الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حبيب بن الحسن حدثنا يوسف القاضي حدثنا عمرو بن مرزوق حدثنا زائدة وحدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان البصري حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير وحدثنا سليمان بن أحمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان واللفظ له قالوا عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر قال قال لي وأحب في الله وأبغض في الله ووال في الله وعاد في الله فإنك لا تنال ولاية الله إلا بذلك ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك وصارت موافاة الناس في أمر الدنيا وإن ذلك لا يجزي عن أهله شيئاً قال وقال لي ابن عمر إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح وخذ من صحتك لسقمك ومن حياتك لموتك فإنك يا عبد الله بن عمر لا تدري ما اسمك غداً قال وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال كن في الدنيا غريباً أو عابر سبيل وعد نفسك في أهل القبور.
قال أبو نعيم: ولم يذكر خلاد وزهير وزائدة قوله في الموالاة ووافقوه في الباقي ورواه الحسن بن الحر وفضيل بن عياض وجرير وأبو معاوية في آخرين عن ليث ورواه الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر نحوه.
3903 - (وروي عن علي كرم الله وجهه أنه صلى الله عليه وسلم قال إن أشد ما أخاف عليكم خصلتين)
كذا في النسخ.
قال العراقي: صوابه خصلتان (اتباع الهوى وطول الأمل فأما اتباع الهوى فإن يصد) أي يمنع (عن الحق) أي عن قبوله وفي لفظ يضل بدل يصد (وأما طول الأمل فإنه الحب للدنيا ثم قال ألا إن الله تعالى يعطي الدنيا من يحب ويبغض وإذا أحب عبداً أعطاه الإيمان ألا إن للدين أبناء وللدنيا أبناء فكونوا من أبناء الدين ولا تكونوا من أبناء الدنيا ألا إن الدنيا قد ارتحلت مولية)
أي مدبرة إلى دارها (ألا إن الآخرة قد ارتحلت مقبلة) بوجهها (ألا وإنكم في يوم عمل ليس فيه حساب ألا وإنكم توشكون في يوم حساب ليس فيه عمل).
قال العراقي: رواه بطوله ابن أبي الدنيا في كتاب قصر الأمل ورواه أيضاً من حديث جابر بنحوه وكلاهما ضعيف أهـ.
قلت: روى ابن عدي من حديث جابر أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الأمل ورواه ابن النجار من حديثه بلفظ أخوف ما أخاف عليكم طول الأمل واتباع الهوى فأما اتباع الهوى فيضل عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة ألا وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة والآخرة قد ترحلت مقبلة ولكل بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل.
قال العقيلي: فيه يحيى بن مسلمة بن قعنب حدث بالمناكير وقد رواه ابن عساكر في التاريخ من حديث علي موقوفاً وذكره الشريف الموسوي في نهج البلاغة في جملة خطبه ولفظه أيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتان اتباع الهوى وطول الأمل فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة ألا وإن الدنيا قد ولت فداء فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء اصطبها صابها ألا وإن الآخرة قد أقبلت ولكل منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن كل ولد سيلحق بأمه يوم القيامة وان اليوم عمل لا حساب وغداً حساب ولا عمل ورواه الحاكم في التاريخ والديلمي من حديث جابر بلفظ إن أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الأمل فأما الهوى فيصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة وهذه الدنيا مرتحلة ذاهبة وهذه الآخرة مقبلة صادقة ولكل واحدة منهما بنون فإن استطعتم أن تكونوا من بني الآخرة ولا تكونوا من بني الدنيا فافعلوا فإنكم اليوم في دار عمل ولا حساب وأنتم غداً في دار حساب ولا عمل وروى ابن النجار من حديث علي إن أشد ما أتخوف عليكم خصلتان اتباع الهوى وطول الأمل