الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله- صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت- عام الفتح- فلما دنا منه قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم «أفضالة؟» قال: نعم. قال: «ماذا كنت تحدّث به نفسك؟» قال: لا شيء، كنت أذكر الله، فضحك رسول الله- صلى الله عليه وسلم ثم قال:«استغفر الله» . ثم وضع يده على صدره فسكن،
وكان فضالة يقول: والله ما رفع يده عن صدري حتّى ما خلق شيء أحب إلى منه، ورجع فضالة إلى أهله، قال: فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها، فقالت: هلمّ إلى الحديث، فقال لا. وانبعث فضالة يقول:
قالت هلّمّ إلى الحديث فقلت لا
…
يأبى عليّ الله والإسلام
إذا ما رأيت محمّدا وقبيله
…
بالفتح يوم تكسّر الأصنام
لرأيت دين الله أضحى بيّنا
…
والشّرك يغشى وجهه الإظلام
ذكره أبو عمر في الدّرر، ولم يذكره في الاستيعاب، وهو على شرطه، وذكره القاضي في الشفاء بنحوه.
ذكر الآية في رفعه- صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه لالقاء صنم قريش
روى ابن أبي شيبة، والحاكم عن علي- رضي الله عنه قال: انطلق رسول الله- صلى الله عليه وسلم حتّى أتى بي الكعبة، فقال:«اجلس» فجلست بجنب الكعبة، فصعد رسول الله- صلى الله عليه وسلم على منكبي فقال:«انهض» فنهضت، فلمّا رأى ضعفي تحته قال:«أجلس» فجلست، ثم قال:«يا عليّ، اصعد على منكبي» ففعلت، فلما نهض بي خيّل إليّ لو شئت نلت أفق السماء، فصعدت فوق الكعبة، وتنحّى رسول الله- صلى الله عليه وسلم فقال:«ألق صنمهم الأكبر» وكان من نحاس موتّد بأوتاد من حديد إلى الأرض، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم:«عالجه» ويقول لي: «إيه إيه» «جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا» . فلم أزل أعالجه حتّى استمكنت منه
[ (1) ]
ذكر طلبه- صلى الله عليه وسلم المفتاح من عثمان بن طلحة رضي الله عنه
روى محمد بن عمر عن عبد الله بن عمر، وابن أبي شيبة عن أبي هريرة- رضي الله عنهما ومحمد بن عمر عن علقمة بن أبي وقاص اللّيثي- رحمه الله تعالى- ومحمد بن عمر عن شيوخه يزيد بعضهم على بعض، قال عبد الله: كان عثمان قد قدم على رسول الله- صلى الله عليه وسلم بالمدينة مسلما مع خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص قبل الفتح، فلما فرغ رسول الله- صلى الله عليه وسلم
[ (1) ] أخرجه أحمد 1/ 74 وابن أبي شيبة 14/ 488، والحاكم 2/ 367، 3/ 5،