الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصحابة روى الطبراني من حديث أبي بكرة من صلّى الصبح فهو في ذمة الله يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته وفي لفظ فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار على وجهه وروي أحمد من حديث ابن عمر من صلّى صلاة الصبح فله ذمة الله فلا تخفروا الله فى ذمته فإن من أخفر ذمته طلبه الله تعالى حتى يكبه على وجهه وروى صاحب الحلية من حديث أنس من صلّى صلاة الغداة فهو في ذمة الله فإياكم أن يطلبكم الله بشيء من ذمته ورواه كذلك أبو يعلى والحكيم وروى صاحب الحلية من حديث جندب من صلّى الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا الله في ذمته وعند الطيالسي وأحمد ومسلم والترمذي بلفظ فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم وعند ابن حبان بلفظ من صلّى الغداة فهو في ذمة الله فاتق الله يا ابن آدم أن يطلبنك الله بشيء من ذمته وروي الترمذي من حديث أبي هريرة من صلّى الصبح فهو في ذمة الله فلا يتبعنكم الله بشيء من ذمته ورواه ابن ماجة والطبراني من حديث سمرة بلفظ فلا يطلبنكم الله وعند أحمد والروياني من حديث سمرة مثله وفيه فلا تخفروا الله في ذمته.
3990 - (ولما ثقل أبو بكر رضي الله عنه وأراد الناس منه أن يستخلف فاستخلف عمر فقال الناس له استخلفت علينا فظاً غليظاً فماذا تقول لربك فقال أقول استخلفت على خلقك خير خلقك)
رواه صالح بن رستم عن ابن أبي مليكة عن عائشة بلفظ فقالوا يسعك أن تولي علينا عمر وأنت ذاهب إلى ربك فماذا تقول له قال أجلسوني أجلسوني أقول وليت عليهم خيرهم وروى نحوه أبو عاصم النبيل عن عبيد الله بن زياد عن يوسف بن ماهك عن عائشة ورواه سيف في الفتوح عن عمرو بن محمد ومجالد عن الشعبي نحوه أطول منه وفيه فقالوا ماذا تقول لربك قال أقول استخلفت عليهم خير ملك.
قال صاحب كتاب المتفجعين: حدثنا محمد بن جبلة حدثنا أبو صالح الفراء حدثنا الهيثم بن جبلة عن مبارك عن الحسن قال لما
احتضر أبو بكر رضي الله عنه قال أيها الناس قد حضرني من أمر الله تعالى وقضائه ما ترون وإنه لا بد لكم من رجل يلي أمركم ويصلي بكم ويقاتل عدوّكم ويقسم بينكم فيئكم فإن شئتم اجتمعتم فأمرتم فاستعملتم وإن شئتم إن اجتهد لكم رأي فوالله لا آلوكم ونفسي خيراً قال فبكى الناس وقالوا أنت خيرنا واعلمنا فاختر لنا قال فإني أختار لكم عمر بن الخطاب قال الحسن ودموعه تتحدر من عينيه فاختار والله الذي لا إله إلا هو خياراً يتعرفون منه في كل يوم يأتي عليهم المزيد في دنياهم حتى قتل رضي الله عنه قال وحدثنا أبو يعلى محمد بن شداد بن عيسى المسمعي زرقان حدثنا أبو عبد الرحمن العتبي حدثنا أبو إبراهيم العامري قال أوصى أبو بكر الصديق عند وفاته هذا ما عاهد أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوّل يوم من الآخرة داخلاً فيها وآخر يوم من الدنيا خارجاً منها إنه قد ولي عمر بن الخطاب فإن يعدل ويحسن فذلك ظني به وأملي فيه وإن خالف فعليه ما اكتسب ولا أعلم الغيب وإنما أردت الخير وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وقال أيضاً حدثنا محمد بن جبلة حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث بن سعد عن علوان عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عون عن أبيه أنه دخل على أبي بكر في مرضه الذي توفي فيه فأصابه مضيق فقال له عبد الرحمن أصبحت والحمد لله بارئاً قال له أبو بكر أترى ذلك قال نعم قال إني على ذلك لشديد الوجع وما لقيت منكم يا معشر المهاجرين أشد علي من وجعي إني وليت أمركم خيركم في نفسي فكلكم ورم من ذلك أنفه يريد أن يكون الأمر له ورأيتم الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي مقبلة حتى تتخذوا ستور الحرير ونضائد الديباج وتألمون الاضطجاع على الصوف الأزري ولأن يقام أحدكم على حسك السعدان خير له من المكاثرة ولأن يقدم أحدكم فتضرب رقبته في غير حد خير له من أن يخوض غمرة الدنيا وأنتم أول ضال بالناس غداً فتصفحونهم عن الطريق يميناً وشمالاً يا هادي الطريق إنما هو الفجر أو البحر فقلت له خفض عليك يرحمك الله فإن هذا يهيضك على ما بك إنما الناس في أمرك بين رجلين أما رجل وافقه ما صنعت فهو معك وأما
رجل خالفك فهو يشير عليك برأيه وصاحبك كما تحب ولا نعلمك ولم تزل صالحاً مصلحاً مع أنك لا تأسى على شيء من الدنيا قال أبو بكر أجل إني لا آسي على شيء من الدنيا إلا على ثلاث فذكر الحديث بطوله وفي آخره قال يحيى قدم علينا علوان بعد وفاة الليث فسألته فحدثني به كما حدثنا الليث حرفاً حرفاً وأخبرني أن اسمه علوان بن داود قلت ورواه الطبراني ختصراً فقال حدثنا أبو الزنباع حدثنا سعيد بن عفير حدثني علوان بن داود البجلي عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال دخلت علي أبي بكر في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه فقال رأيت الدنيا قد أقبلت ولما تقبل فساقه إلى قوله في غمرة الدنيا قال الذهبي في الضعفاء علوان بن داود ويقال ابن صالح البجلي قال البخاري منكر الحديث وقال صاحب كتاب المتفجعين أيضاً حدثنا عبيد الله بن محمد حدثنا محمد بن عبد الله بن السفر أبو عبيد حدثنا شهاب بن عباد حدثنا علي بن المنذر القرشي حدثني عثمان بن يزيد الكناني عن رجل من قريش عن معيقيب بن أبي فاطمة قال كنت إلى نفقة أبي بكر فدخلت عليه في مرضه الذي توفي فيه فوجدت عنده نسوة من بني تيم بن برة عوائد فهن في جانب البيت وهو مستخل بطلحة بن عبيد الله وهو يعاتبه في عمر بن الخطاب فسمعت أبا بكر رافعاً صوته يقول لا ولا كرامة ولا نعمة عني لو فعلت لخلعت أنفك في قفاك ولما أخذت من أهلك حقاً ولا رفعت نفسك فوق قدرها حتى يكون الله الذي يضعك أتيتني وقد دلكت عينك تريد أن تفتنني عن ديني وتفتاتني عن رأيي قم لا أقام الله رجليك فلان بلغني أنك غمصته أو ذكرته بسوء لألحقنك بحمضات قنة حيث كنتم ترعون فلا تشبعون وتوردون فلا تردون وأنتم تحجون راضون ستعلمون إذا فقدتموه وفارقتموه كيف تقتلون وأين تقتلون هو والله خيركم لكم وأنتم والله شرهم لهم فقام فخرج إذ قيل له هذا عثمان وعلي بالباب فأذن لهما فدخلا فسلما وقالا كيف تجدك يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أجدني وجعاً وأظنها هي قالا بل العافية إن شاء الله قال أنا ميت في مرضي هذا ثم ذكر لهما رؤيا رآها ثم قال فلعلكما تقولان في عمر ما قال طلحة آنفاً قالا