الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(يدعون ويصلون) أي يترحمون (قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل قد أخذ بمنكبي) من ورائي (فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه فترحم على عمر وقال ما خلفت أحداً أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك وأيم الله إن كنت لأظن ليجعلنك الله مع صاحبيك وذلك أني كنت كثيراً أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر فإن كنت لأرجو أو لأظن أن يجعلك الله معهما).
قال العراقي: متفق عليه.
قلت: رواه من طريق ابن المبارك عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة سمعت ابن عباس يقول وضع عمر على سريره فتكنفه الناس فساقاه هكذا وروى أبو معشر نجيح عن نافع عن ابن عمر قال وضع عمر بين القبر والمنبر فجاء علي حتى قام بين يدي الصفوف فقال رحمة الله عليك مامن خلق الله أحب إلي من ألقي الله بصحيفته بعد النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المسجي عليه ثوبه وروى يونس بن أبي يعفور عن عون بن أبي رجحيفة عن أبيه أن علياً قال فذكر نحوه وروى ابن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن علياً دخل على عمر وهو مسجى فقال صلّى الله عليك قال الذهبي إسناده صحيح.
وقال صاحب كتاب المتفجعين: قيل لجعفر بن محمد أيصلي على غير النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا على كرم الله وجهه قد صلّى على عمر رضي الله عنه.
3995 - موت عثمان رضي الله عنه رواه سيف بن عمر التميمي وابن عائذ
كلاهما في كتاب الفتوح مفصلاً ومجمله ما رواه محمد بن يحيى الذهبي قال حدثنا هشام بن عمار حدثنا محمد بن عيسى بن سميع عن ابن أبي ذئب عن
الزهري قال قلت لسعيد بن المسيب هل أنت مخبري كيف قتل عثمان قال قتل مظلوماً ومن خذله كان معذوراً ولما ولى كره ولايته جماعة لأنه كان يحب قومه ويوليهم فيجيء منهم مما تنكره الصحابة فلا يعزلهم فلما كان في الست حجج الأواخر استأثر ببني عمه فولاهم وما أشرك معهم فولى ابن أبي سرح مصر فجاء أهل مصر يشكونه ويتظلمون منه وقد كان من قبل هنات من عثمان إلى ابن مسعود وأبي ذر وعمار فكانت بنو هذيل وبنو زهرة في قلوبهم ما فيها بحال ابن مسعود وكانت بنو غفار وأحلافها ومن غضب لأبي ذر في قلوبهم ما فيها وكانت بنو مخزوم قد حنقت عليه بحال عمار وجاء المصريون يشكون من عبد الله فكتب إليه كتاباً يتهدده فيه فأبى أن يقبل ما ناهاه وضرب بعض من أتاه فقتله فخرج من مصر سبعمائة فنزلوا المدينة وشكوا صنيع ابن أبي سرح بهم فقام طلحة فكلم عثمان بكلام شديد وأرسلت عائشة إليه تقول أنصفهم من عاملك ودخل عليه علي وكان متكلم القوم فقال إنما يسألونك رجلاً بدل رجل وقد ادعوا قبله دماً فاقض بينهم وأنصف فقال لهم اختاروا رجلاً أوليه فأشار الناس عليه بمحمد بن أبي بكر فولاه وكتب عهده وخرج معهم عدد من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بين أهل مصر وابن أبي سرح فلما كانوا على مسيرة ثلاث من المدينة إذا هم بعبد أسود على بعير يخبط البعير خبطاً كأنه رجل يطلب فسألوه فقال وجهني أمير المؤمنين إلى عامل مصر فقيل له هذا محمد عامل مصر قال ليس هذا أريد فجيء به إلى محمد فقال مرة أنا غلام عثمان ومرة قال أنا غلام مروان حتى عرفه رجل أنه لعثمان فقال له محمد إلى من أرسلت قال إلى عامل مصر برسالة قال معك كتاب قال لا ففتشوه فلم يجدوا معه كتاباً وكانت معه إداوة قد يبست فيها شيء يتقلقل فشقوها فإذا فيها كتاب من عثمان فجمع محمد الصحابة وفكه فإذا فيه إذا أتاك فلان وفلان ومحمد فاحتل قتلهم وأبطل كتابه وقر على عملك واحبس من يجيء إلي متظلماً ففزعوا وأزمعوا فرجعوا إلى المدينة وختم محمد الكتاب بخواتيم جماعة ودفعه إلى رجل منهم وقدموا المدينة فجمعوا طلحة والزبير وعلياً وسعداً والصحابة ثم فضوا الكتاب
فلم يبق أحد إلا حنق على عثمان وزاد ذلك غضباً لأعوان ابن مسعود وأبي ذر وعمار وحاصر الناس عثمان وأجلب عليه محمد ببني تيم فلما رأى ذلك علي بعث إلى طلحة والزبير وعمار وسعد وغيرهم ودخل على عثمان ومعه الكتاب والغلام والبعير فقال له هذا الغلام والبعير لك قال نعم قال فهذا كتابك؟ قال لا والله قال فالخاتم خاتمك قال نعم قال كيف يخرج غلامك ببعيرك بكتاب عليه خاتمك لا تعلم به وعرفوا أنه بخط مروان وسألوه أن يدفع إليهم مروان فأبى وكان معه في الدار فخرجوا غضاباً وعلموا أنه لا يحلف بباطل ولزموا بيوتهم فحاصره أولئك حتى منعوه الماء فأشرف يوماً فقال أفيكم علي قالوا لا قال أفيكم سعد قالوا لا فسكت ثم قال ألا أحد يسقينا ماء فبلغ ذلك علياً فبعث إليه بثلاث قرب فجرح بسببها جماعة من الموالي حتى وصل الماء إليه فبلغ علياً أن عثمان يراد قتله فقال إنما أردنا منه مروان فأما قتل عثمان فلا وقال لابنيه اذهبا بسيفيكما حتى تكونا على باب عثمان فلا تدعا أحداً يصل إليه وبعث إليه الزبير ابنه وبعث طلحة ابنه وبعث عدة من الصحابة أبناءهم يمنعون الناس عنه ويسألونه أن يخرج مروان فلما رأى ذلك محمد بن أبي بكر ورمى الناس بالسهام حتى خضب الحسن بالدماء على بابه وأصاب مروان سهم وخضب محمد بن طلحة وشج قنبر مولى علي خشي ابن أبي بكر أن يغضب بنو هاشم لحال الحسن فاستشار صاحبيه وتثوروا من دار حتى دخلوا على عثمان بغتة والناس فوق البيوت لا يدرون ولم يكن مع عثمان سوى امرأته فقال لهما محمد مكانكما فإن معه امرأته فإذا أنا ضبطته فادخلا فتوجياه حتى تقتلاه ودخل فأخذ بلحيته فقال له عثمان والله لو رآك أبوك لساءه مكانك مني فتراخت يده ودخل الرجلان فتوجياه حتى قتلاه وهربوا من حيث دخلوا وصرخت امرأته وصعدت إلى الناس وقالت قتل أمير المؤمنين فجاؤا فوجدوه مذبوحاً وبلغ علياً وطلحة والزبير الخبر فخرجوا وقد ذهبت عقولهم فدخلوا عليه واسترجعوا وقال علي كيف قتل أمير المؤمنين وأنتم على الباب ولطم الحسن وضرب صدر الحسين وشتم ابن الزبير وابن طلحة وولى مغضباً قال الحافظ الذهبي هو في