزاً ولم يدع
…
لعاد ملاكاً في البلاد ومرتقى
يبيت أهل الحصن والحصن مغلق
…
ويأتي الجبال في شمارخها العلا
3999 - (قال الأصبغ) بن نباتة التميمي (الحنظلي)
الكوفي يكنى أبا القاسم متروك رمي بالرفض روى له ابن ماجة (لما كانت الليلة التي أصيب فيها علي رضي الله عنه أتاه ابن البناج) وهو مؤذنه (حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع متثاقل فعاد الثانية وهو كذلك ثم عاد الثالثة فقام علي يمشي وهو يقول:
اشدد حيازيمك للمو
…
ت فإن الموت لاقيك
ولا تجزع من المو
…
ت إذا حل بواديك
(فلما بلغ الباب الصغير شد عليه ابن ملجم) عبد الرحمن رجل من بني مراد (فضربه) رواه ابن أبي الدنيا فقال حدثني عبد الله بن يونس بن بكير قال حدثنى أبي حدثني علي بن أبي فاطمة الغنوي قال حدثني الأصبغ الحنظلي فذكره وقال محمود بن محمد بن الفضل في كتاب المتفجعين حدثنا الكزبراني حدثنا حجاج بن أبي منيع حدثنا جدي عن الزهري قال لما انتشر أمر علي رضي الله عنه وكثر عليه اختلاف أصحابه أقبل رجل من الخوارج يقال له عبد الرحمن بن ملجم مشتملاً على السيف وكان علي رضي الله عنه يتولى التأذين بنفسه فكان إذا أراد أن يقول حي على الصلاة أخرج رأسه من باب طاق المسجد إلى السوق وأقبل الخارجي فقام عند الطاق من خارج فلما أخرج علي رأسه ضربه الخارجي ضربة أطار بها طائفة من قحفه وتنادي الناس قتل أمير المؤمنين واقبلوا نحوه وهو يحمل عليهم حتى أخذوه وانتزعوا السيف من يده وعاش علي رضي الله عنه يومه ذلك ومات في الليلة القابلة فقطعت يدا ابن ملجم ورجلاه وسملت عيناه ثم أدرج في بردين فأحرق.
وقال ابن سعد في الطبقات: أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا فطر بن
خليفة حدثني أبو الطفيل قال دعا علي الناس إلى البيعة فجاءه عبد الرحمن بن ملجم فرده مرتين ثم أتاه فقال ما يحبس أشقاها لتخضبن أو لتصفقن هذه يعني لحيته من هذا يعني رأسه ثم تمثل بهذين البيتين:
اشدد حيازيمك للموت
(فخرجت أم كلثوم ابنة علي رضي الله عنه وأمها فاطمة الزهراء رضي الله عنها (فجعلت تقول مالي ولصلاة الغداة قتل زوجي أمير المؤمنين) عمر رضي الله عنه (صلاة الغداة) كما تقدم آنفاً (وقتل أبي صلاة الغداة).
وقال محمود بن محمد بن الفضل في كتاب المتفجعين: حدثنا الكزبراني حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سليمان بن كثير عن حصين عن هلال بن يساف أن علياً رضي الله عنه كان يخرج إلى المسجد قبل الفجر فيقول الصلاة حتى إذا أنار الفجر صلّى فبينا هو كذلك ابتدره رجلان أحدهما ابن ملجم والآخر شبيب بن بجرة الأشجعي فضربه أحدهما على رأسه وأخطأه الآخر فأخذ الضارب فسمعهم يقولون ليس عليه بأس قال فعلى من كانوا يبكون لقد سقيت سيفي السم شهرين ولقد ضربته ضربة لو قسمت بين العرب لأفنتهم فمات علي رضي الله عنه من يومه وقتل ابن ملجم لعنه الله تعالى قال وحدثنا محمد بن جبلة حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا أبو أسامة حدثنا أبو طلق علي بن حنظلة بن نعيم عن أبيه قال لما ضرب ابن ملجم علياً رضي الله عنه قال احبسوه فإنما هو جرح فإن برئت امتثلت أو عفوت وإن هلكت قتلتموه فعجل عليه عبد الله بن جعفر وكانت أم كلثوم ابنة علي تحته فقطع يديه ورجليه وفقأ عينيه وجدعه وقال له هات لسانك فقال له إذ صنعت ما صنعت فإنما تستقرض في جسدك فاستعد للقصاص فأما لساني فدعه أذكر الله به فإني لا أخرجه إليك أبداً فشق لحييه فقطع لسانه وجعل يجعل المسمار في عينيه فقال إنك
لتكحلني بملمول يمضني وكانت أم كلثوم تبكي فقيل له ما على أمير المؤمنين من بأس فقال فأم كلثوم على إذ تبكي والله ما خانني سيفي ولا ضعفت يدي.
قلت: وأخرجه أبو بكر الآجري في كتاب الشريعة عن محمد بن هارون بن المجدر عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي أسامة وفيه فجاءت أم كلثوم تبكي وتقول يا خبيث والله ما ضر أمير المؤمنين فقال علام تبكين يا أم كلثوم والله ما خانني سيفي ولا ضعفت يدي.
وقال أبو بكر محمد بن الحسين الآجري في كتاب الشريعة: وأخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد حثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا أبو أسامة حدثنا أبو جناب حدثنا أبو عون الثقفي قال كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي وكان الحسن بن علي يقرأ عليه قال أبو عبد الرحمن فاستعمل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه رجلاً من بني تميم يقال له حبيب بن قرة على السواد وأمره أن يدخل الكوفة من كان بالسواد من المسلمين فقلت للحسن بن علي إن ابن عم لي بالسواد أحب أن يقر بمكانه فقال تغدو علي كتابك قد ختم فغدوت عليه من الغد فإذا الناس يقولون قتل أمير المؤمنين قتل أمير المؤمنين فقلت للغلام أتقربني إلى القصر فدخلت القصر فإذا الحسن بن علي قاعد في المسجد في الحجرة وإذا صوائح فقال ادن يا أبا عبد الرحمن فجلست إلى جنبه فقال لي خرجت البارحة وأمير المؤمنين يصلي في هذا المسجد فقال لي يا بني إني بت الليلة أوقظ أهلي لأنها ليلة الجمعة صبيحة بدر لسبع عشرة من رمضان فملكتني عيناي فسنح لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ماذا لقيت من أمتك الأود واللدد قال والأود العوج واللدد الخصومات فقال لي ادع عليهم فقلت اللهم أبدلني بهم من هو خير منهم وأبدلهم بي شراً قال وجاء ابن البناج فآنذه بالصلاة فخرج وخرجت خلفه فاعتوره الرجلان فأما أحدهما فوقعت ضربته في الطاق وأما الآخر فأثبتها في رأسه قال