الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقالت أستحي من إلهي أن يراني على هذه السوأة فقال يوسف تستحيي من صنم لا يأكل ولا يشرب وأنا لا أستحي من إلهي الذي هو قائم على كل نفس بما كسبت ثم قال لا تنالينها مني أبداً وهو البرهان الذي رأى (وحكي عن بعض الأحداث أنه راود جارية عن نفسها فقالت له ألا تستحي فقال ممن أستحي وما يرانا إلا الكواكب قالت فأين مكوكبها) أي رب الكواكب رواه البيهقي في الشعب عن الأصمعي قال حدثني رجل من الأعراب قال خرجت ليلة فإذا أنا بجارية تستقي ماء فراودتها عن نفسها فقالت ويلك إن لم يكن لك زاجر من دين أمالك زاجر من كرم فقلت لها مالك لا يرانا إلا الكواكب قالت ويلك وأين مكوكبها.
3853 - (وقال حميد) بن أبي حميد يترويه (الطويل)
أبو عبيدة البصري التابعي اختلف في اسم أبيه على عشرة أقوال أشهرها ما ذكرت ثقة روى له الجماعة وفي التهذيب قال البخاري قال الأصمعي رأيت حميداً ولم يكن طويلاً وقال غيره إنما كان طوله في يديه مات سنة ثلاث وأربعين ومائة وهو قائم يصلي وله خمس وسبعون سنة (لسليمان بن علي) بن عبد الله بن عباس أحد الأشراف وعم الخليفتين السفاح والمنصور روى له النسائي وابن ماجه مات سنة اثنتين وأربعين ومائة وله تسع وخمسون سنة (عظني فقال لئن كنت إذا عصيت الله خالياً) عن الناس (ظننت أنه يراك لقد اجترأت على أمر عظيم) فإن بارزته بالمعصية مع علمك باطلاعه عليك (ولئن كنت تظن أنه لا يراك فلقد كفرت) إذ قد أنكرت إحاطة علمه (وقال سفيان الثوري) رحمه الله تعالى (عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء وعليك بالحذر) أي الخوف (ممن يملك العقوبة) أخرجه أبو نعيم في الحلية.
(وقال فرقد) بن يعقوب (السبخي) بفتح المهملة والموحدة
وبخاء معجمة أبو يعقوب البصري صدوق عابد لين الحديث روى له الترمذي وابن ماجه مات سنة إحدى وثلاثين ومائة (إن المنافق ينظر فإذا لم ير أحد أدخل مدخل السوء وإنما يراقب الناس ولا يراقب الله تعالى وقال) أبو عبد الرحمن (عبد الله بن دينار) العدوي مولى ابن عمر مات سنة سبع وعشرين ومائة روي له الجماعة (خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مكة فعرسنا في بعض الطريق فانحدر عليه راع من الجبل) معه غنمه (فقال له يا راعي بعني شاةً من هذه) الثلة يحتمل أنه ظن ملكه لبعض الغنم أو أنه لما رأى حسن رعايته لها في الظاهر فأراد أن يختبر باطنه هل ذلك عن دين أو عادة (فقال إني مملوك) وهذه الغنم ليست ملكاً لي إنما أنا أرعاها (فقال قل لسيدك) إذا سألك عنها (أكلها الذئب) وهذا يؤكد الاحتمال الثاني أنه اختبار (قال فأين الله) فإنه يعلم ذلك ويؤاخذني به. (قال) الراوي (فبكى عمر رضي الله عنه من سماع هذا الكلام (ثم غدا إلى المملوك فاشتراه من مولاه وأعتقه وقال أعتقتك في الدنيا هذه الكلمة وأرجو أن تعتقك في الآخرة) والذي في الرسالة للقشيري وقيل كان ابن عمر في سفر فرأى غلاماً يرعى غنماً فقال تبيع من هذه الغنم واحدة فقال إنها ليست لي فقال قل لصاحبها إن الذئب أخذ منها واحدة فقال العبد فأين الله فكان ابن عمر يقول بعد ذلك إلى مدة قال ذلك العبد فأين الله أهـ.
روي أيضاً عن نافع وفيه التصريح بأن الواقعة لابن عمر.
قال ابن شاذان: أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر الأودي أخبرنا أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي حدثنا محمد بن يزيد حدثنا عبد العزيز قال قال نافع خرجت مع ابن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له فوضعوا سفرة لهم فمر بهم راع فقال له عبد الله هلم ياراعي فأصب