المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

سرينا وواعدنا قديدا محمّدا … يؤم بنا أمرا من الله - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - جـ ٥

[الصالحي الشامي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الخامس]

- ‌[تتمة جماع أبواب المغازي التي غزا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الكريمة]

- ‌الباب العشرون في غزوة بني قريظة

- ‌ذكر مسيرة رسول الله- صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة

- ‌ذكر محاصرة المسلمين لبني قريظة

- ‌ذكر اعتراف كعب بن أسد كبير بني قريظة وغيره بصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر طلب يهود أبي لبابة وما وقع له ونزول توبته

- ‌ذكر نزول بني قريظة على حكم رسول الله- صلى الله عليه وسلم ورده الأمر إلى سعد بن معاذ- رضي الله عنه

- ‌ذكر قتلهم وأخذ أموالهم وسبي ذراريهم

- ‌ذكر خبر ثابت بن قيس ومنّ الزّبير بن باطا

- ‌ذكر اصطفاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم ريحانة بنت زيد النضرية لنفسه

- ‌ذكر قسم المغنم وبيعه

- ‌ذكر بعض ما قيل من الأشعار في هذه الغزوة

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب ذكر مسير رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر محاصرة المسلمين لبني قريظة

- ‌شرح غريب ذكر اعتراف كعب بن أسد بصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر طلبهم أبا لبابة- رضي الله عنه

- ‌شرح غريب ذكر نزول بني قريظة على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر قتلهم

- ‌شرح غريب ذكر خبر ثابت بن قيس- رضي الله عنه

- ‌شرح غريب ذكر اصطفائه- صلى الله عليه وسلم ريحانة رضي الله عنها

- ‌شرح غريب قسم المغنم

- ‌شرح غريب قصيدتي حسان- رضي الله عنه

- ‌الباب الحادي والعشرون في غزوة بني لحيان بني هذيل بن مدركة بناحية عسفان

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني والعشرون في غزوة الحديبية

- ‌ذكر خروجه- صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر إحرامه- صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر حديث أبي قتادة والصعب بن جثامة وبعض من اهدى له

- ‌ذكر أمره كعب بن عجرة بحلق رأسه لعذر

- ‌ذكر بلوغ خبر خروج رسول الله- صلى الله عليه وسلم إلى المشركين

- ‌ذكر مشاورته- صلى الله عليه وسلم وصلاته صلاة الخوف

- ‌ذكر مسير رسول الله- صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية من غير طريق خالد بن الوليد وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر نزول رسول الله- صلى الله عليه وسلم بالحديبية وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر نزول المطر في تلك الأيام وما قاله رسول الله- صلى الله عليه وسلم في صبيحة المطر

- ‌ذكر قدوم بديل بن ورقاء الخزاعي ورسل قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر إرساله- صلى الله عليه وسلم خراش بن أمية وبعده عثمان بن عفان إلى قريش

- ‌ذكر مبايعته- صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان وفضل من بايع

- ‌ذكر الهدنة وكيف جرى الصلح يوم الحديبية

- ‌ذكر رجوع رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر نزول سورة الفتح ومرجع رسول الله- صلى الله عليه وسلم وما ظهر في ذلك من الآيات

- ‌ذكر قدوم أبي بصير على رسول الله- صلى الله عليه وسلم ورده إليهم وما حصل له ولأصحابه من الفرج

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب ذكر مشاورته- صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر مسيرته- صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية

- ‌شرح غريب ذكر نزول رسول الله- صلى الله عليه وسلم بالحديبية

- ‌شرح غريب نزول المطر في تلك الأيام

- ‌شرح غريب ذكر قدوم بديل بن ورقاء ورسل قريش

- ‌شرح غريب ذكر إرساله- صلى الله عليه وسلم خراش بن أمية، وبعده عثمان، ومبايعته- صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان، وذكر الهدنة، وكيف جرى الصلح

- ‌شرح غريب ذكر رجوعه- صلى الله عليه وسلم ونزول سورة الفتح

- ‌شرح غريب ذكر قدوم أبي بصير- رضي الله عنه على رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثالث والعشرون في غزوة ذي قرد- وهي الغابة

- ‌ذكر حث رسول الله- صلى الله عليه وسلم في طلب العدو وتقديمه جماعة أمامه

- ‌ذكر خروج رسول الله- صلى الله عليه وسلم لطلب العدو

- ‌ذكر قدوم امرأة أبي ذر على ناقة رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر من قتل في هذه الغزوة

- ‌ذكر بعض ما قيل من الشعر في غزوة ذي قرد

- ‌تنبيهات

- ‌ذكر حث رسول الله- صلى الله عليه وسلم في طلب العدو، وشرح غريبه

- ‌شرح غريب ذكر خروج رسول الله- صلى الله عليه وسلم لطلب العدو

- ‌شرح غريب شعر حسان- رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك- رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة شداد بن عارض الحشمي- رضي الله عنه

- ‌الباب الرابع والعشرون في غزوة خيبر

- ‌ذكر دعاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم لما أشرف على خيبر

- ‌ذكر وصول رسول الله- صلى الله عليه وسلم إلى خيبر

- ‌ذكر ابتدائه- صلى الله عليه وسلم بأهل النطاة

- ‌ذكر أخذ الحمى المسلمين ورفعها عنهم ببركته- صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر فتحه- صلى الله عليه وسلم حصن الصعب بن معاذ بن النطاة وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر محاصرته- صلى الله عليه وسلم حصن الزبير بن العوام- رضي الله عنه الذي صار في سهمه بعد

- ‌ذكر انتقاله- صلى الله عليه وسلم إلى محاصرة حصون الشق وفتحها

- ‌ذكر انتقاله- صلى الله عليه وسلم إلى حصون الكتيبة وبعثه السرايا لوجع رأسه وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر قتل علي- رضي الله عنه الحارث وأخاه مرحبا، وعامرا وياسرا فرسان يهود وسبعانها

- ‌ذكر من زعم من أهل المغازي وغيرهم إن محمد بن مسلمة- رضي الله عنه هو الذي قتل مرحبا

- ‌ذكر قلع علي- رضي الله عنه باب خيبر

- ‌ذكر إسلام العبد الأسود وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر نهيه- صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الحمر الإنسية وغيرها مما يذكر

- ‌ذكر فتحه- صلى الله عليه وسلم الوطيح والسلالم وكانا آخر حصون خيبر فتحا

- ‌ذكر سؤال رسول الله- صلى الله عليه وسلم حلي حيي بن اخطب وماله اللذين حملهما لما أجلي عن المدينة، وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر إرادته- صلى الله عليه وسلم إجلاء يهود خيبر عنها كما وقع شرطهم، ثم إقراره إياهم يعملون فيها ما أقرهم الله وإخراج عمر ابن الخطاب لهم لما نكثوا العهد

- ‌ذكر قصة الشاة المسمومة وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر قدوم جعفر بن أبي طالب- رضي الله عنه ومن معه من الأشعريين من أرض الحبشة

- ‌ذكر قدوم أبي هريرة وطائفة من أوس على رسول الله- صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر

- ‌ذكر قدوم عيينة بن حصن وبني فزارة على رسول الله- صلى الله عليه وسلم خيبر بعد فتحها وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر مصالحة أهل فدك رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر المراهنة التي كانت بين قريش في أن أهل خيبر يغلبون رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر استئذان الحجاج بن علاط- رضي الله عنه من رسول الله- صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر أن يذهب إلى مكة لأخذ ماله قبل وصول الخبر إليها

- ‌ذكر مغانم خيبر ومقاسمها على طريق الاختصار

- ‌ذكر إهداء رسول الله- صلى الله عليه وسلم النساء والعبيد من المغانم

- ‌ذكر من استشهد بخيبر من المسلمين

- ‌ذكر انصراف رسول الله- صلى الله عليه وسلم عن خيبر وتوجهه إلى وادي القرى

- ‌ذكر نومهم عن الصلاة حين انصرفوا من خيبر وما ظهر في ذلك الطريق من الآيات

- ‌ذكر رجوع رسول الله- صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مؤيدا منصورا

- ‌ذكر رد رسول الله- صلى الله عليه وسلم على الأنصار ما منحوه للمهاجرين

- ‌ذكر بعض ما قيل من الشعر في غزوة خيبر

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب ذكر إرادة غطفان مساعدة يهود، ودعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أشرف على خيبر

- ‌شرح غريب ذكر دعاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم لما أشرف على خيبر

- ‌شرح غريب ذكر ابتداء القتال وأخذ الحمى المسلمين

- ‌شرح غريب ذكر فتحه- صلى الله عليه وسلم حصن الصعب

- ‌شرح غريب ذكر محاصرته- صلى الله عليه وسلم حصن الزبير بن العوام وحصون الشق

- ‌شرح غريب انتقاله- صلى الله عليه وسلم إلى حصون الكتيبة

- ‌شرح غريب ذكر قتل علي رضي الله عنه الحارث وأخاه مرحبا وعامرا وياسرا إلخ

- ‌شرح غريب ذكر إسلام العبد الأسود ونهيه- صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر الإنسية

- ‌شرح غريب فتحه- صلى الله عليه وسلم الوطيح والسّلالم

- ‌شرح غريب ذكر إرادته- صلى الله عليه وسلم إجلاء يهود

- ‌شرح غريب قصة الشاة المسمومة

- ‌شرح غريب ذكر قدوم جعفر وأبي هريرة- رضي الله عنهما

- ‌شرح غريب ذكر قدوم عيينة بن حصن وبني فزارة ومصالحة أهل فدك

- ‌شرح غريب ذكر المراهنة وخبر الحجاج بن علاط- رضي الله تعالى عنه

- ‌شرح غريب ذكر غنائم خيبر ومقاسمها

- ‌شرح غريب من استشهد بخيبر

- ‌شرح غريب ذكر انصراف رسول الله- صلى الله عليه وسلم ومصالحة أهل تيماء

- ‌شرح غريب نومهم عن الصلاة ورجوعه- صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌شرح غريب ذكر رد رسول الله- صلى الله عليه وسلم على الأنصار ما منحوه للمهاجرين، وغريب شعر كعب بن مالك- رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات ابن القيم- رضي الله تعالى عنه

- ‌الباب الخامس والعشرون في غزوة ذات الرقاع

- ‌ذكر قصة الطائر الذي سقط على فرخه لما صاده بعض الصحابة رضي الله عنهم

- ‌ذكر منقبة لعباد بن بشر- رضي الله عنه

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب ذكر حديث جابر في قصة غورث

- ‌شرح غريب حديث جابر الطويل

- ‌شرح غريب ذكر منقبة عباد بن بشر- رضي الله عنه

- ‌الباب السادس والعشرون في عمرة القضاء

- ‌ذكر ما ساقه رسول الله- صلى الله عليه وسلم من الهدي وتقديمه السلاح والخيل أمامه

- ‌ذكر خروجه- صلى الله عليه وسلم من المدينة وإحرامه

- ‌ذكر دخول رسول الله- صلى الله عليه وسلم مكة

- ‌ذكر طواف رسول الله- صلى الله عليه وسلم ماشيا وما جاء انه طاف راكبا

- ‌ذكر دخوله- صلى الله عليه وسلم البيت

- ‌ذكر سعيه- صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة

- ‌ذكر خروجه- صلى الله عليه وسلم من مكة

- ‌ذكر خروج ابنة حمزة- رضي الله عنها

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب ذكر خروجه- صلى الله عليه وسلم من المدينة

- ‌الباب السابع والعشرون في غزوة الفتح الأعظم الذي أعز الله تعالى به دينه ورسوله وجنده وحرمه الأمين

- ‌ذكر الأسباب الموجبة للمسير إلى مكة

- ‌ذكر نقض قريش العهد

- ‌ذكر إعلامه- صلى الله عليه وسلم بما حصل لخزاعة يوم أصيبوا

- ‌ذكر قدوم عمرو بن سالم على رسول الله- صلى الله عليه وسلم يخبره بما وقع لهم

- ‌ذكر ما قيل أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم لما بلغه خبر خزاعة أرسل الى قريش يخيرهم بين أمور ثلاثة

- ‌ذكر إخباره- صلى الله عليه وسلم بأن أبا سفيان سيقدم ليجدد العهد فكان كما أخبر

- ‌ذكر مشاورته- صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر- رضي الله عنهما في غزوة قريش

- ‌ذكر جهاز رسول الله- صلى الله عليه وسلم واجابة دعائه بأن لا تعلم قريش بمسيره، وأمره بحفظ الطرق

- ‌ذكر كتاب حاطب بن أبي بلتعة [ (2) ]رضي الله عنه إلى قريش ليعلمهم بغزو رسول الله- صلى الله عليه وسلم إياهم، وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر إجماع رسول الله- صلى الله عليه وسلم المسير إلى مكة

- ‌ذكر خروجه- صلى الله عليه وسلم من المدينة قاصدا مكة

- ‌ذكر فطره- صلى الله عليه وسلم وأمره به

- ‌ذكر نزوله- صلى الله عليه وسلم بمر الظهران

- ‌ذكر المنام الذي رآه أبو بكر الصديق- رضي الله عنه

- ‌ذكر إعلامه- صلى الله عليه وسلم بالليل بأن أبا سفيان في الأراك وأمره بأخذه

- ‌ذكر ارادة أبي سفيان وحكيم بن حزام الانصراف إلى قومهما ليعلماهم بذلك ووقوفهما ليريا جنود الله تبارك وتعالى

- ‌ذكر تعبئة رسول الله- صلى الله عليه وسلم أصحابه رضوان الله عليهم ونزولهم بأبي سفيان، وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر من أمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم بقتله يوم الفتح، ولا يدخل فيما عقد من الأمان

- ‌ذكر دخوله- صلى الله عليه وسلم مكة وإرسال طائفة من أصحابه أمامه وارادة بعض المشركين صدهم عن دخولهم، وقتل المسلمين لهم

- ‌ذكر قراءته- صلى الله عليه وسلم سورتي الفتح والنصر في يومه

- ‌ذكر منزل رسول الله- صلى الله عليه وسلم يوم الفتح

- ‌ذكر اغتساله- صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وصلاته وقت الضحى شكرا لله تعالى

- ‌ذكر رن إبليس وحزنه وكيد الجن لرسول الله- صلى الله عليه وسلم وزجرهم عنه ودعاء نائلة بالويل

- ‌ذكر إسلام أبي قحافة عثمان بن عامر والد أبي بكر الصديق- رضي الله عنهما

- ‌ذكر دخوله- صلى الله عليه وسلم المسجد وطوافه وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر أكله- صلى الله عليه وسلم عند أم هانئ رضي الله عنها

- ‌ذكر اطلاعه- صلى الله عليه وسلم على ما هم به فضالة بن عمير بن الملوح

- ‌ذكر الآية في رفعه- صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه لالقاء صنم قريش

- ‌ذكر طلبه- صلى الله عليه وسلم المفتاح من عثمان بن طلحة رضي الله عنه

- ‌ذكر أمره- صلى الله عليه وسلم بإزالة الصور عن البيت قبل دخوله إياه

- ‌ذكر دخول رسول الله- صلى الله عليه وسلم البيت وصلاته فيه

- ‌ذكر قدر صلاته- صلى الله عليه وسلم في الكعبة

- ‌ذكر خروج رسول الله- صلى الله عليه وسلم من البيت وصلاته قبل الكعبة

- ‌ذكر خطبته- صلى الله عليه وسلم يوم الفتح

- ‌ذكر صلاته- صلى الله عليه وسلم ركعتين في قبل الكعبة

- ‌ذكر اطلاعه- صلى الله عليه وسلم على ما قالته الأنصار- رضي الله عنهم بينهم لما أمن رسول الله- صلى الله عليه وسلم قريشا

- ‌ذكر اطلاعه- صلى الله عليه وسلم على ما هم به أبو سفيان وما أسره لهند بنت عتبة

- ‌ذكر مبايعته- صلى الله عليه وسلم الناس على الإسلام

- ‌ذكر أمره- صلى الله عليه وسلم بتكسير الأصنام

- ‌ذكر أذان بلال- رضي الله عنه فوق الكعبة يوم الفتح وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر أمره- صلى الله عليه وسلم بتجديد الحرم يوم الفتح

- ‌ذكر إسلام السائب بن عبد الله المخزومي- رضي الله عنه

- ‌ذكر إسلام الحارث بن هشام- رضي الله عنه

- ‌ذكر إسلام سهيل بن عمرو- رضي الله عنه

- ‌ذكر إسلام عتبة ومعتب ولدي أبي لهب- رضي الله عنهما

- ‌ذكر إسلام عبد الله بن الزّبعري- رضي الله عنه

- ‌ذكر إسلام عكرمة- رضي الله عنه ابن أبي جهل

- ‌ذكر إسلام صفوان بن أمية- رضي الله عنه

- ‌ذكر إسلام هند بنت عتبة وما وقع في ذلك من الآيات رضي الله عنها

- ‌ذكر سبب خطبته- صلى الله عليه وسلم ثاني يوم الفتح وتعظيمه حرمة مكة

- ‌ذكر قوله- صلى الله عليه وسلم في قريش انها لا تقتل صبرا

- ‌ذكر استسلافه- صلى الله عليه وسلم مالا وتفريقه على المحتاجين ممن كان معه

- ‌ذكر نهيه- صلى الله عليه وسلم عن ثمن الخمر والخنزير وعن الميتة وبعض فتاويه وأحكامه

- ‌ذكر من نذر أن فتح الله تعالى مكة على رسوله ان يصلوا ببيت المقدس

- ‌ذكر قوله- صلى الله عليه وسلم لا تغزى مكة بعد اليوم

- ‌ذكر إرساله- صلى الله عليه وسلم السرايا لهدم الأصنام التي حول مكة، والإغارة على من لم يسلم

- ‌ذكر قوله- صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح

- ‌ذكر قدر إقامته- صلى الله عليه وسلم بمكة

- ‌ذكر إخباره- صلى الله عليه وسلم ذا الجوشن بانه سيظهر على قريش

- ‌ذكر بعض ما قيل من الشعر في فتح مكة- زادها الله تعالى شرفا

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب ذكر نقض قريش العهد

- ‌شرح غريب ذكر إعلامه- صلى الله عليه وسلم بما حصل لخزاعة

- ‌شرح غريب ذكر قدوم عمرو بن سالم

- ‌شرح غريب ذكر ما قيل- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم لما بلغه خبر خزاعة

- ‌شرح غريب ذكر اخبار رسول الله- صلى الله عليه وسلم بأن أبا سفيان سيقدم

- ‌شرح غريب ذكر جهاز رسول الله- صلى الله عليه وسلم وكتاب حاطب

- ‌شرح غريب شعر حسان

- ‌شرح غريب ذكر خروجه- صلى الله عليه وسلم من المدينة

- ‌شرح غريب ذكر فطره- صلى الله عليه وسلم وأمره به

- ‌شرح غريب ذكر نزوله- صلى الله عليه وسلم بمر الظهران

- ‌شرح غريب ذكر منام أبي بكر- رضي الله عنه

- ‌شرح غريب ذكر اعلام- صلى الله عليه وسلم بأن أبا سفيان في الإدراك وارادة أبي سفيان الانصراف

- ‌شرح غريب ذكر تعبئة رسول الله- صلى الله عليه وسلم أصحابه ومن أمر بقتله

- ‌شرح غريب شعر ضرار بن الخطاب- رضي الله عنه

- ‌شرح غريب ذكر من أمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم بقتله وشرح غريب ذكر دخوله- صلى الله عليه وسلم مكة وأين نزل

- ‌شرح غريب ذكر اغتساله- صلى الله عليه وسلم ورن إبليس وإسلام أبي قحافة وغريب خطبته- صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر خطبته- صلى الله عليه وسلم يوم الفتح

- ‌شرح غريب ذكر إسلام عبد الله بن الزّبعري- رضي الله عنه

- ‌شرح غريب ذكر إسلام عكرمة وصفوان بن أميّة وهند بنت عتبة

- ‌شرح غريب ذكر خطبته- صلى الله عليه وسلم ثاني يوم الفتح

- ‌شرح غريب قصيدة حسان بن ثابت- رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات أنس بن زنيم- رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات الشقراطيسي- رحمه الله تعالى

- ‌الباب الثامن والعشرون في غزوة حنين

- ‌ذكر استعماله- صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد أميرا على مكة ومعاذ بن جبل- رضي الله عنهما معلما لأهلها

- ‌ذكر استعارته- صلى الله عليه وسلم أدرعا من صفوان بن أمية

- ‌ذكر إرساله- صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي حدرد ليكشف خبر القوم

- ‌ذكر خروج رسول الله- صلى الله عليه وسلم للقاء هوازن

- ‌ذكر قول بعض من أسلم، وهو حديث عهد بالجاهلية: أجعل لنا ذات أنواط

- ‌ذكر الآية في قول رسول الله- صلى الله عليه وسلم لما قيل له إن هوازن قد أقبلت

- ‌ ذكر شعر عباس بن مرداس- رضي الله عنه ناصحا لهوازن

- ‌ذكر الآية في حفظه- صلى الله عليه وسلم ممن أراد الفتك به

- ‌ذكر الآية التي حصلت لجواسيس المشركين في هذه الغزوة

- ‌ذكر تعبئة المشركين عسكرهم

- ‌ذكر إعجاب المسلمين كثرتهم يوم حنين

- ‌ذكر كيفية الوقعة وما كان من أول الأمر من فرار أكثر المسلمين عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم ثم كانت العاقبة للمتقين، وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر ارادة شيبة بن عثمان- قبل أن يسلم- الفتك برسول الله- صلى الله عليه وسلم لما رآه في نفر قليل، وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر ارادة النضير بن الحارث الفتك برسول الله- صلى الله عليه وسلم وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر ثبات رسول الله- صلى الله عليه وسلم ورميه الكفار، ونزوله عن بغلته، ودعائه ربه سبحانه وتعالى، وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر ما قيل أن الملائكة قاتلت يوم حنين والرعب الذي حصل للمشركين

- ‌ذكر من ثبت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم يوم حنين

- ‌ذكر ثبات أم سليم بنت ملحان، وام عمارة

- ‌ذكر انهزام المشركين

- ‌ذكر قتل دريد بن الصمة

- ‌ذكر من استشهد بحنين

- ‌ذكر عيادته- صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد رضي الله عنه من جرح أصابه

- ‌ذكر بركة يده- صلى الله عليه وسلم في برء جرح عائذ بن عمرو- رضي الله عنه

- ‌ذكر بركة يده- صلى الله عليه وسلم في الماء بحنين

- ‌ذكر نهيه- صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء يوم حنين

- ‌ذكر قوله- صلى الله عليه وسلم يوم حنين أنا ابن العواتك

- ‌ذكر قوله- صلى الله عليه وسلم يوم حنين من قتل كافرا فله سلبه

- ‌ذكر جمع غنائم حنين

- ‌ذكر صلاته- صلى الله عليه وسلم الظهر بحنين وحكومته بين عيينة بن حصن والأقرع بن حابس في دم عامر بن الأضبط الأشجعي الذي قتله محلم بن جثامة

- ‌ذكر البشير الذي قدم المدينة بهزيمة هوازن

- ‌ذكر ما أنزل الله تبارك وتعالى في شأن هذه الغزوة

- ‌ذكر ما قيل في هذه الغزوة من الشعر

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب استعماله- صلى الله عليه وسلم عتابا، واستعارته من صفوان بن أمية أدرعا، وبعثه عبد الله بن أبي حدرد، وخروجه للقاء هوازن

- ‌شرح غريب ذكر كيفية الوقعة

- ‌شرح غريب ذكر ارادة شيبة بن عثمان والنضير بالتصغير بن الحرث الفتك برسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر ثبات رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ما قيل أن الملائكة قاتلت يوم حنين

- ‌شرح غريب ذكر من ثبت معه- صلى الله عليه وسلم يومئذ

- ‌شرح غريب ذكر بركة رسول الله- صلى الله عليه وسلم في برء جرح عائذ بن عمرو وفي الماء، ونهيه عن قتل النساء، وقوله: أنا بن العواتك

- ‌شرح غريب ذكر قوله- صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا فله سلبه

- ‌شرح غريب شعر العباس بن مرداس رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة العباس بن مرداس- رضي الله عنه العينية

- ‌شرح غريب قصيدة العباس الرائية

- ‌شرح غريب قصيدته السينية

- ‌شرح غريب قصيدته الهائية

- ‌شرح غريب قصيدته الميمية

- ‌الباب التاسع والعشرون في غزوة الطائف

- ‌ذكر إعلامه- صلى الله عليه وسلم بقبر أبي رغال، وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر محاصرته- صلى الله عليه وسلم الطائف

- ‌ذكر بعثه مناديا ينادي: من نزل من العبيد فهو حر

- ‌ذكر رميه- صلى الله عليه وسلم حصن الطائف بالمنجنيق

- ‌ذكر استئذان عيينة بن حصن رسول الله- صلى الله عليه وسلم في إتيان أهل الطائف يدعوهم إلى الإسلام، وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر اشتداد الأمر وحثه- صلى الله عليه وسلم على الرمي

- ‌ ذكر نهيه- صلى الله عليه وسلم عن دخول المخنثين على النساء

- ‌ذكر منام رسول الله صلى الله عليه وسلم الدال على عدم فتح الطائف حينئذ وإذنه بالرجوع واشتداد الرجوع على الناس قبل الفتح

- ‌ذكر من استشهد من المسلمين بالطائف وهم اثنا عشر رجلا

- ‌ذكر مسير رسول الله- صلى الله عليه وسلم من الطائف إلى الجعرانة

- ‌قدوم وفد هوازن ورد السبي إليهم

- ‌ذكر دعائه- صلى الله عليه وسلم علي من أبى أن يرد شيئا من السبي أن يخيس

- ‌ذكر قسمته- صلى الله عليه وسلم أموال هوازن بعد أن رد عليهم سبيهم

- ‌ذكر إعطائه- صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم قبل غيرهم

- ‌ذكر بيان الحكمة في إعطائه- صلى الله عليه وسلم أقواما من غنائم حنين ومنعه آخرين

- ‌ذكر عتب جماعة من الأنصار على رسول الله- صلى الله عليه وسلم حين أعطى قريشا ولم يعط الأنصار شيئا وجمعه إياهم واستعطافه لهم

- ‌ذكر اعتراض بعض الجهلة من أهل الشقاق والنفاق على رسول الله- صلى الله عليه وسلم في القسمة العادلة، وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر قدوم مالك بن عوف على رسول الله- صلى الله عليه وسلم ومن يذكر معه

- ‌ذكر مجيء أم رسول الله- صلى الله عليه وسلم وأبيه وأخيه من الرضاعة

- ‌ذكر رجوع رسول الله- صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌ذكر بعض ما قيل من الشعر في هذه الغزوة

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب ذكر محاصرته- صلى الله عليه وسلم الطائف وذكر بعثة- صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي: من نزل من العبيد فهو حر وذكر رميه- صلى الله عليه وسلم حصن الطائف بالمنجنيق

- ‌شرح غريب ذكر اشتداد الأمر وما يذكر معه

- ‌شرح غريب ذكر منام رسول الله- صلى الله عليه وسلم الدال على عدم فتح الطائف وما يذكر معه

- ‌شرح غريب ذكر مسير رسول الله- صلى الله عليه وسلم من الطائف وما يذكر معه

- ‌شرح غريب ذكر دعائه- صلى الله عليه وسلم علي من أبى أن يرد شيئا من السبي أن يخيس سهمه

- ‌شرح غريب- ذكر قسمه- صلى الله عليه وسلم أموال هوازن

- ‌شرح غريب ذكر إعطائه- صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم وقول العباس بن مرداس

- ‌شرح غريب ذكر بيان الحكمة في عطائه- صلى الله عليه وسلم أقواما

- ‌شرح غريب ذكر عتب جماعة من الأنصار على رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب شعر حسان- رضي الله عنه

- ‌شرح غريب ذكر اعتراض بعض الجهلة من أهل الشقاق وما يذكر معه

- ‌شرح غريب ذكر قدوم مالك بن عوف- رضي الله عنه

- ‌شرح غريب ذكر رجوع رسول الله- صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌شرح غريب شعر بجير

- ‌شرح غريب شعر كعب بن مالك- رضي الله عنه

- ‌الباب الثلاثون في غزوة تبوك

- ‌ذكر عزمه- صلى الله عليه وسلم على قتال الروم وبيان ذلك للناس

- ‌ذكر حثه- صلى الله عليه وسلم على النفقة والحملان في سبيل الله تبارك وتعالى

- ‌ذكر بعض ما دار بين رسول الله- صلى الله عليه وسلم وبين بعض المنافقين وتثبيطهم الناس عن الخروج معه

- ‌ذكر خبر المخلفين والمعذرين والبكائين

- ‌ذكر حديث أبي موسى في حلف رسول الله- صلى الله عليه وسلم أنه لا يحملهم ثم حملهم

- ‌ذكر مجيء المعذرين من الأعراب إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم ليأذن لهم فلم يعذرهم

- ‌ذكر من تخلف عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم وهو صحيح الإيمان غير شاك

- ‌ذكر من استخلفه رسول الله- صلى الله عليه وسلم على أهله، ومن استخلفه على المدينة

- ‌ذكر خروج رسول الله- صلى الله عليه وسلم وأين عسكر؟ وخروج عبد الله بن أبي معه مكرا ومكيدة، ورجوعه أخزاه الله تعالى

- ‌ذكر تخلف أبي ذر الغفاري- رضي الله عنه لما عجز بعيره، وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌قصة أبي خيثمة- رضي الله عنه

- ‌ذكر إخباره- صلى الله عليه وسلم بما قاله جماعة من المنافقين الذين خرجوا معه

- ‌ذكر نزوله- صلى الله عليه وسلم بذي المروة، وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر مروره- صلى الله عليه وسلم بوادي القرى

- ‌ذكر نزوله- صلى الله عليه وسلم بالحجر، وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر استسقائه- صلى الله عليه وسلم ربه حين شكوا إليه العطش، وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ ذكر إضلال ناقة رسول الله- صلى الله عليه وسلم وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر اقتدائه- صلى الله عليه وسلم بعبد الرحمن بن عوف في صلاة الصبح

- ‌ذكر حكومته- صلى الله عليه وسلم في رجل عض آخر فانتزع ثنيته

- ‌ذكر إردافه- صلى الله عليه وسلم سهيل بن بيضاء

- ‌ما ذكر أن حية عظيمة عارضت الناس في مسيرهم إن صح الخبر

- ‌ذكر نزوله- صلى الله عليه وسلم بتبوك وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر نومه- صلى الله عليه وسلم حتى طلعت الشمس قبل وصوله إلى تبوك

- ‌ذكر نزوله- صلى الله عليه وسلم تبوك واتخاذه مسجدا

- ‌ذكر من استعمله- صلى الله عليه وسلم على الحرس بتبوك

- ‌ذكر أكله- صلى الله عليه وسلم من جبن أهداه له أهل الكتاب بتبوك

- ‌ذكر دعائه- صلى الله عليه وسلم علي غلام مر بينه وبين القبلة وهو في الصلاة

- ‌ذكر الآية في التمر والأقط الذي جاء بهما بلال بتبوك

- ‌ذكر طوافه- صلى الله عليه وسلم علي الناس بتبوك

- ‌ذكر إخباره- صلى الله عليه وسلم بموت عظيم من المنافقين لما هبت ريح شديدة

- ‌ذكر قوله- صلى الله عليه وسلم بتبوك أعطيت خمسا ما أعطيهن أحد قبلي

- ‌ذكر صلاته- صلى الله عليه وسلم علي معاوية بن معاوية المزني في اليوم الذي مات فيه بالمدينة

- ‌ذكر إرساله- صلى الله عليه وسلم دحية إلى هرقل يدعوه إلى الإسلام وقدوم [رسول] هرقل على رسول الله- صلى الله عليه وسلم وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر صلاته- صلى الله عليه وسلم علي ذي البجادين رضي الله عنه

- ‌ذكر مصالحته- صلى الله عليه وسلم ملك أيلة وأهل جربا وأذرح وهو مقيم بتبوك قبل رجوعه

- ‌ذكر مشاورته- صلى الله عليه وسلم أصحابه في مجاوزة تبوك إلى نحو دمشق

- ‌ذكر إرادة رسول الله- صلى الله عليه وسلم الانصراف من تبوك إلى المدينة، وما وقع في ذلك من الآيات، وقدر إقامته- صلى الله عليه وسلم بتبوك

- ‌ذكر بعض آيات وقعت في رجوع رسول الله- صلى الله عليه وسلم من تبوك إلى المدينة

- ‌ذكر إرادة بعض المنافقين الفتك برسول الله- صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة التي بين تبوك والمدينة واطلع الله تعالى نبيه- صلى الله عليه وسلم علي ذلك

- ‌ذكر قوله- صلى الله عليه وسلم أن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا إلا كانوا معكم

- ‌ذكر قوله- صلى الله عليه وسلم لما أشرف على المدينة «هذه طابة»

- ‌ذكر ملاقاة النساء والصبيان رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر بيع المسلمين أسلحتهم وقولهم: قد انقطع الجهاد

- ‌ذكر أمر مسجد الضرار عند رجوع رسول الله- صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك

- ‌ذكر ملاقاة الذين تخلفوا عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر حديث كعب بن مالك وأصحابه- رضي الله عنهم

- ‌ذكر أقوام تخلفوا من غير عذر

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب حثه- صلى الله عليه وسلم على النفقة والحملان

- ‌شرح غريب بعض ما دار بين رسول الله- صلى الله عليه وسلم وبين بعض المنافقين

- ‌شرح غريب خبر المخلفين والمعذرين والبكائين

- ‌شرح غريب حديث أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه وما بعده

- ‌شرح غريب ذكر خروج رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب قصة تخلف أبي ذر وأبي خيثمة- رضي الله عنهما وإخباره صلى الله عليه وسلم بما قاله جماعة من المنافقين

- ‌شرح غريب ذكر نزوله- صلى الله عليه وسلم بالمروة ونزوله بوادي القرى

- ‌شرح غريب ذكر نزوله- صلى الله عليه وسلم بالحجر

- ‌شرح غريب استسقائه- صلى الله عليه وسلم حين شكوا إليه العطش وأخباره بإضلال ناقته، وما بعد ذلك

- ‌شرح غريب ذكر نزوله- صلى الله عليه وسلم بقرب تبوك وغريب نزوله بتبوك، وما بعد ذلك

- ‌شرح غريب ذكر إرساله- صلى الله عليه وسلم دحية إلى هرقل

- ‌شرح غريب ذكر صلاته- صلى الله عليه وسلم علي ذي البجادين- رضي الله عنه وما بعده

- ‌شرح غريب ذكر مصالحته- صلى الله عليه وسلم ملك أيلة وغريب ما بعده

- ‌شرح غريب ذكر بعض آيات وقعت في رجوع رسول الله- صلى الله عليه وسلم من تبوك

- ‌شرح غريب ذكر إرادة بعض المنافقين الفتك برسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب أمر مسجد الضرار

- ‌شرح غريب ذكر حديث كعب بن مالك- رضي الله عنه

- ‌شرح غريب ذكر أقوام تخلفوا من غير عذر

الفصل: سرينا وواعدنا قديدا محمّدا … يؤم بنا أمرا من الله

سرينا وواعدنا قديدا محمّدا

يؤم بنا أمرا من الله محكما

تمادوا بنا في الفجر حتّى تبيّنوا

مع الفجر فتيانا وغابا مقوّما

على الخيل مشدودا علينا دروعنا

ورجلا كدفّاع الأتيّ عرمرما

فإنّ سراة الحيّ إن كنت سائلا

سليم وفيهم منهم من تسلّما

وجند من الأنصار لا يخذولونه

أطاعوا فما يعصونه ما تكلّما

فإن تك قد أمّرت في القوم خالدا

وقدّمته فإنّه قد تقدّما

بجند هداه الله أنت أميره

تصيب به في الحق من كان أظلما

حلفت يمينا برّة لمحمّد

فأكملتها ألفا من الخيل ملجما

وقال نبيّ المؤمنين تقدّموا

وحبّ إلينا أن تكون المقدّما

وبتنا بنهي المستدير ولم تكن

بنا الخوف إلّا رغبة وتحزّما

أطعناك حتّى أسلم النّاس كلّهم

وحتّى صبحنا الجمع أهل يلملما

يضلّ الحصان الأبلق الورد وسطه

ولا يطمئنّ الشّيخ حتّى يسوّما

لدن غدوة حتّى تركنا عشيّة

حنينا وقد سالت دوامعه دما

سمونا لهم ورد القطا زفّة ضحى

وكلّ تراه عن أخيه قد أحجما

إذا شئت من كلّ رأيت طمرّة

وفارسها يهوي ورمحا محطّما

وقد أحرزت منّا هوازن سربها

وحبّ إليها أن نخيب ونحرما

‌تنبيهات

الأول: قال أهل المغازي: خرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم إلى حنين لستّ خلت من شوال، وقيل: لليلتين بقيتا من رمضان، وجمع بعضهم بأنه بدأ بالخروج من أواخر رمضان، وسار سادس شوّال، وكان وصوله إليها في عاشره.

قال في زاد المعاد: كان الله- تعالى- قد دعا رسول الله- صلى الله عليه وسلم وهو الصّادق الوعد أنه إذا فتح مكّة دخل الناس في دينه أفواجا، ودانت له العرب بأسرها، فلمّا تمّ له الفتح المبين، اقتضت حكمة الله- تعالى- أن أمسك قلوب هوازن ومن تبعها عن الإسلام وأن يتجمّعوا ويتأهبوا لحرب رسول الله- صلى الله عليه وسلم والمسلمين، ليظهر أمر الله- سبحانه وتعالى وتمام إعزازه، لرسوله- صلى الله عليه وسلم ونصره لدينه، ولتكون غنائمهم شكرا لأهل الفتح، ليظهر الله ورسوله وعباده وقهره لهذه الشوكة العظيمة التي لم يلق المسلمون مثلها، فلا يقاومهم بعد أحد من العرب. ويتبين ذلك من الحكم الباهرة التي تلوح للمتأملين واقتضت حكمته

ص: 346

- تعالى- أن أذاق المسلمين أولا مرارة الهزيمة والكبوة مع كثرة عددهم وعددهم وقوّة شوكتهم ليطأ من رؤوس رفعت بالفتح ولم تدخل بلده وحرمه كما دخله رسول الله- صلى الله عليه وسلم واضعا رأسه منحنيا على فرسه، حتّى إنّ ذقنه تكاد أن تمسّ سرجه تواضعا لربه تبارك وتعالى، وخضوعا لعظمته، واستكانة لعزته أن أحلّ له حرمة بلده، ولم يحله لأحد قبله، ولا لأحد بعده، وليبيّن عز وجل لمن قال: لن نغلب اليوم من قلّة أن النّصر إنما هو من عنده، وأنه من ينصره فلا غالب له، ومن يخذله فلا ناصر له غيره، وأنه- تعالى- هو الذي تولّى نصر رسوله ودينه لا كثرتكم التي أعجبتكم، فإنها لم تغن عنكم شيئا فولّيتم مدبرين فلما انكسرت قلوبهم أرسلت إليها خلع الجبر مع مزيد ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها [التوبة 26] وقد اقتضت حكمته- تبارك وتعالى أن خِلع النّصر وجوائزه إنما تفضى على أهل الانكسار وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ [القصص 5، 6] .

الثاني: وافتتح الله- سبحانه وتعالى غزو العرب بغزوة بدر، وختم غزوهم بغزوة حنين، ولهذا يقرن هاتين الغزاتين بالذكر فيقال «بدر وحنين» وإن كان بينهما سبع سنين والملائكة قاتلت بأنفسها مع المسلمين بهاتين الغزاتين، والنبي- صلى الله عليه وسلم رمى وجوه المشركين بالحصا فيهما، وبهاتين الغزاتين طفئت جمرة العرب لغزو رسول الله- صلى الله عليه وسلم والمسلمين، فالأولى خوفتهم وكسرت من حدتهم. والثّانية: استفرغت قواهم، واستنفدت سهامهم، وأذلت جمعهم، حتّى لم يجدوا بدا من الدّخول في دين الله- تعالى- وجبر الله تبارك وتعالى أهل مكّة بهذه الغزوة، وفرّحهم بما نالوا من النّصر والمغنم، فكانت كالدّواء لما نالهم من كسرهم، وإن كان عين جبرهم وقهرهم تمام نعمته عليهم بما صرفه عنهم من شرّ من كان يجاورهم من أشراف العرب من هوازن وثقيف، بما أوقع بهم من الكسرة، وبما قيّض لهم من دخولهم في الإسلام، ولولا ذلك ما كان أهل مكّة يطيقون مقاومة تلك القبائل مع شدّتها. ومن تمام التوكّل استعمال الأسباب التي نصبها الله سبحانه وتعالى لمسبباتها قدرا وشرعا فإن رسول الله- صلى الله عليه وسلم أكمل الخلق توكّلا، فقد دخل مكّة والبيضة على رأسه، ولبس يوم حنين درعين، وقد أنزل الله- سبحانه وتعالى وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة 67] وكثير ممن لا تحقيق عنده يستشكل هذا ويتكايس في الجواب، تارة بأنّ هذا فعله- صلى الله عليه وسلم تعليما لأمّته، وتارة بأنّ هذا كان قبل نزول الآية!! لو تأمل أن ضمان الله- سبحانه وتعالى له العصمة لا ينافي تعاطيه لأسبابها فإنّ هذا الضمان له من ربه- تبارك وتعالى لا ينافي احتراسه من الناس ولا ينافيه، كما أن إخبار الله- عز وجل له بأنه يظهره على الدين كله ويعليه، لا يناقض أمره

ص: 347

بالقتال، وإعداد العدة والقوّة، ورباط الخيل، والأخذ بالجدّ والحذر، والاحتراس من عدوه، ومحاربته بأنواع الحرب، والتورية، فكان إذا أراد غزوة ورّى بغيرها، وذلك لأنه إخبار من الله- تعالى- عن عاقبة حاله وماله فما يتعاطاه من الأسباب التي جعلها الله- تعالى- بحكمته موجبة لما وعده به من النّصر والظّفر، وإظهار دينه وغلبته عدوّه انتهى.

الثالث: اختلف العلماء في العارية هل تضمن إذا تلفت، فقال الشافعي وغيره يضمن، وقال أبو حنيفة وغيره: لا يضمن، وفي بعض طرق الحديث «بل عارية مضمونة، وقد اختلفوا في هذا القيد وهو مضمونة، أنه صفة موضحة أو مقيّدة، فمن قال بالأول قال: تضمن، ومن قال مقيدة قال: لا إلا بشرط، قاله في النّور.

الرابع: تضمّن قول السّائل للبراء في الرواية الثانية أولّيتم مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم وفي الثالثة أفررتم مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم وقول البراء رضي الله عنه فأشهد على رسول الله- صلى الله عليه وسلم إنه لم يولّ، وقوله في الرّواية الثانية «لكنّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم لم يقر إثبات الفرار، لكن لا على طريق التعميم، وأراد أنّ إطلاق السّائل يشمل الجميع حتّى النبي- صلى الله عليه وسلم بظاهر الرّواية الثانية، ويمكن الجمع بين الثّانية والثّالثة بحمل المعية على ما قبل الهزيمة فبادر إلى استثنائه، ثم أوضح ذلك وختم حديثه بأنه لم يكن أحد يومئذ أشد من رسول الله- صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن البراء فهم أنّ السائل اشتبه عليه حديث سلمة بن الأكوع، ومررت برسول الله- صلى الله عليه وسلم منهزما، فلذلك حلف البراء إن النبي- صلى الله عليه وسلم لم يولّ، ودلّ ذلك على أن منهزما حال من سلمة، ولهذا وقع في طريق أخرى «ومررت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم منهزما وهو على بغلته» فقال: لقد رأى ابن الأكوع فزعا، ويحتمل أن يكون السائل أخذ العموم من قوله تعالى: ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ [التوبة 25] فبيّن البراء أنه من العموم الذي أريد به الخصوص.

الخامس: يجمع بين قول أنس- رضي الله عنه: بقي رسول الله- صلى الله عليه وسلم وحده وبين الأخبار الدّالة أنه بقي معه جماعة بأن المراد بقي وحده متقدما مقبلا على العدو، والذين ثبتوا كانوا وراءه، أو الوحدة بالنسبة لمباشرة القتال، وأبو سفيان بن الحارث وغيره كانوا يخدمونه في إمساك البغلة، ونحو ذلك.

السادس: لا تخالف بين قول ابن عمر، لم يبق مع النبي- صلى الله عليه وسلم مائة رجل، وبين قول ابن مسعود، ثبت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم ثمانون من المهاجرين والأنصار فإن ابن عمر نفى أن يكونوا مائة، وابن مسعود أثبت أنهم كانوا ثمانين.

وذكر النووي أن الذين ثبتوا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم اثنا عشر رجلا، ووقع في شعر

ص: 348

العباس بن عبد المطلب- رضي الله عنه أن الذين ثبتوا معه كانوا عشرة فقط، وذلك لقوله:

نصرنا رسول الله في الحرب تسعة

وقد فرّ من قد فرّ عنه فأقشعوا

وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه

لما مسّه في الله لا يتوجّع

قال الحافظ: ولعل هذا هو الأثبت، ومن زاد على ذلك يكون عجل في الرجوع فعدّ فيمن لم ينهزم.

السابع: البغلة البيضاء: وفي مسلم عن سلمة بن الأكوع الشهباء التي كان عليها يومئذ أهداها له فروة- بفتح الفاء، وسكون الراء، وفتح الواو، وبالهاء ابن نفاثة بنون مضمومة ففاء مخففة فألف فثاء مثلثة، ووقع في بعض الروايات عند مسلم فروة بن نعامة بالعين والميم، والصحيح المعروف الأول، ووقع عند ابن سعد وتبعه جماعة ممن ألف في المغازي أنه- صلى الله عليه وسلم كان على بغلته دلدل، وفيه نظر، لأن دلدل أهداها له المقوقس. قال القطب: ويحتمل أن يكون النبي- صلى الله عليه وسلم ركب يومئذ كلّا من البغلتين، وإلّا فما في الصّحيح أصح.

الثامن: قال العلماء: ركوبه- صلى الله عليه وسلم البغلة يومئذ دلالة على النهاية في الشجاعة والثبات، لأن ركوب الفحولة مظنّة الاستعداد للفرار والتولّى، وإذا كان رأس الجيش قد وطّن نفسه على عدم الفرار والأخذ بأسباب ذلك كان ذلك أدعى لاتباعه.

التاسع: وقع في الصحيح حديث البراء وأبو سفيان ابن عمه يقود به، وفي حديث العباس أنه كان آخذا بلجام رسول الله- صلى الله عليه وسلم وأبو سفيان آخذ بركابه، ويجمع بأن أبا سفيان كان آخذا أولا بزمام البغلة، فلما ركضها رسول الله- صلى الله عليه وسلم إلى جهة الكفار خشي العبّاس وأخذ بلجام البغلة يكفّها، وأخذ أبو سفيان بالركاب وترك اللّجام للعباس إجلالا له لأنه كان عمه.

العاشر: وقع في حديث ابن عبد الرحمن الفهري- رضي الله عنه أن رسول- صلى الله عليه وسلم اقتحم عن فرسه «فأخذ كفا من تراب» انتهى قلت: وهي رواية شاذة، والصحيح أنه- صلى الله عليه وسلم كان حينئذ على بغلة.

الحادي عشر: في

قوله- صلى الله عليه وسلم «أنا النبي لا كذب»

إشارة إلى صفة النّبوة يستحيل معها الكذب، وكأنه- صلى الله عليه وسلم قال: لأنا النبي، والنبي لا يكذب، فلست بكاذب فيما أقول حتى أنهزم، وأنا متيقن أنّ الذي وعدني به الله من النصر حق فلا يجوز عليّ الفرار، وقيل معنى قول «لا كذب» أي أنا النبي حقا لا كذب في ذلك.

الثاني عشر:

قوله- صلى الله عليه وسلم أنا النبي لا كذب»

بسكون الموحّدة من كذب وهذا وإن وقع موزونا لا يسمّى شعرا لأنه غير مقصود كما سيأتي بسط ذلك في الخصائص.

ص: 349

الثالث عشر: انتسب- صلى الله عليه وسلم إلى عبد المطلب دون أبيه عبد الله لشهرة عبد المطّلب بين النّاس لما رزق من نباهة الذّكر وطول العمر، بخلاف عبد الله فإنه مات شابا ولهذا كان كثير من العرب يدعونه ابن عبد المطلب كما في حديث حماد في الصحيح وقيل لأنه كان اشتهر بين الناس أنه يخرج من ذرية عبد المطلب. رجل يدعو إلى الله ويهدي الله- تعالى- الخلق على يديه، ويكون خاتم الأنبياء، فانتسب ليتذكر ذلك من كان يعرفه، وقد اشتهر ذلك بينهم، وذكره سيف بن ذي يزن قديما لعبد المطلب قبل أن يتزوج عبد الله آمنة وأراد- صلى الله عليه وسلم تنبيه أصحابه بأنه لا بد من ظهوره، وإن العاقبة له لتقوى قلوبهم إذا عرفوا أنه- صلى الله عليه وسلم ثابت غير منهزم.

الرابع عشر: في إشهاره- صلى الله عليه وسلم نفسه الكريمة في الحرب غاية الشجاعة وعدم المبالاة بالعدو.

الخامس عشر: في تقدمة- صلى الله عليه وسلم قبل الكفار نهاية الشجاعة، وفي نزوله- صلى الله عليه وسلم عن البغلة حين غشوة مبالغة في الثّبات والشّجاعة والصبر، وقيل: فعل ذلك مواساة لمن كان نازلا على الأرض من المسلمين.

السادس عشر: في حديث سلمة بن الأكوع وغيره «إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم نزل عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب» إلخ.

وفي حديث ابن مسعود أن رسول- صلى الله عليه وسلم قال له حين انهزم أصحابه «ناولني كفا من تراب» فناوله،

وفي حديث ابن عباس عن البراء أن عليا ناول رسول الله- صلى الله عليه وسلم التّراب فرمى به في وجوه الكفّار، والجمع بين ذلك إن النبي- صلى الله عليه وسلم أولا قال لصاحبه «ناولني» فناوله، فرماهم، ثم نزل عن البغلة فأخذ بيده فرماهم أيضا، فيحتمل أن الحصى في إحدى المرتين وفي الأخرى التّراب، وأن كلا ممن ذكر ناوله.

السابع عشر: في رميه- صلى الله عليه وسلم الكفار، وقوله:«انهزموا وربّ الكعبة» إلخ، معجزتان ظاهرتان لرسول الله- صلى الله عليه وسلم إحداهما فعليّة، والأخرى خبرية، فإنه- صلى الله عليه وسلم أخبر بهزيمتهم ورماهم بالحصى فولوا مدبرين. وفي رواية استقبل وجوههم فقال «شاهت الوجوه» . وهنا أيضا معجزتان فعلية وخبرية.

الثامن عشر: في قول العباس: فو الله لكأن في عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها. إلخ دليل أنّ فرارهم لم يكن بعيدا.

التاسع عشر: في عقر علي- رضي الله عنه بعير حامل راية الكفّار دليل على جواز عقر فرس العدو ومركوبه إذا كان ذلك عونا على قتله.

العشرون: في انتظار رسول الله- صلى الله عليه وسلم بقسم غنائم هوازن إسلامهم جواز انتظار

ص: 350

الإمام بقسم الغنائم إسلام الكفار ودخولهم في الطاعة فيه وردّه عليهم غنائمهم ومتاعهم.

الحادي والعشرون: اتفقوا على أنه لا يقبل قول من ادّعى السّلب إلّا ببيّنة تشهد له.

ونقل ابن عطيّة عن أكثر الفقهاء أنّ البيّنة هنا شاهد واحد يكتفي به.

الثاني والعشرون: قال في العيون أخذا من الرّوض فرار من كان معه- صلى الله عليه وسلم يوم حنين قد أعقبه رجوعهم إليه بسرعة وقتالهم معه حتى كان الفتح، وفي ذلك نزل وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً إلى قوله: غَفُورٌ رَحِيمٌ [التوبة 25: 27] كما قال فيمن تولّى يوم أحد (ولقد عفى الله عنهم) أن اختلف الحال في الوقعتين. وقال الحافظ:

العذر لمن انهزم من غير المؤلفة أن العدوّ كانوا ضعفهم في العدد وأكثر من ذلك، وكذا جزم في النور بأنّ هوازن كانوا أضعاف الذين كانوا معه- صلى الله عليه وسلم.

الثالث والعشرون: في بيان غريب ما سبق:

حنين- بحاء مهملة ونون مصغر: واد إلى جنب ذي المجاز قريب من الطائف، بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا، قال أبو عبيد البكري سمي باسم حنين بن قانية بن مهلائيل.

والأغلب عليه التذكير، لأنّه اسم ماء. وربما أنثته العرب، لأنه اسم للبقعة. فسمّيت الغزوة باسم مكانها.

هوازن- بفتح الهاء وكسر الزّاي، قبيلة كبيرة من العرب، فيها عدة بطون، وهي:

هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة- بخاء معجمة فصاد مهملة ففاء مفتوحتان- بن قيس عيلان- بعين مهملة، بن إلياس بن مضر أبو الزّناد- بكسر الزّاي، وبالنّون، وبالدّال المهملة.

ثقيف- بثاء مثّلثة بوزن أمير: اسمه قسيّ- بفتح القاف وكسر السين المهملة وتشديد الياء- بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة- بفتح الخاء المعجمة، والصّاد المهملة، وبالفاء- ابن قيس عيلان.

أشفقوا: خافوا.

لا ناهية له: أي نهي: أي مانع.

حشدوا: اجتمعوا.

أجمعوا أمرا: أي عزموا عليه.

نصر- بفتح النون، وسكون الصاد المهملة، وبالراء: اسم قبيلة.

جشم- بضم الجيم وفتح الشين المعجمة: لا ينصرف للعلمية والعدل عن جاشم: أبو قبيلة كبيرة، وهو معاوية بن بكر بن هوازن بن قيس عيلان- بفتح المهملة، لقب قيس باسم عبد كان يملكه، وقيل باسم فرس له

ص: 351

كعب وكلاب بن أبي براء- بفتح الموحدة وتخفيف الراء وبالمد. وحكى القصر.

ناوأه: عاداه.

دريد- بضم الدال المهملة، وفتح الرّاء، وسكون التحتية وبالدال المهملة.

الصّمة- بكسر الصاد المهملة، وتشديد الميم- واسمه، الحارث بن بكر أو ابن الحارث بن بكر بن علقمة بن معاوية بن بكر هوازن الجشمي- بضم الجيم وفتح الشين- من بني محرب- بكسر الميم وإسكان الحاء المهملة ثم راء مفتوحة ثم موحدة يقال رجل محرب- بكسر الميم: صاحب حروب أوطأ العرب: علاهم وقهرهم.

أجلى يهود: أخرجهم.

الذّل- بضم الذال المعجمة: الضعف والهوان.

الصّغار- بفتح الصاد المهملة: الضيم.

يومك هذا له ما بعده.

طوى عنه الخبر: كتمه.

الظّعن- بضمّ الظاء المعجمة المشالة، والعين المهملة.

أوطاس- بفتح أوله وسكون الواو وبالطاء والسين المهملتين: واد في ديار هوازن، والصحيح أنه غير وادي حنين، وسيأتي بيان ذلك في السّرايا.

عسكر- موضع كذا: جمع عسكره به.

الأمداد: جمع مدد بفتحتين، وهو الجيش.

الشّجار- بكسر الشين المعجمة وبالجيم والراء: مركب مكشوف دون الهودج. ويقال له شجر أيضا.

مجال الخيل- بفتح الميم، وبالجيم المخففة، وباللّام.

الحزن- بفتح الحاء المهملة، وسكون الزّاي، وبالنّون: ما غلظ من الأرض الضّرس- بكسر الضاد المعجمة، وسكون الراء، وبالسين المهملة: الأكمة الخشنة، وفي الإملاء: هو الموضع فيه حجارة محدّده.

السهل: ضد الحزن.

دهس- بفتح الدال المهملة، والهاء، وبالسّين المهملة. والدهاس مثل اللّيث واللّباث:

ص: 352

المكان السّهل اللّيّن الذي لا يبلغ أن يكون رملا وليس هو بتراب. ولا طين، وفي الإملاء: ليّن كثير التراب.

رغاء الإبل- بضم الراء وبالغين المعجمة والمد: صوتها.

نهاق الحمير بضم النون وتخفيف الهاء وبالقاف: صوتها.

بعار الشّاء- بضمّ التّحتية وبالعين المهملة المخففة وبالراء: صوتها.

خوار البقر- بضم الخاء المعجمة، وبالواو والراء: صوتها.

ولم- بفتح الميم: على الاستفهام.

فأنقض به- بفتح الهمزة، وسكون النون، وفتح القاف، وبالضّاد المعجمة السّاقطة قال في الروض: صوّت بلسانه من فيه، من النقيض وهو الصّوت، وقيل: الإنقاض بالإصبع الوسطى والإبهام كأنه يدفع بهما شيئا، وفي الإملاء، أي زجره كما تزجر الدابة، والإنقاض للدابة أن تلصق لسانك بحنكك الأعلى وتصوت به.

راعي ضأن: يجهّله بذلك.

فضح- بالبناء للمفعول.

البيضة هنا- الجماعة، وبيضة الثانية بالجر بدلا من الأولى.

عليا- بضم العين المهملة مقصور.

ممتنع- بضم الميم الأولى، وسكون الثّانية وفتح الفوقية، وكسر النون وبالعين المهملة.

الصّبّاء- بضم الصاد المهملة، وتشديد الموحدة، قال في الإملاء: جمع صابئ، وهم المسلمون عندهم كانوا يسمونهم بهذا الاسم لأنهم صبئوا من دينهم أي خرجوا وقال في النور: أي الّذين يشتهون الحرب ويميلون إليها، ويحبون التّقدّم فيها والبراز: قاله في النهاية.

المتون- جمع متن: الظّهر.

بين أضعاف الخيل: بين أثنائها أو متقدمة دريئة.

ألفاك ذلك- بالفاء أي وجدك أو صادفك.

كبر عقلك- بكسر الموحدة: يشير إلي إنه قد خرف.

الجذع- بفتح الجيم، والذال المعجمة، وبالعين: ما قبل الثّنى، والجمع جذعان وجذاع مثل جبل وجبال، والأنثى جذعة، والجمع جذعات- بضم الجيم وكسرها: أي يا ليتني في هذه الحرب جذع، أي شاب.

ص: 353

الخبب: ضرب من السّير وهو خطو فسيح دون العنق.

الوضع: ضرب من السّير وهو الإسراع، قال الفراء: هو مثل الخبب.

الوطفاء بفتح الواو وبطاء مهملة ساكنة وبالفاء والمد: الطويلة الشعر.

الزّمع- بفتح الزّاي، والميم، وبالعين المهملة: الشعر الذي فوق مربط قيد الدّابة، يريد فرسا صفتها كذا، وهو محمود في وصف الخيل.

الشّاة- هنا الوعل- بفتح الواو، وكسر العين المهملة، وتسكّن، وباللام: ذكر الأروى وهي الشّاة الجبلية والجمع: وعول مثل: فلس وفلوس، والأنثى: وعلة- بكسر العين، وسكونها، والجمع: وعال، مثل كلبة وكلاب.

صدع- بفتح الصّاد، والدّال، وبالعين المهملات: وصف للوعل، وهو الوسط منها، وليس بالعظيم ولا الصّغير، ولكنّه وعل بين الوعلين.

الحدّ- بفتح الحاء وبالدال المهملة: المنع.

الجد- بجيم مكسورة: الشّجاعة والجرأة.

يوم علاء- بفتح العين المهملة وبالمد- الرفعة، وإنّما عطفها عليه لاختلاف اللفظ.

ذانك: تثنية ذا اسم إشارة.

الجذعان: تثنية جذع، يريد أنّهما ضعيفان في الحرب بمنزلة الجذع في سنه الكمين: الجيش المستخفي في مكمن- بفتح الميمين- بحيث لا يفطن به ثم ينهض على العدوّ وعلى غفلة منهم، وجمعه كمناء، كأمير وأمراء، يقال كمن كمونا، من باب قعد قعودا: توالى واستخفى.

كرّ- بفتح الكاف والراء المشددة: رجع.

الحملة لك: الغلبة.

لم يفلت- بضمّ التحتية وسكون الفاء.

مقدمة الجيش- بكسر الدال وقد تفتح: الجماعة تتقدمه.

بنو سليم: بالتصغير.

ينحّى يعدل به.

السّنن- بفتح السين المهملة والنون الأولى: الطريق.

ص: 354