الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والأرض خمسمائة سنة وقال غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد أهـ.
قلت: وكذلك رواه أحمد والنسائي وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن حبان وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في البعث.
4209 - (وقال ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت قائماً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود فذكر أسئلة إلى أن قال فمن أوّل إجازة يعني على الصراط فقال فقراء المهاجرين قال اليهود فما تحفتهم حين يدخلون الجنة فقال زيادة كبد الحوت قال فما غذاؤهم على أثرها قال ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل في أطرافها قال فما شرابهم عليه قال من عين فيها تسمى سلسبيلاً فقال صدقت)
.
قال العراقي: رواه مسلم بزيادة في أوله وآخره أهـ.
وقال ابن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حميد عن أنس أن عبد الله بن سلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمة المدينة فسأله ما أول ما يأكل أهل الجنة فقال أخبرني جبريل آنفاً أن أوّل ما يأكله أهل الجنة زيادة كبد حوت أهـ.
والسلسبيل إحدى عيون الجنة الأربعة قال الضحاك هي عين الخمرة.
4210 - وعن يزيد بن الأرقم رضي الله عنه قال: (جاء رجل من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا أبا القاسم ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون وقال لأصحابه أن أقر لي بها خصمته)
أي غلبته بالحجة (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلى والذي نفسي
بيده إن أحدهم ليعطى قوّة مائة رجل في المطعم والمشرب والجماع فقال اليهودي فإن الذي يأكل ويشرب يكون له الحاجة) أي إلى البراز (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتهم عرق يفيض من جلودهم مثل المسك فإذا البطن قد طهر) كذا في النسخ والرواية قد ضمر.
قال العراقي: رواه النسائي في الكبرى بإسناد صحيح أهـ.
قلت: ورواه كذلك أحمد ولفظهما أن رجلاً من أهل الكتاب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون قال نعم والذي نفس محمد بيده فساق الحديث وفيه بعد قوله يكون له الحاجة وليس في الجنة أذى قال يكون حاجة أحدهم رشحاً يفيض من جلودهم كرشح المسك فيضمر بطنه ورواه كذلك ابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث وروى عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن أبي قلابة في قوله وسقاهم ربهم شراباً طهوراً قال إذا أكلوا وشربواً ما شاء الله من الطعام والشراب دعوا الشراب الطهور فيشربون فيطهرهم فيكون ما أكلوا وشربوا جشاء بريح مسك يفيض من جلودهم ويضمر لذلك بطونهم وروى هناد وعبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم التيمي في هذه الآية قال عرق يفيض من أعراضهم مثل ريح المسك وروى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن إبراهيم التيمي قال بلغني أنه يقسم للرجل من أهل الجنة شهوة مائة رجل من أهل الدنيا فإذا أكل سقي شراباً طهوراً يخرج من جلده رشحاً كرشح المسك ثم تعود شهوته وروى ابن عساكر في التاريخ من طريق رجاء بن حيوة عن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان قال بينا أنا أسير في أرض الجزيرة إذ مررت برهبان وقسيسين وأساقفة فسلمت فردوا السلام فقلت أين تريدون قالوا نريد راهباً في هذا الدير نأتيه في كل عام فيخبرنا بما يكون في ذلك العام حتى لمثله من قابل فقلت لآتين هذا الراهب فلا نظر ما عنده وكنت معنياً بالكتب فأتيته على باب ديره