الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
انتهى.
قلت: وروى الطبراني أيضاً من طريق يزيد الرقاشي عن أبي هريرة رفعه آدم أكرم البشر فيعذر الله تعالى إليه يوم القيامة بثلاثة معاذير فساقه وفيه ويقول له يا آدم قد جعلتك حكماً بيني وبين ذريتك قم عند الميزان وانظر إلى ما يرفع إليك من أعمالهم فمن رجح خيره مثقال ذرة فله الجنة الحديث ورواه ابن عساكر من رواية الفضل بن عيسى الرقاشي عن الحسن عن أبي هريرة يعتذر الله إلى آدم يوم القيامة ثلاث معاذير الحديث ويزيد والفضل ضعيفان ورواه ابن عساكر أيضاً عن سعيد بن أنس عن الحسن قوله.
4237 - (وقال صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يقول يوم القيامة للمؤمنين هل أحببتم لقائي فيقولون نعم يا ربنا فيقول لم فيقولون رجونا عفوك ومغفرتك فيقول قد أوجبت لكم مغفرتي)
.
قال العراقي: رواه أحمد والطبراني من حديث معاذ بسند ضعيف.
4238 - (وقال صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل يوم القيامة أخرجوا من النار من ذكرني يوماً أو خافني في مقام)
.
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث أنس وقال حسن غريب أهـ.
قلت: وكذلك رواه ابن خزيمة والحاكم ولفظهم في مقامي ورواه ابن شاهين في الترغيب في الذكر والبيهقي وقالا في مقام ولم يقولا يوم القيامة وفيه مبارك بن فضالة وثقه جماعة وضعفه النسائي.
4239 - (وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتمع أهل النار في
النار ومن شاء الله معهم من أهل القبلة قال الكفار للمسلمين ألم تكونوا مسلمين قالوا بلى فيقولون ما أغنى عنكم إسلامكم إذ أنتم معنا في النار فيقولون كانت لنا ذنوب فأخذنا بها فيسمع الله عز وجل ما قالوا فيأمر بإخراج من كان في النار من أهل القبلة فيخرجون فإذا رأى ذلك الكفار قالوا يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما أخرجوا ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رُبما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين).
قال العراقي: رواه النسائي في الكبرى من حديث جابر نحوه بإسناد صحيح أهـ.
قلت: سياق المصنف رواه ابن أبي عاصم في السنة وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في البعث من حديث أبي موسى الأشعري وفيه فما أغنى عنكم الإسلام وقد صرتم وفيه ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين رُبما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين والباقي سواء وقد أخرجه كذلك الطبراني في الأوسط وابن مردويه بسند صحيح وأما حديث جابر الذي أشار إليه فلفظه إن أناساً من أمتي يعذبون بذنوبهم فيكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا ثم يعيرهم أهل الشرك فيقولون ما نرى ما كنتم فيه من تصديقكم نفعكم فلا يبقى موحد إلا أخرجه الله من النار ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما يودّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين وقد روي ذلك من حديث أبي سعيد وعلي بن أبي طالب وأنس بن مالك فحديث أبي سعيد رواه إسحاق بن راهويه وابن حبان والطبراني وابن مردويه أنه سئل هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية شيئاً ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين قال نعم سمعته يقول يخرج الله ناساً من المؤمنين من النار بعد ما يأخذ نقمته منهم لما أدخلهم الله مع المشركين قال لهم المشركون ألستم كنتم تزعمون
أنكم أولياء الله في الدنيا فما بالكم معنا في النار فإذا سمع الله ذلك منهم أذن في الشفاعة لهم فيشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون حتى يخرجوا بإذن الله فإذا رأى المشركون ذلك قالوا يا ليتنا كنا مثلهم فتدركنا الشفاعة فنخرج معهم فذلك قول الله تعالى ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين قال فيسمون في الجنة الجهنميين من أجل سواد في وجوههم فيقولون ربنا أذهب عنا هذا الاسم فيأمرهم فيصلون في نهر الجنة فيذهب ذلك الاسم عنهم وأما حديث علي بن أبي طالب فرواه ابن أبي حاتم وابن شاهين في السنة ولفظه إن أصحاب الكبائر من موحدي الأمم كلها الذين ماتوا على كبائرهم غير نادمين ولا تائبين من دخل منهم جهنم لا تزرق أعينهم ولا تسود وجوههم ولا يقرنون بالشياطين ولا يغلون بالسلاسل ولا يجرعون بالحميم ولا يلبسون القطران حرم الله أجسادهم على الخلود من أجل التوحيد وصورهم على النار من أجل السجود فمنهم من تأخذه النار إلى قدميه ومنهم من تأخذه إلى عقبيه ومنهم من تأخذه إلى فخذيه ومنهم من تأخذه إلى حجزته ومنهم من تأخذه إلى عنقه على قدر ذنوبهم وأعمالهم ومنهم من يمكث فيها شهراً ثم يخرج منها ومنهم من يمكث فيها سنة ثم يخرج منها وأطولهم فيها مكثاً بقدر الدنيا منذ يوم خلقت إلى أن تفنى فإذا أراد الله أن يخرجهم منها قالت اليهود والنصارى ومن في النار من أهل الأديان والأوثان لمن في النار من أهل التوحيد آمنتم بالله وكتبه ورسله فنحن وأنتم اليوم في النار سواء فيغضب الله لهم غضباً لم يغضبه بشيء فيما مضى فيخرجهم إلى عين يمين الجنة والصراط فينبتون فيها نبات الطراثيث في حميل السيل ثم يدخلون الجنة مكتوب في جباههم هؤلاء الجهنميون عتقاء الرحمن فيمكثون في الجنة ما شاء الله أن يمكثوا ثم يسألون الله أن يمحو ذلك الاسم عنهم فيبعث الله ملكاً فيمحوه ثم يبعث الله ملائكة معهم مسامير من نار فيطبقونها على من بقي فيها يسمرونها بتلك المسامير فينساهم الله على عرشه ويشتغل عنهم أهل الجنة بنعيمهم ولذاتهم وذلك قوله تعالى ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين وأما حديث أنس فأخرجه هناد والطبراني في الأوسط وأبو نعيم