الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبي صالح والربيع مثله وروى ابن منده من حديث أبي هريرة المؤمن في قبره في روضة خضراء الحديث إلى قوله ليلة البدر وروي علي بن معبد عن معاذة عن عائشة قالت إن كان مؤمناً فسح له في قبره أربعون ذراعاً.
4061 - (قوله صلى الله عليه وسلم صاحب الدرهم أخف حساباً من صاحب الدرهمين)
.
قال العراقي: لم أجد له أصلاً.
قلت: بل رواه الحاكم في تاريخه من حديث أبي هريرة بلفظ ذو الدرهمين أشد حساباً من ذي الدرهم وذو الدينارين أشد حساباً من ذي الدينار وقد روي نحو ذلك من قول أبي ذر قال أحمد في الزهد حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني سليمان عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال ذو الدرهمين أشد حساباً من ذي درهم واحد ورواه أبو نعيم في الحلية من هذا الوجه.
قال ابن السبكي: (6/ 385) لم أجد له إسناداً.
4062 - قال أبو هريرة رضي الله عنه: (قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا مات العبد) وفي رواية إذا قبر الميت (أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما منكر وللآخر نكير فيقولان له ما كنت تقول في النبي)
وفي رواية في هذا الرجل (فإن كان مؤمناً قال هو عبد الله ورسوله) وفي رواية فيقول ما كان يقول هو عبد الله ورسوله (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله) وفي رواية عبده ورسوله (فيقولان إنا كنا نعلم أنك لتقول ذلك) وفي رواية لتقول هذا (ثم يفسح له في قبره سبعين ذراعاً في سبعين ذراعاً) وفي رواية ثم يفسح له قبره سبعون ذراعاً في سبعين (وينوّر له في قبره) وفي رواية ثم ينوّر له فيه (ثم يقال) وفي رواية فيقال (له نم فيقول دعوني أرجع إلى أهلي فأخبرهم فيقال له نم فينام كنومة العروس) وفي
رواية فيقولان نم كنومة العروس (الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه من مضجعه ذلك وإن كان منافقاً قال لا أدري كنت أسمع الناس يقولون شيئاً وكنت أقوله) وفي رواية قال سمعت الناس يقولون فقلت مثله لا أدري (فيقولون إنا كنا لنعلم أنك تقول ذلك ثم يقال للأرض التئمي عليه فتلتئم عليه حتى تختلف فيها أضلاعه) وفي رواية فتختلف أضلاعه (فلا يزال فيها معذباً حتى يبعثه الله) عز وجل (من مضجعه ذلك).
قال العراقي: رواه الترمذي وحسنه وابن حبان مع اختلاف أهـ.
قلت: قال الترمذي حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف حدثنا بشر بن المفضل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رفعه إذا قبر الميت أو قال أحدكم أتاه فذكره إلى آخره وقال حسن غريب ورواه أيضاً ابن أبي الدنيا في كتاب القبور والآجري في كتاب الشريعة وابن أبي عاصم في كتاب السنة والبيهقي في عذاب القبر وأما لفظ ابن حبان فسيأتي للمصنف قريباً وفيه مع سياق الترمذي اختلاف كثير وتباين في الإسنادين ولذلك قال مع اختلاف ومن طرق حديث أبي هريرة ما رواه الطبراني في الأوسط وابن مردويه عنه قال شهدنا جنازة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من دفنها وانصرف الناس قال إنه الآن يسمع خفق نعالكم أتاه منكر ونكير أعينهما مثل قدور النحاس وأنيابهما مثل صياصي البقر وأصواتهما مثل الرعد فيجلسانه فيسألانه ما كان يعبد ومن كان نبيه فإن كان ممن يعبد الله قال كنت أعبد الله ونبي محمد صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات فآمنا به واتبعناه فذلك قول الله تعالى يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة فيقال له على اليقين حييت وعليه مت وعليه تبعث ثم يفتح له باب إلى الجنة ويوسع له في حفرته وإن كان من أهل الشك قال لا أدري سمعت الناس يقولون قولاً فقلته فيقال له على الشك حييت وعليه مت وعليه تبعث ثم يفتح له باب إلى النار ويسلط
عليه عقارب وتنانين لو نفخ أحدهم في الدنيا ما أنبتت شيئاً تنهسه وتؤمر الأرض فتنضم عليه حتى تختلف أضلاعه قال الطبراني بعد أن رواه عن عبيد الله بن محمد البرقي حدثنا عمرو بن خالد الحراني حدثنا ابن لهيعة عن موسى بن جبير الحذاء أنه سمع أبا أمامة بن سهل بن حنيف ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان يحدثان عن أبي هريرة فذكره ولم يروه عن أبي أمامة ومحمد إلا موسى تفرد به ابن لهيعة وقد رواه أبو نعيم في الحلية من هذا الوجه ومن طرق حديث أبي هريرة ما رواه ابن ماجة عنه مرفوعاً إن الميت يصير إلى القبر فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا مشغوف ثم يقال له فيم كنت فيقول كنت في الإسلام فيقال ما هذا الرجل فيقول محمد رسول الله جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه فيقال له هل رأيت الله فيقول لا ما ينبغي لأحد أن يرى الله فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً فيقال له انظر إلى ما وقاك الله ثم يفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له هذا مقعدك ويقال له على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله ويجلس الرجل السوء في قبره فزعاً مشغوفاً فيقال له فيم كنت فيقول لا أدري فيقال له ما هذا الرجل فيقول سمعت الناس يقولون قولاً فقلت فيفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له أنظر إلى ما صرفه الله عنك ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً فيقال هذا مقعدك على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله تعالى ومن طريق حديث أبي هريرة ما رواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر كيف أنت إذا رأيت منكراً ونكيراً قال وما منكر ونكير قال فتانا القبر أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف يطآن في أشعارهما ويحفران بأنيابهما معهما عصاً من حديد لو اجتمع عليها أهل منى لم يقلوها ومن طرق حديث أبي هريرة ما رواه البزار وابن جرير في تهذيب الآثار عنه رفعه إن المؤمن يجلس في قبره فيسئل من ربك فيقول ربي الله فيقول من نبيك فيقول نبيي محمد صلى الله عليه وسلم فيقول ماذا دينك قال ديني الإسلام فيفتح له باب في قبره فيقال أنظر إلى