الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يمشي بين رجلين يصلح بينهما والحرب خدعة رواه أبو عوانة ومن حديث النواس بن سمعان الكذب يكتب على ابن آدم إلا في ثلاث الرجل يكذب بين الرجلين ليصلح بينهما والرجل يكذب امرأته ليرضيها بذلك والكذب في الحرب والحرب خدعة رواه ابن النجار ويروى من حديث ثوبان نحوه الكذب مكتوب إلا ما نفع به مسلم أو دفع به عنه رواه البزار وصححه وهو عند الروياني بلفظ الكذب كله إثم إلا ما نفع به مسلم أو دفع به عن دين.
3846 - (وقال نبينا صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدنيار وتعس عبد الدرهم وعبد الحلة وعبد الخميصة)
رواه البخاري وابن ماجه والبيهقي في الشعب من حديث أبي هريرة بزيادة إن أعطى رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش الحديث.
قال البخاري: حدثنا عمرو بن مرزوق حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة الحديث ورواه البيهقي من طريق يوسف بن يعقوب عن عمرو بن مرزوق ورواه العسكري في الأمثال بلفظ لعن بدل تعس وذكر المصنف هناك تعس عبد الزوجة وهذا لا أصل له.
3847 - (فقد روي عن أنس) بن مالك بن النضر بن ضمضم الأنصاري رضي الله عنه (أن عمه أنس بن النضر)
بن ضمضم الأنصاري الخزرجي رضي الله عنه (لم يشهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشق ذلك على قلبه وقال أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه أما والله لئن أرانى الله مشهداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرين الله ما أصنع قال فشهد أحداً في العام القابل فاستقبله سعد بن معاذ) بن النعمان الأنصاري سيد الأوس وهو الذي اهتز لموته العرش (فقال يا أبا عمر) وهي كنية أنس بن النضر كما هو مقتضى سياق المصنف والصحيح أنه كنية سعيد بن معاذ (إلى أين فقال واهماً
لريح الجنة إني أجد ريحها دون أحد فقاتل حتى قتل فوجد على جسده بضع وثمانون من بين رمية وضربة وطعنة فقالت أخته) الربيع (بنت النضر) عمة أنس بن مالك (ما عرفت أخي إلا بثيابه) كذا في النسخ وهو تصحيف والصحيح ببنانه أي أصبعه (فنزلت هذه الآية رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه).
قال العراقي: رواه الترمذي وقال حسن صحيح والنسائي في الكبرى وهو عند البخاري مختصراً أن هذه الآية نزلت في أنس بن النضر أهـ.
قلت: رواه البخاري من طريق حميد عن أنس من طريق ثمامة عن أنس أن عمه أنس بن النضر غاب عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت فيه المشركين والله لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمون وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال أي سعد هذه الجنة ورب أنس إني أجد ريحها دون أحد قال سعد فما استطعت ما صنع يومئذٍ فقتل يومئذٍ فذكر الحديث وقد أخرجه ابن منده من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس وذكر الحافظ في ترجمة الربيع من الإصابة ما لفظه ولأنس عنها رواية في صحيح مسلم في قصة قتل أخيها أنس بن النضر لما استشهد بأحد قال أنس فقالت أخته الربيع عمتي بنت النضر ما عرفت أخي إلا ببنانه قال وهذا صريح في روايته عن عمته وهو عند البخاري من وجه آخر عن أنس بلفظ ما عرفته إلا أخته.
وقال الحارث بن أبي أسامة: في مسنده ومن طريق أخرجه أبو نعيم في الحلية حدثنا عبد الله بن بكر السهمي حدثنا حميد عن أنس بن مالك قال غاب أنس بن النضر عم أنس بن مالك عن قتال بدر فلما قدم قال غبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين لئن أشهدني الله قتالاً
ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد انكشف الناس قال اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين ثم مشى بسيفه فلقيه سعد بن معاذ فقال أي سعد والذي نفسي بيده إني لأجد ريح الجنة دون أحد وآها لريح الجنة قال سعد فما استطعت يا رسول الله ما صنع قال أنس وجد بين القتلى به بضع وثمانون جراحة من ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم قد مثلوا به قال فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه قال أنس فكنا نقول نزلت هذه الآية من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه أنها فيه وفي أصحابه.
3847/ أ- (ووقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على) أبي عبد الله (مصعب بن عمير) بن هاشم بن عبد مناف العبدري (وقد سقط على وجهه يوم أحد شهيداً وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم) يومئذ (فقال صلى الله عليه وسلم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر).
قال العراقي: رواه أبو نعيم في الحلية من رواية عبيد بن عمير مرسلاً أهـ.
قلت: قال أبو نعيم حدثنا إبراهيم بن عبد الله وأحمد بن محمد بن الحسين قالا حدثنا محمد بن إسحاق السراج حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم بن إسماعيل عن عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة عن قطن بن وهب عن عبيد بن عمير قال لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد مر على مصعب بن عمير مقتولاً على طريقه فقرأ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الآية قال حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عمر بن حفص السدوسي حدثنا أبو بلال الأشعري حدثنا يحيى العلاء عن عبد الله بن عبد الأعلى بن عبد الله بن فروة عن قطن بن وهب عن عبيد بن عمير قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على مصعب بن عمير حين رجع من أحد فوقف عليه وعلى أصحابه فقال أشهد أنكم أحياء عند الله فزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلا ردوا عليه يوم القيامة أهـ.