الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1-
زيد بن أسلم:
كان أبوه مولى سيدنا عمر بن الخطاب، أخذ العلم عن أبيه، وعن عبد الله بن عمر وعائشة وغيرهم، وقد أخذ عنه العلم والتفسير ابنه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، والإمام مالك بن أنس، إمام دار الهجرة، توفي سنة ست وثلاثين ومائة.
2-
أبو العالية:
أبو العالية اسمه: رفيع1 بن مهران الرياحي، أدرك الجاهلية، وأسلم بعد وفاة النبي بسنتين، روى عن علي، وأبي بن كعب، وابن عباس، وابن عمر، وغيرهم، وروى عنه بديل بن ميسرة، وسعيد بن أبي عروبة، وغيرهما، وثقه ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وهو من كبار التابعين، وروى عنه أنه قال:"قرأت القرآن على عهد عمر ثلاث مرات، وقال فيه ابن أبي داود: ليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقراءة من أبي العالية".
وقد روى عن أبي بن كعب نسخة كبيرة في التفسير، ورواها عنه الربيع بن أنس، وعنه أبو جعفر الرازي، وهي صحيحة، كما قدمنا في ترجمة أبي، وتوفي سنة تسعين.
3-
محمد بن كعب "القرظي":
هو: أبو حمزة، أو أبو عبد الله: محمد بن كعب القرظي المدني، روى عن علي، وابن مسعود، وابن عباس وغيرهم، وروي عن أبي بن كعب بالواسطة، قال فيه ابن سعد: كان ثقة، عالما، كثير الحديث، ورعا، وهو من رجال الكتب الستة، وقال فيه ابن عون: ما رأيت أحدا أعلم بتأويل القرآن من القرظي، وكانت وفاته سنة ثماني عشرة ومائة، وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وقيل غير ذلك.
1 قال الحافظ في التقريب: رفيع "بالتصغير" ابن مهران الرياحي، بكسر الراء، وبالتحتانية، ثقة، كثير الإرسال، من الثانية، مات سنة تسعين، وقيل: ثلاث وتسعين، وقيل: بعد ذلك. روى له الجماعة.
وهناك أبو العالية آخر: البَرَّاء بفتح الباء الموحدة وتشديد الراء البصري اسمه: زياد بن فيروز، وقيل: غير ذلك، قال العجلي: تابعي ثقة، وكانت وفاته في شوال سنة تسعين للهجرة. خ. م. س.
جـ-
المفسرون من مدرسة العراق:
ومن المدارس التي أصبحت لها قيمتها العلمية: مدرسة العراق، وكان تلاميذ هذه
المدرسة منهم من كان ببغداد، ومنهم من كان بالكوفة، ومنهم من كان بالبصرة، وأستاذ هذه المدرسة الأكبر هو: عبد الله بن مسعود، ولما ولَّى سيدنا عمر عمار بن ياسر على الكوفة سير معه عبد الله بن مسعود معلما، ووزيرا، وقد شرب من علمه أهل العراق عللا بعد نهل1، وأصبحوا متأثرين بطريقته في الاجتهاد في الفقه، والأحكام، والتفسير، وهي حرية الرأي في الاجتهاد وحسن التصرف في النصوص، وعدم الجمود عليها.
وقد روي عن مسروق أنه قال: وجدت علم أصحاب النبي صلى الل عليه وسلم انتهى إلى ستة: عمر، وعلي، وأبي، وزيد، وأبي الدرداء، وعبد الله بن مسعود، ثم انتهى علم هؤلاء الستة إلى اثنين: علي، وعبد الله: يعني ابن مسعود، وفي رواية أخرى: ذكر أبا موسى بدل أبي الدرداء2، ولكن الحروب لم تدع لأبي الحسن علي متسعا للرواية والزعامة العلمية بعد الخلافة، فمن ثم صارت الزعامة لابن مسعود، ومن أشهر طلاب هذه المدرسة:
1-
مسروق بن الأجدع:
هو: أبو عائشة: مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية، الهمداني الكوفي، العابد، العالم، العامل، روى عن الخلفاء الأربعة، وابن مسعود، وأبي بن كعب وغيرهم.
وكان أعلم أصحاب ابن مسعود، وأكثرهم أخذا عنه، قال علي ابن المديني: ما أُقَدِّم على مسروق أحدًا من أصحاب عبد الله -يعني ابن مسعود، وقال الشعبي: ما رأيت أطلب للعلم منه، وقد قال فيه ابن معين: ثقة، لا يُسأل عن مثله، وقد أخرج له أصحاب الكتب الستة في كتبهم وقد ورد عنه في التفسير رويات كثيرة، استفادها من شيخه ابن مسعود؛ فقد روى عنه أنه قال: كان عبد الله -يعني ابن مسعود- يقرأ علينا السورة، ثم يحدثنا فيها، ويفسرها عامة النهار، وتوفي سنة ثلاث وستين من الهجرة على الأصح.
1 العلل: الشربة الثانية، والنهل: الشربة الأولى
2 علوم الحديث لابن الصلاح ص 262، 263.
2-
قتادة بن دعامة:
هو: أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي الأكمه2، عربي الأصل كان يسكن البصرة، روى عن بعض الصحابة والتابعين، وكان واسع الاطلاع في الشعر العربي، بصيرًا بأيام العرب، عالمًا بأنسابهم، متضلعًا في اللغة العربية، وقد اكتسب شهرة في التفسير، قال فيه سعيد بن المسيب:"ما رأيت عراقيا أحفظ من قتادة"، وقد احتج به أصحاب الكتب الستة، إلا أنه كان يخوض في القدر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا ذكر القدر فأمسكوا"، فمن ثم تحاشى بعض العلماء الأخذ عنه، وكانت وفاته سنة سبع عشرة ومائة.
3-
الحسن البصري:
هو أبو سعيد الحسن بن يسار البصري، مولى الأنصار، وأمه خيرة مولاة السيدة أم سلمة، ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، ونشأ بوادي القرى، وكان فصيحا، ورعا، زاهدا، واعظا، لا يجارى في وعظه، روى عن بعض الصحابة والتابعين، وروى عنه الكثيرون من أتباع التابعين، قال فيه ابن سعد: كان الحسن جامعا، عالما، رفيعا، فقيها، ثقة، مأمونا، عابدا، ناسكا، كثير العلم، فصيحا، جميلا، وسيما، وقيل: إنه اكتسب هذه الفصاحة، لأنه رضع من السيدة أم سلمة مولاة أمه2، وقيل: إنه أفضل التابعين، وقد رويت عنه في التفسير روايات كثيرة، وقد تعرض لها العلماء بالنقد، وبيَّنوا الصحيح من الضعيف، وكان وفاته سنة عشر ومائة.
4-
مرة الهمداني:
هو أبو إسماعيل: مرة بن شراحيل الكوفي العابد، المعروف بمرة الطيب، ومرة الخير؛ لكثرة عبادته، وشدة ورعه، وتقواه، روى عن أبي بكر، وعمر، وعلي، وابن مسعود، وغيرهم، وروى عنه الشعبي وغيره، وثقه ابن معين وغيره من أئمة الجرح.