الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنّه ابنه، فقال عبد بن زمعة: يا رسول الله، هذا أخي، هذا ابن زمعة ولد على فراشه، فنظر رسول الله- صلى الله عليه وسلم إلى ابن وليدة زمعة فإذا هو أشبه النّاس بعتبة بن أبي وقاص فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم «هو» - أي الولد «لك هو أخوك يا عبد بن زمعة، من أجل أنه ولد على فراشه، الولد للفراش، وللعاهر الحجر، واحتجبي منه يا سودة، لما رأى من شبه عتبة بن أبي وقّاص بالولد.
رواه البخاري
[ (1) ] .
وعن عروة بن الزبير عن عائشة- رضي الله عنها: أن امرأة سرقت في عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح، فقالوا: من يكلّم فيها رسول الله- صلى الله عليه وسلم؟ فقيل: ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله- صلى الله عليه وسلم؟ ففزع قومها إلى أسامة بن زيد يستشفعون به إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم فلما كلّمه أسامة فيها تلوّن وجه رسول الله- صلى الله عليه وسلم فقال: «أتكلّمني» وفي لفظ «أتشفع في حدّ من حدود الله؟!» قال أسامة: يا رسول الله استغفر لي فلما كان العشي قام رسول الله- صلى الله عليه وسلم خطيبا فأثنى على الله- تعالى- بما هو أهله، ثم قال:«أما بعد فإنّما أهلك الناس» وفي لفظ «هلك بنو إسرائيل» وفي لفظ «الذين من قبلكم» أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشّريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف وفي لفظ الوضيع قطعوه» وفي لفظ: أقاموا عليه الحدّ، والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها» ثم أمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم بتلك المرأة وفي رواية النسائي «قم يا بلال، فخذ بيدها فاقطعها» فحسنت توبتها بعد ذلك، وتزوّجت رجلا من بني سليم، قالت عائشة: فكانت تأتيني بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم رواه الإمام أحمد والشيخان والنسائي والبيهقي
[ (2) ]
ذكر من نذر أن فتح الله تعالى مكة على رسوله ان يصلوا ببيت المقدس
عن جابر- رضي الله عنه أن رجلا قال يوم الفتح، إنّي نذرت إن فتح الله عليك مكّة أن أصلّي في بيت المقدس، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم:«صلّ ههنا» فسأله فقال: «صلّ ههنا» فسأله: فقال شأنك إذن، رواه الإمام أحمد، وأبو داود بإسناد صحيح والحاكم
وقال: على شرط مسلم، والإمام أحمد وأبو داود
وفي رواية عن بعض الصحابة، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم:«والذي بعث محمدا بالحقّ لو صليت ههنا لقضى عنك ذلك كلّ صلاة في بيت المقدس»
[ (3) ] .
[ (1) ] أخرجه البخاري 5/ 371 (2745) ومسلم 2/ 1080 (36/ 1457) .
[ (2) ] أخرجه البخاري 6/ 513 (3475) ومسلم 3/ 1315 (8/ 1688) احمد 3/ 363.
[ (3) ] أحمد 3/ 363 وأبو داود (3305) ، والبيهقي 10/ 82 والدارمي 2/ 185 والطحاوي في المعاني 3/ 115 والبخاري في التاريخ 6/ 170 والحاكم 4/ 304.