الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[ثالث وستون: سرعة سير الإبل بعد جهدها بدعائه صلى الله عليه وسلم]
وأما سرعة سير الإبل بعد جهدها بدعائه صلى الله عليه وسلم فخرج أبو نعيم من حديث المعتمر قال: سمعت أبي يقول: حدثنا أبو نضرة عن جابر، وحدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال:
حدثنا أبو كامل [الجحدريّ]، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال:
حدثنا الجريريّ عن أبي نضرة، عن جابر رضي الله عنه، وحدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي، قال: حدثنا جميل بن الحسن قال:
حدثنا غسان بن مضر، عن سعيد بن يزيد أبي سلمة، عن أبي نضرة، عن جابر رضي الله عنه قال:] [كنا في مسير مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال: وأنا على ناضح لي، إنما هو في أخريات الناس، قال: فضربه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أو نخسة، أراه قال: بشيء كان معه، قال: فجعل بعد ذلك يتقدم الناس ينازعني حتى أني لأكفّه [ (1) ] .] .
[وخرّج من حديث أحمد بن محمد بن الحسن الماسرجسي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جرير عن مغيرة، عن الشعبي، عن جابر رضي الله عنه، قال:] [غزوت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فتلاحق بي وتحتي ناضح لي قد أعيا، ولا يكاد يسير، قال: فقال لي: ما لبعيرك؟ قلت: عليل، قال: فتخلف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فزجره ودعا له، فما زال بين يدي الإبل قدامها يسير، قال: فكيف ترى بعيرك؟
قال: قلت: بخير قد أصابته بركتك [ (2) ] .] .
وخرّج من حديث سليمان بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن داود المكيّ قال:
حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا الصعق بن حزن، وأبو هلال الراسبي، قالا: حدثنا سيار أبو الحكم عن الشعبي، عن جابر قال:]
[ (1) ](دلائل أبي نعيم) : 2/ 437- 438، باب قصة البعير المتخلف لجابر بن عبد اللَّه وأبي طلحة رضي الله عنهما، حديث رقم (348) ، وأخرجه البخاري ومسلم وأحمد.
[ (2) ](دلائل أبي نعيم) : 2/ 438، حديث رقم (349) .
[كنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في غزاة، وأنا على بعير لي قطوف [ (1) ] ، فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فغمز بعيري بعصا في يده، فإذا هو في أول الركاب [ (2) ] .
وخرج من حديث يوسف القاضي قال: حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد، حدثنا أيوب عن أبي الزبير، عن جابر قال:] .
[أتى عليّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقد أعيى بعيري، قال: فنخسه فوثب، قال:
فكنت أحبس بعد ذلك خطامه فما أقدر عليه [ (3) ] .] .
[ومن حديث جرير بن حازم، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه قال: فزع الناس، فركب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة بطيئا، ثم خرج يركض وحده، فركب الناس يركضون خلفه، فقال: لن تراعوا وإنه لبحر، قال: فو اللَّه ما سبق بعد ذلك اليوم [ (4) ]] .
[وخرج البيهقي من حديث أبي نعيم، حدثنا زكريا، قال: سمعت عامرا يقول:
حدثني جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه: أنه كان يسير على جمل له قد أعيا، فأراد أن يسيّبه فقال: فلحقني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فضربه ودعا له، فسار سيرا لم يسر مثله.
ثم قال: بعنيه بأوقية، قلت: لا، قال: بعنيه بأوقيتين، فبعته واشترطت حملانه إلى أهلي، فلما قدمنا أتيته بالجمل، فنقدني ثمنه، ثم انصرفت، فأرسل على أثري وقال: أترى أني ماكستك لآخذ جملك؟ خذ جملك، ودراهمك، فهو لك [ (5) ]] .
[وخرج من حديث حماد بن زيد، حدثنا أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر
[ (1) ] قطوف: بطيء.
[ (2) ](دلائل أبي نعيم) : 2/ 438، حديث رقم (350) ولم أجده عند غير أبي نعيم.
[ (3) ] المرجع السابق، حديث رقم (351) ، وأخرجه مسلم.
[ (4) ](دلائل أبي نعيم) : 2/ 439، حديث رقم (352) ، وأخرجه البخاري بسند حديث الباب، كما أخرجه من حديث أنس من طرق أخرى بألفاظ متقاربة.
[ (5) ](دلائل البيهقي) : 6/ 151، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في بعير جابر بن عبد اللَّه وقد أعيا، حتى صار ببركة دعائه في أول الركب
…
، وقد أخرجه البخاري في (54) كتاب الشروط، (4) باب إذا اشترط البائع ظهر الدابة، ومسلم في (22) كتاب المساقاة، (21) باب بيع البعير واستثناء ركوبه، (الإحسان) : 14/ 450، باب ذكر البيان بأن جابر بن عبد اللَّه استثنى حملان راحلته التي وصفناها إلى المدينة بعد البيع، حديث رقم (6519) .
رضي اللَّه عنه قال: أتى عليّ النبي صلى الله عليه وسلم وقد أعيا بعيري، فنخسه فوثب، فكنت بعد ذلك أحبس خطامه فما أقدر عليه، فلحقني النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بعنيه، فبعته منه بخمس أواق، قلت: على أن لي ظهره إلى المدينة، قال صلى الله عليه وسلم: ولك ظهره إلى المدينة، فلما قدمت المدينة، أتيت فزادني أوقية، ثم وهبه لي. [ (1) ]] .
[وله من حديث عبد اللَّه بن أبي الجعد الأشجعي، عن جعيل الأشجعي، قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته وأنا على فرس لي جعفاء ضعيفة، قال: فكنت في أخريات الناس، فلحقني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: سر يا صاحب الفرس، فقلت: يا رسول اللَّه! جعفاء ضعيفة، قال: فرفع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مخفقة معه، فضربها بها، وقال اللَّهمّ بارك له فيها، قال: فلقد رأيتني ما أمسك رأسه إن تقدم الناس، قال فلقد بعت من بطنها باثني عشر ألفا][ (2) ] .
وله من حديث أبي سهل بن زياد القطان، حدثنا محمد بن شاذان الجوهري، حدثنا زكريا بن علي، حدثنا مروان بن معاوية، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال:] .
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو قال: فتى- فقال: إني تزوجت امرأة فقال:
هل نظرت إليها؟ فإن في أعين الأنصار شيئا، قال: قد نظرت إليها، قال: على كم تزوجتها؟ فذكر شيئا، قال: فكأنكم تنحتون الذهب والفضة من عرض هذه الجبال، ما عندنا اليوم شيء نعطيكه، ولكن سأبعثك في وجه تصيب فيه، فبعث بعثا إلى بني عبس، وبعث الرجل فيهم فأتاه فقال: يا رسول اللَّه، أعيتني ناقتي أن تنبعث، قال: فناوله رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كالمعتمد عليه للقيام، فأتاها، فضربها برجله،
قال أبو هريرة: والّذي نفسي بيده، لقد رأيتها تسبق القائد [ (3) ]] .
[ (1) ](دلائل البيهقي) : 6/ 152، وأخرجه مسلم أيضا.
[ (2) ](دلائل البيهقي) : 6/ 153، (التاريخ الكبير) : 2/ 249، ترجمة رقم (2356) ، جعيل، قال رافع بن زياد بن أبي الجعد، أخى سالم بن أبي الجعد، قال: حدثني جعيل، قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في أخريات الناس....
[ (3) ](دلائل البيهقي) : 6/ 154، (صحيح مسلم) :(16) كتاب النكاح، (12) باب ندب النظر إلى وجه المرأة وكفيها لمن يريد النكاح، حديث رقم (75) .
[وله من حديث جعفر بن عوف، قال: أنبأنا الأعمش، عن مجاهد، أنّ رجلا اشترى بعيرا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني اشتريت بعيرا، فادع اللَّه أن يبارك لي فيه، فقال صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ بارك له فيه، فلم يلبث إلا يسيرا أن نفق، ثم اشترى بعيرا آخر، فأتى به رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّه! إني اشتريت بعيرين، فدعوت اللَّه أن يبارك لي فيهما، فادع اللَّه أن يحملني عليه، قال: فقال: اللَّهمّ احمله عليه، قال فمكث عنده عشرين سنة][ (1) ] .
[قال البيهقي: هذا مرسل، ودعاؤه صار إلى أمر الآخرة في المرتين الأوليين، ثم سأله صاحب البعير الدعاء بأن يحمله عليه، وقعت الإجابة إليه صلى الله عليه وسلم أفضل زكاة، وأطيبها، وأنماها][ (1) ] .
[ (1) ](المرجع السابق) : 154- 155. وما بين الحاصرتين مطموس في (خ) واستدركناه من كتب السيرة.