الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحدة الشمال الإفريقي:
أبناء المغرب العربي
في الشرق العربي
ــ
حيثما توجهنا إلى ناحية من نواحي التاريخ وجدنا هذا المغرب العربي- طرابلس، تونس، الجزائر، مراكش - يرتبط بروابط متينة روحية ومادية تتجلى بها وحدته للعيان. ولسنا نريد هنا أن نتحدث عن التاريخ القديم وإنما نريد أن نعرض صفحة من التاريخ الحديث الجاري.
مضت حقبة من الدهر كاد فيها الشرق العربي أن ينسى هذا المغرب العربي وإلى عهد قريب كانت صحافة الشرق- غالبا- لا تذكره إلا كما تذكر قطعة من أواسط أفريقية ومجاهلها، بل في هذه الأيام يغمط حقه ويتجاهل وجوده في كتب لها قيمتها كـ"ضحى الإسلام" وغيره. ولكن هذا المغرب العربي- رغم التجاهل والتناسي من إخوانه المشارقة- كان يبعث من أبنائه من رجال السيف والقلم من يذكرون به، ويشيدون باسمه، ويلفتون نظر إخوانه المشارقة إلى ما فيه من معادن للعلم والفضيلة، ومنابت للعز والرجولة، ومعاقل للعروبة والإسلام، ناهيك بالأمير عبد القادر المجاهد الجزائري وأبنائه الذين شاركوا في مشانق جمال وثورة الغوطة وبحفيده الأمير خالد زعيم الجزائر الذي مات بمنفاه بالشام- وبسليمان باشا الباروني الطرابلسي والشيخ السنوسي الطرابلسي الجزائري الأصل وبالشيخ طاهر الجزائري الأصل وبالشيخ عبد العزيز الثعالبي زعيم تونس الجزائري الأصل والشيخ الخضر حسين التونسي الجزائري الأصل
[صور: الشيخ الخضر بن الحسين، الأستاذ الهلالي، الشيخ إبراهيم أطفيش]
ــ
والشيخ تقي الدين الهلالي المراكشي وغيرهم. فقد كان هؤلاء السادة الأعلام كما يرفعون اسم المغرب العربي في الشرق العربي يمثلون وحدة هذا المغرب، وقد دعانا إلى تحرير هذا والتنعم به ما رأيناه في عدد (الفتح) الممتاز من ذكر ورسم لبعض هؤلاء السادة الذين ذكرنا. فقد أصدر الأخ المجاهد الأستاذ محب الدين الخطيب عددا ممتازا من مجلته الراقية بمناسبة دخولها في السنة الثانية عشرة من سني جهادها وذكر عددا من الذين شاركوه في الجهاد أو كان منهم تأييد له فيه ونشر رسومهم فكان من جملتهم خمسة يمثلون المغرب العربي هم الشيخ طاهر الجزائري وسليمان باشا الباروني الطرابلسي والشيخ الخضر بن الحسين التونسي والشيخ تقي الدين الهلالي المراكشي. والشيخ إبراهيم أطفيش الجزائري. ونحن نحلي جيد هذا الجزء برسومهم وننشر ما كتبه الأخ الأستاذ محب الدين عنهم فيما يلي:
[صورة: السيد سليمان باشا البارونى]
[صورة: الشيخ طاهر الجزائري]