الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خاصة فعلى الأوّل في تلك الآبار المعينة خصوصية ليست في غيرها وعلى الثاني الخصوصية في تفرقها والله أعلم.
وقد تقدم للمصنف في آخر كتاب الحج ذكر الآبار التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ منها ويشرب من مائها ويغتسل وهي سبعة بئر أريس وبئر حاو وبئر دومة وبئر غرس وبئر بضاعة وبئر البصة وبئر السقيا أو بئر جمل وفي السابعة تردد وقد تقدم الكلام عليها وروى ابن ماجة في السنن من حديث علي بإسناد جيد إذا أنا مت فاغسلوني بسبع قرب من بئري بئر غرس.
3973 - قالت عائشة رضي الله عنها: (فقبض صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري وجمع الله بين ريقي وريقه عند الموت فدخل علي أخي عبد الرحمن وبيده سواك فجعل ينظر إليه فعرفت أنه يعجبه ذلك فقلت له آخذه لك فأومأ برأسه أي نعم فناولته إياه فأدخله في فيه فاشتد عليه فقلت ألينه لك فأومأ برأسه أي نعم فلينته وكان بين يديه ركوة ماء فجعل يدخل فيها يده ويقول لا إله إلا الله إن للموت لسكرات ثم نصب يده يقول الرفيق الأعلى الرفيق الأعلى)
.
قال العراقي: متفق عليه
قلت: في رواية للبخاري في رواية للبخاري إن من نعم الله عليَّ أن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته ودخل علي عبد الرحمن وبيده سواك وأنا مسندة رسوال الله صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك فقلت آخذه لك فأشار برأسه أن نعم وفي رواية له مر عبد الرحمن وبيده جريدة رطبة فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فظننت أن له بها حاجة فأخذتها فمضغت رأسها ونفضتها ودفعتها إليه فاستن بها أحسن ما كان مستناً ثم ناولنيها فسقطت يده أو سقطت من يده فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا
وأوّل يوم من الآخرة وفي رواية له دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مسندته إلى صدري ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به فأمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره فأخذت السواك فقضمته ونفضته وطيبته ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستن به فما رأيته استن استناناً قط أحسن منه وفي حديث خرجه العقيلي أنه صلى الله عليه وسلم قال لها في مرضه ائتيني بسواك رطب فامضغيه ثم ائتيني به أمضغه لكي يختلط ريقي بريقك لكي يهوّن علي عند الموت وروى البخاري أيضاً من حديثها أنه صلى الله عليه وسلم كان بين يديه علبة أو ركوة فيها ماء فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه ويقول لا إله إلا الله إن للموت سكرات وقد تقدم ذلك وقال صاحب كتاب المتفجعين حدثنا سليمان بن سيف حدثنا سعيد بن بزيع عن ابن إسحاق قال قال الزهري حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً ما أسمعه يقول إن الله لم يقبض نبياً حتى يخير فلما حضر صلى الله عليه وسلم كان آخر كلمة سمعتها منه بل الرفيق الأعلى من الجنة قلت إذاً لا يختارنا وعرفت أنه الذي كان يقول لنا إن الأنبياء لا تقبض حتى تخير قال وحدثنا عبد الملك بن عبد الحميد الميموني ومحمد بن علي بن ميمون قالا حدثنا القعنبي عن مالك عن هشام بن عروة عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت وهو مستند إلى صدرها يقول اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى وروي أحمد من حديث عائشة كان صلى الله عليه وسلم يقول ما من نبي تقبض نفسه ثم يرى الثواب ثم ترد إليه نفسه فيخير بين أن تردّ إليه أو يلحق فكنت قد حفظت فإني لمسندته إلى صدري فنظرت إليه حتى مال عنقه فقلت قضي فعرفت الذي قال فنظرت إليه حتى ارتفع ونظر فقلت إذاً والله لا يختارنا فقال مع الرفيق الأعلى في الجنة مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً وروى البخاري من حديثها أنه صلى الله عليه وسلم لما حضره القبض ورأسه على فخذ عائشة غشي عليه فلما أفاق شخص بصره نحو سقف البيت ثم قال اللهم الرفيق الأعلى وفي لفظ اللهم أسألك أو أسأل الله الرفيق الأعلى