الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4117 - (وفي حديث آخر هذا السياق بعينه مع ذكر خطايا إبراهيم عليه السلام وهو قوله في الكوكب هذا ربي وقوله لآلهتهم بل فعله كبيرهم وقوله إني سقيم)
.
قال العراقي: متفق عليه وهذه الرواية الثانية أخرجها مسلم أهـ.
قلت: وقد روياه من طريق أبي زرعة عن أبي هريرة ورواه كذلك أحمد والترمذي وللشيخين أيضاً من حديث أنس يجمع المؤمنون يوم القيامة فيهتمون لذلك فيقولون لو استشفعنا على ربنا فأراحنا من مكاننا هذا فيأتون آدم فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء فاشفع لنا إلى ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول لهم آدم لست هناكم ويذكر ذنبه الذي أصابه فيستحي ربه عز وجل من ذلك ويقول ولكن ائتوا نوحاً فإنه أوّل رسول بعثه الله إلى أهل الأرض فيأتون نوحاً فيقول لست هناكم ويذكر لهم خطيئة سؤاله ربه ما ليس له به علم فيستحي ربه من ذلك ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن فيأتونه فيقول لست هناكم ولكن ائتوا موسى عبداً كلمه الله وأعطاه التوراة فيأتون موسى فيقول لست هناكم ويذكر لهم النفس الذي قتل بغير نفس فيستحي ربه من ذلك ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمته وروحه فيأتون عيسى فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمداً عبداً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فأقوم فأمشي بين سماطين من المؤمنين حتى أستأذن على ربي فيؤذن لي فإذا رأيت ربي وقعت ساجداً لربي تبارك وتعالى فيدعني ما شاء أن يدعني ثم يقول ارفع محمد قل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فارفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حداً فأدخلهم الجنة ثم أعود إليه أدعوه الثانية فإذا رأيت ربي وقعت ساجداً لربي تبارك وتعالى فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول ارفع محمد قل يسمع وسئل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حداً فأدخلهم الجنة ثم أعود الثالثة فإذا رأيت ربي وقعت ساجداً لربي تبارك وتعالى فيدعني ما يشاء أن يدعني ثم يقول
ارفع محمد قل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فارفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه ثم اشفع فيحد لي حداً فأدخلهم الجنة ثم أعود الرابعة فأقول يا رب ما بقي إلا من حبسه القرآن فيخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة وهكذا رواه أيضاً الطيالسي وأحمد وعبد بن حميد والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان وروى مسلم والنسائي وابن خزيمة وأبو عوانة والحاكم من حديث أبي هريرة وحذيفة معاً يجمع الله الناس يوم القيامة فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى إبراهيم خليل الله فيقول لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلاً وراء وراء اعمدو إلى موسى الذي كلمه الله تكليماً فيأتون موسى فيقول لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه فيقول عيسى لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى محمد فيأتون محمداً فيقوم فيؤذن له وترسل الأمانة والرحم فيقومان جنبي الصراط يميناً وشمالاً فيمر أوّلكم كالبرق ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول يا رب سلم سلم الحديث وقد تقدم تمامه عند ذكر الصراط وروى أحمد والنسائي والدارمي وابن خزيمة والضياء من حديث أنس إني لأوّل الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر وأعطى لواء الحمد ولا فخر وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر وأنا أوّل من يدخل الجنة ولا فخر وآتي باب الجنة فإذا الجبار عز وجل مستقبلي فأسجد له فيقول ارفع رأسك فإذا بقى من بقى من أمتي في النار قال أهل النار ما أغنى عنكم أنكم كنتم تعبدون الله ولا تشركون به شيئاً فيقول الجبار فبعزتي لأعتقنهم من النار فيخرجون وقد امتحشوا ويدخلون في نهر الحياة فيغبتون فيه كما تنبت الحبة في غثاء السيل ويكتب بين أعينهم هؤلاء عتقاء الله عز وجل فيقول أهل الجنة هؤلاء الجهنميون فيقول الجبار
بل هؤلاء عتقاء الجبار وروى أحمد وابن خزيمة والضياء من حديثه أيضاً إني لقائم أنتظر أمتي تعبر الصراط إذ جاءني عيسى فقال هذه الأنبياء قد جاءتك يا محمد يسألون ويدعون الله أن يفرق بين جميع الأمم إلى حيث شاء الله لغم ما هم فيه والخلق ملجمون في العرق وأما المؤمن فهو عليه كالزكمة وأما الكافر فيغشاه الموت فقال أنتظر حتى أرجع إليك فذهب نبي الله فقام تحت العرش فلقي ما لم يلق ملك مصطفى ولا نبي مرسل فأوحى الله إلى جبريل أن اذهب إلى محمد فقل له ارفع رأسك سل تعط واشفع تشفع فشفعت في أمتي أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنساناً واحداً فما زلت أتردد إلى ربي عز وجل فلا أقوم منه مقاماً إلا شفعت حتى أعطاني الله من ذلك أن قال يا محمد أدخل من أمتك من خلق الله عز وجل من شهد أن لا إله إلا الله يوماً واحداً مخلصاً ومات على ذلك وروى أبو داود والبيهقي من حديث عامر بن سعد عن أبيه رفعه ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجداً شكراً لربي ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجداً لربي شكراً ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجداً لربي وروى الحاكم وابن عساكر من حديث عبادة بن الصامت إني لسيد الناس يوم القيامة غير فخر ولا رياء وما من الناس من أحد إلا وهو تحت لوائي يوم القيامة ينتظر الفرج وإن بيدي للواء الحمد فأمشي ويمشي الناس معه حتى أتى باب الجنة فاستفتح فيقال من هذا فأقول محمد فيقال مرحباً بمحمد فإذا رأيت ربي عز وجل خررت له ساجداً شكراً له فيقال ارفع رأسك وقل تطاع واشفع تشفع ويخرج من النار من احترق برحمة الله وشفاعتي وروى الترمذي وابن خزيمة من حديث أبي سعيد أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر الحديث وفيه فيفرغ الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم فيقولون أنت أبونا آدم فاشفع لنا إلى ربك فيقول إني أذنبت ذنباً أهبطت منه إلى الأرض ولكن ائتوا نوحاً فيأتون نوحاً فيقول إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا ولكن اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقول إني كذبت ثلاث كذبات ما منها كذبة إلا ما حل بها عن