الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من دائرة حضرة صاحب السمو الأمير عمر طوسن تثبت إصرار سليمان باشا الباروني على إعادة ستة آلاف جنيه قدمت إليه من الإعانات الطرابلسية فردها وقال: "إن الإعانات للمجاهدين والآن لا جهاد" مثل هذه المنقبة الممتازة يحملنا على تزيين هذا العدد الممتاز بصورة القائد المجاهد سليمان باشا الباروني، مغتبطين بما نشرناه له في العدد 532 من كلمات الرضا عن الفتح وخطته.
مد الله في حياته وأدام المحبة بين المسلمين.
صديقنا:
هبط صديقنا الأستاذ العلامة الشيخ إبراهيم أطفيش وادي النيل مهاجراً إليه من وطنه الجزائر من قبل أن يولد الفتح، واكتسبنا صداقته من السنة الأولى التي اتخذ فيها الوطن المصري وطنا ثانيا له، فكنا نحن وجميع أفاضل المصريين نعجب بصدقه وصلابة دينه واستعداده للمشاركة في كل خير، فما قامت لخير الإسلام جماعة من ذلك الحين، ولا أرسل المنادون إلى الفلاح صوتهم في أمر، إلا كان الأستاذ أبو إسحاق الشيخ إبراهيم أطفيش في مقدمة المعينين على ذلك. ومقالاته المتعددة في هذه الصحيفة وفي أختها الزهراء شاهد على فضله، ودليل على حسن بلائه في سبيل وحدة المسلمين. جزاه الله خيراً.
الأستاذ الهلالي:
الفاضل فاضل حيثما كان، كما أن الشمس شمس شرقت أم غربت. والأستاذ العلامة السيد محمد تقي الدين الهلالي- صاحب الفصول الممتعة والبحوث الجليلة في صحيفة الفتح- من أفاضلنا الذين أجمع على الاعتراف بفضلهم الشرق والغرب، والعرب والعجم،
والمسلمون وغير المسلمين، فهو في الحجاز نار على علم شهرة وفضلا، وفي الهند تبوأ منصة التدريس في أرقى جامعاتها وفي العراق معروف بدؤو به على خدمة هذه الأمة وحرصه على خيرها، وهو الآن في ألمانيا موضع الحرمة من أركان جامعة بن التي يتولى التدريس فيها.
فالأستاذ الهلالي رجل عالمي واسع النظر واقف على أحوال الشرق والغرب، لذلك كان ما يقرره في بحوثه من حقائق يأتي ناضجاً مفيداً ممتعاً، ومن حسن الحظ أن قراءنا يقدرون رجالهم كما نقدرهم وكل ما يكتبه الأستاذ الهلالي وأضرابه في الفتح يأتي بالفائدة المرجوة منه والحمد لله (1).
(1) ش: ج 5، م 13، ص 220 - 225 غرة جمادى الأولى 1356ه - جويلية 1937م.