الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهب، وقال: يحبئي كذاب خبيث، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على أبيه وعلى غيره اهـ.
تنبيه وتحذير:
ذكرنا هذا الحديث الموضوع الذي رواه أبو نعيم في كتابه (حلية الأولياء) لننبه على وضعه ولنحذر قرَّاء "الحلية" وقد طبعت منها أجزاء، من الاعتماد على كل ما فيها فإن كثيراً من المنتسبين للعلم يغترون باسم الكتاب واسم المؤلف فيتناولون كل ما فيه من الأحاديث بالقبول والتسليم كأنه ثابت صحيح مع أننا نجد فيه مثل هذا الحديث الموضوع الذي قد قال فيه ابن الجوزي ما قال.
القدوة:
هذا الصحابي البدري الجليل قد دل بسؤاله الدعاء أن يكون من السبعين على حرصه على الكمال ورغبته في الفوز بأعلى الدرجات، وخوفه من الحساب، ولم يكن سؤاله ذلك منافياً لإخلاصه لله في عبادته ولا حاطًّا شيئاً من درجته، بل كان سبباً لفوزته بتلك الدعوة ونيله تلك المنزلة، فنعم القدوة هو رضي الله عنه في العمل لله مع الرجاء في فضله وطلب المزيد منه، والخوف من عقابه وطلب البعد عنه. هذه هي سنة عباد الله الصالحين وفيها أبلغ الرد على المتنطعين المتكلفين. رزقنا الله اتباعهم في هديهم هدي محمد- صلى الله عليه وآله وسلم ورضي عنهم وأرضاهم (1).
(1) ش: ج 1، م 13، ص 9 - 11 غرة محرم 1356ه - 14 مارس 1937م.