الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبيها وعدم استماعه القراءة ومرادها زيادة على ذلك في أن لا يتشاءم الناس به.
قال الراوي: (فصلى أبو بكر بعد الصلاة التي صلّى عمر) بالناس سبع عشرة صلاة كما نقله الدمياطي (فكان عمر يقول لعبد الله بن زمعة) رضي الله عنهما (بعد) ذلك (ويحك ماذا صنعت بي والله لولا أني ظننت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك ما فعلت فيقول عبد الله إني لم أر أحداً أولى بذلك منك).
قال العراقي: رواه أبو داود بإسناد جيد مختصراً دون قوله فقالت عائشة إن أبا بكر رجل رقيق إلخ ولم يقل في أول ربيع الأول وقال مروا من يصلي بالناس وقال يأبى الله ذلك والمؤمنون مرتين وفي رواية له فقال لا لا لا ليصل للناس ابن أبي قحافة يقول ذلك تغضباً وأما ما أخره من قول عائشة ففي الصحيح من حديثها فقالت عائشة يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق إذا قام مكانك لم يسمع الناس من البكاء فقال إنكن صواحبات يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس انتهى.
قلت: رواه الشيخان واللفظ للبخاري وفي روايته إن أبا بكر رجل أسيف وفي حديث عروة عن عائشة عند البخاري فمروا عمر فليصل بالناس قالت قلت لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لا يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل بالناس ففعلت حفصة فقال رسول الله مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيراً ولابن حبان من رواية عاصم عن شقيق عن مسروق عن عائشة في هذا الحديث قال عاصم والأسيف الرقيق الرحيم.
3977 - حديث موته صلى الله عليه وسلم قال العراقي:
رواه الطبراني في الكبير من حديث جابر وابن عباس مع اختلاف في حديث طويل فيه فلما كان الاثنين اشتد الأمر وأوحى الله إلى ملك الموت أن اهبط إلى حبيبي وصفي محمد صلى الله عليه وسلم -
في أحسن صورة وارفق به في قبض روحه وفيه دخول الملك واستئذانه وقبضه فقال يا ملك الموت أين خلفت حبيبي جبريل قال خلفته في سماء الدنيا والملائكة يعزونه فيك فما كان بأسرع أن أتاه جبريل فقعد عند رأسه وذكر بشارة جبريل له مما أعد الله له وفيه أدن يا ملك الموت فانته إلى ما أمرت به الحديث وفيه قد دنا ملك الموت يعالج قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر كربه لذلك إلى أن قال فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حديث طويل في ورقتين كبار وهو منكر فيه عبد المنعم بن إدريس بن سنان عن أبيه عن وهب بن منبه قال أحمد كان يكذب على وهب بن منبه وأبوه إدريس أيضاً متروك قاله الدارقطني ورواه الطبراني أيضاً من حديث الحسين بن علي إن جبريل جاءه أوّلاً فقال له عن ربه كيف تجدك ثم جاءه جبريل اليوم الثالث ومعه ملك الموت وملك الهواء إسماعيل وإن جبريل دخل أوّلاً فسأله ثم استأذن ملك الموت وقوله امض لما أمرت به وهو منكر أيضاً فيه عبد الله بن ميمون القداح قال البخاري ذاهب الحديث ورواه أيضاً من حديث ابن عباس في مجيء ملك الموت أولاً واستئذانه وقوله إن ربك يقرئك السلام فقال أين جبريل فقال هو قريب مني الآن فخرج ملك الموت حتى نزل عليه جبريل الحديث وفيه المختار بن نافع منكر الحديث قاله البخاري وابن حبان أهـ.
قلت: وقد رواه أبو نعيم في الحلية عن الطبراني بطوله فقال حدثنا سليمان بن أحمد وهو الطبراني حدثنا محمد بن أحمد حدثنا عبد المنعم بن إدريس بن سنان عن أبيه عن وهب عن جابر بن عبد الله وابن عباس قالا لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة قال محمد صلى الله عليه وسلم يا جبريل نفسي قد نعيت قال جبريل عليه السلام الآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً أن ينادي بالصلاة جامعة فاجتمع المهاجرون والأنصار إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم خطب خطبة وجلت منها القلوب وبكت منها العيون ثم قال أيها الناس أي نبي
كنت لكم فقالوا جزاك الله من نبي خيراً فلقد كنت لنا كالأب الرحيم وكالأخ الناصح المشفق أديت رسالات الله عز وجل وأبلغتنا وحيه ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فجزاك الله عنا أفضل ما جازى نبياً عن أمته فقال لهم معاشر المسلمين أنا أنشدكم بالله وبحقي عليكم من كانت له قبلي مظلمة فليقم فليقتص مني فذكر حديثاً طويلاً فيه قيام عكاشة لطلب القصاص نحو ورقة كاملة وفيه فمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه فكان مريضاً ثمانية عشر يوماً يعوده الناس وكان صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين وبعث يوم الاثنين وقبض يوم الاثنين فلما كان في يوم الأحد ثقل في مرضه فأذن بلال بالأذان ثم وقف بالباب فنادى السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله الصلاة يرحمك الله فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت بلال فقالت فاطمة يا بلال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم مشغول بنفسه فدخل بلال المسجد فلما أسفر الصبح قال والله لا أقيمها أو استأذن سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع وقام بالباب ونادى السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله الصلاة يرحمك الله فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت بلال فقال ادخل يا بلال إن رسول الله اليوم مشغول بنفسه مر أبا بكر يصلي بالناس فخرج ويده على أم رأسه وهو يقول واغوثاه بالله وانقطاع رجائي وانقصام ظهري ليتني لم تلدني أمي إذ ولدتني لم أشهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اليوم ثم قال يا أبا بكر ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك أن تصلي بالناس فتقدم أبو بكر الناس وكان رجلاً رقيقاً فلما نظر إلى خلوة المكان من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتمالك أن خر مغشياً عليه وضج المسلمون بالبكاء فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ضجيج الناس فقال ما هذه الضجة فقالوا ضجة المسلمين لفقدك يا رسول الله فدعا النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وابن عباس واتكأ عليهما فخرج إلى المسجد فصلى بالناس ركعتين خفيفتين ثم أقبل بوجهه المليح عليهم فقال معشر المسلمين استودعتكم الله أنتم في رجاء الله وأمانته والله خليفتي عليكم معاشر المسلمين عليكم باتقاء الله وحفظ طاعته من بعدي فإني مفارق الدنيا هذا أول يوم من الآخرة وآخر يوم من الدنيا فلما كان يوم الاثنين اشتد به الأمر وأوحى الله إلى ملك الموت عليه السلام أن
اهبط إلى حبيبي وصفيي محمد صلى الله عليه وسلم في أحسن صورة وارفق به في قبض روحه فهبط ملك الموت فوقف بالباب شبه أعرابي ثم قال السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة أدخل فقالت عائشة لفاطمة رضي الله عنهما أجيبي الرجل فقالت فاطمة آجرك الله في ممشاك يا عبد الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم مشغول بنفسه ثم دعا الثانية فقال السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ادخل فقالت عائشة لفاطمة رضي الله عنهما أجيبي الرجل فقالت فاطمة آجرك الله في ممشاك يا عبد الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم مشغول بنفسه ثم دعا الثالثة فذكر مثل الأولى والثانية ثم قال بعد قوله آدخل فلا بد من الدخول فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت ملك الموت عليه السلام فقال لفاطمة من بالباب فقالت يا رسول الله إن رجلاً يستأذن في الدخول فأجباه مرة بعد أخرى فنادى في الثالثة صوتاً اقشعر منه جلدي وارتعدت فرائصي فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم يا فاطمة أتدري من بالباب هذا هاذم اللذات ومفرق الجماعات هذ مرمل الأزواج ومؤتم الأولاد هذا مخرب الدور وعامر القبور هذا ملك الموت صلّى الله عليه ادخل يرحمك الله يا ملك الموت فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله- يا ملك الموت جئتني زائراً أم قابضاً قال جئتك زائراً وقابضاً وأمرني الله عز وجل أن لا أدخل عليك إلا بإذنك ولا أقبض روحك إلا بإذنك فإن أذنت وإلا رجعت إلى ربي عز وجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جبريل هذا الرحيل من الدنيا فبشرني بمالي عند الله فقال أبشرك يا حبيب الله إني تركت أبواب السماء قد فتحت والملائكة قد قاموا صفوفاً بالتحية والريحان يحيون روحك يا محمد فقال لوجه ربي الحمد فبشرني يا جبريل قال أبشرك إن أبواب الجنة قد فتحت وأنهارها قد اضطربت وأشجارها قد تدلت وحورها قد تزينت لقدوم روحك يا محمد قال لوجه ربي الحمد فبشرني يا جبريل قال أبواب النيران قد أطبقت لقدوم روحك يا محمد قال لوجه ربي الحمد فبشرني يا جبريل قال أنت أوّل شافع وأول مشفع في القيامة قال لوجه ربي الحمد فبشرني يا جبريل قال يا حبيبي عما تسألني قال أسألك عن غمي وهمي من لقراء القرآن من
بعدي ومن لصوّام شهر رمضان من بعدي من لحجاج بيت الله من بعدي من لأمتي المصطفاة من بعدي قال أبشرك يا حبيب الله فإن الله عز وجل يقول قد حرمت الجنة على جميع الأنبياء والأمم حتى تدخل أنت وأمتك يا محمد قال الآن طابت نفسي أدن يا ملك الموت فانته إلى ما أمرت فقال علي يا سول الله إذا أنت قبضت فمن يغسلك وفيم نكفنك فذكر الحديث إلى قوله ثم ادخلوا فقوموا صفوفاً صفوفاً لا يتقدم علي أحد وقد تقدم ذكر ذلك قريباً ثم قال فقالت فاطمة رضي الله عنها اليوم الفراق فمتى ألقاك قال لها يا بنية تلقاني يوم القيامة عند الحوض وأنا أسقي من يرد على الحوض من أمتي قالت فإن لم ألقك يا رسول الله قال تلقاني عند الميزان وأنا أشفع لأمتي قالت فإن لم ألقك يا رسول الله قال تلقاني عند الصراط وأنا أنادي يا رب سلم أمتي من النار فدنا ملك الموت عليه السلام فعالج قبض روح رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بلغ الروح إلى الركبتين قال النبي صلى الله عليه وسلم أوّاه فلما بلغ الروح إلى السرة نادي النبي صلى الله عليه وسلم وأكرباه فقالت فاطمة كربي لكربك يا أبتاه فلما بلغ الروح إلى التندوة قال النبي صلى الله عليه وسلم يا جبريل ما أشد مرارة الموت فولى جبريل عليه السلام وجهه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كرهت النظر إليّ يا جبريل فقال جبريل يا حبيبي ومن يطيق نفسه أن ينظر إليك وأنت تعالج سكرات الموت فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر بعد ذلك غسله وتجهيزه والصلاة عليه والدفن وتعزية فاطمة رضي الله عنها كما سيأتي ذلك فهذا السياق هو الذي أشار إليه العراقي وفيه اختلاف وأما حديث الحسين بن علي فلفظه عند الطبراني إن جبريل هبط على النبي صلى الله عليه وسلم يوم موته فقال كيف تجدك قال أجدني يا جبريل مغموماً وأجدني مكروباً فاستأذن ملك الموت عل الباب فقال جبريل يا محمد هذا ملك الموت يستأذن عليك ما استأذن على آدمي قبلك ولا يستأذن على آدمي بعدك قال إئذن له فأذن له فأقبل حتى وقف بين يديه فقال إن الله أرسلني لك وأمرني أن أطيعك إن أمرتني أن أقبض نفسك قبضتها وإن كرهت تركتها قال وتفعل يا ملك الموت قال نعم بذلك أمرت قال له جبريل إن الله قد اشتاق إلي لقائك
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم امض لما أمرت به وروى البيهقي في دلائل النبوّة من حديث جعفر بن محمد عن أبيه قال لما بقي من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث نزل عليه جبريل عليه السلام فقال يا محمد إن الله قد أرسلني إليك إكراماً لك وتفضيلاً لك وخاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك يقول كيف تجدك فقال أجدني يا جبريل مغموماً وأجدني يا جبريل مكروباً ثم أتاه في اليوم الثاني فقال له مثل ذلك ثم أتاه في اليوم الثالث فقال له مثل ذلك ثم استأذن فيه ملك الموت ثم قال جبريل يا أحمد هذا ملك الموت يستأذن عليك ولم يستأذن على آدمي قبلك ولا يستأذن على آدمي بعدك قال إئذن له فدخل ملك الموت فوقف بين يديه فقال يا رسول الله إن الله عز وجل أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك إذا حضرت إليك فإن أمرتني أن أقبض روحك قبضتها وإن أمرتني أن أتركها تركتها فقال جبريل يا محمد إن الله تعالى قد اشتاق إلى لقائك قال صلى الله عليه وسلم فامض يا ملك الموت لما أمرت به فقال جبريل يا رسول الله هذا آخر موطئ من الأرض إنما كنت حاجتي من الدنيا فقبض روحه هكذا ساقه صاحب المواهب وفي سياقه نقص فالذي في نسخ الدلائل فلما كان اليوم الثالث هبط جبريل ومعه ملك الموت ومعهما ملك آخر يسكن الهواء لم يصعد السماء قط ولم يهبط إلى الأرض قط يقال له إسماعيل موكل على سبعين ألف ملك كل ملك على سبعين ألف ملك والباقي سواء وقد ساقه الشامي في سيرته على التمام وروى الطبراني أيضاً من حديث ابن عباس قال جاء ملك الموت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه ورأسه في حجر علي رضي الله عنه فاستأذن فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال له علي رضي الله عنه ارجع فإنا مشاغيل عنك فقال صلى الله عليه وسلم هذا ملك الموت أدخل راشداً فلما دخل قال إن ربك يقرئك السلام قال فبلغني أن ملك الموت لم يسلم على أهل بيت قبله ولا يسلم بعده وروى الحاكم وابن سعد من طرق أنه صلى الله عليه وسلم مات ورأسه في حجر علي قال الحافظ في الفتح وهو غير معارض الحديث عائشة في الصحيح مات صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري لأن كل طريق من تلك الطرق لا يخلو عن شيء فلا يلتفت لذلك وروى البخاري من
طريق عروة عن عائشة قالت دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة في شكواه التي قبض فيها فسارها بشيء فبكت ثم دعاها فسارها بشيء فضحكت فسألناها عن ذلك فقالت سارني أنه يقبض في وجعه التي توفي فيه فبكيت ثم سارني فأخبرني أني أول أهله يتبعه فضحكت ومن طريق مسروق عن عائشة أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم مرحباً بابنتي ثم أجلسها عن يمينها وعن شماله ثم سارها ولأبي داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم من طريق عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت ما رأيت أحداً أشبه سمتاً وهدياً ودلاًّ برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامها وقعودها من فاطمة رضي الله عنها وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه وكان إذا دخل عليها فعلت ذلك فلما مرض دخلت عليه فأكبت عليه فقبلته قال صاحب المواهب اتفقت الروايات على أن الذي سارها به أوّلاً فبكت هو إعلامه إياها بأنه ميت في مرضه ذلك واختلفت فيما سارها به فضحكت ففي رواية عروة أنه إخباره إياها أنها أول أهله لحوقاً به وفي رواية مسروق أنه إخباره إياها أنها سيدة نساء الجنة وجعل كونها أول أهله لحوقاً به مضموماً إلى الأول وهو الراجح فإن حديث مسروق يشتمل على زيادات ليست في حديث عروة وهو من الثقات الضابطين فما زاده مسروق قول عائشة فقلت ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن فسألتها عن ذلك فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إلى أن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وأنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا قد حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحوقاً بي وفي رواية عائشة بنت طلحة من الزيادة أن عائشة لما رأت بكاءها وضحكها قالت إني كنت لأظن أن هذه المرأة من أعقل النساء فإذا هي من أجن النساء ويحتمل تعدد القصة وفي رواية عروة الجزم أنه ميت من وجعه ذلك بخلاف رواية مسروق فقيهاً أنه ظن ذلك بطريق الاستنباط مما ذكره من معارضة القرآن وقد يقال لا منافاة بين الخبرين إلا بزيادة ولا يمتنع أن يكون إخباره بكونها أول أهله لحوقاً به سبباً لبكائها ولضحكها معاً.