الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرفا الاستفهام "الهمزة" و"هل
"
وننتقل للحديث عن حرفي الاستفهام، وهما "الهمزةُ" و"هل":
الاستفهام كما تعلمون هو طلب الجواب؛ فالذي يستفهم يطلب جوابًا عن سؤاله، وهذا على حقيقته لا يقبل حمله على كلام الله سبحانه وتعالى ومن ثم يخرج الاستفهام عن حقيقته، إلى معان مجازية؛ اهتم أهل هذا الشأن ببيان معاني أداتي الاستفهام من الحروف، وهما "الهمزة" و"هل" وأفرد على سبيل المثال الجرجاني في كتابه (دلائل الإعجاز) فصلًا وتحدث فيه عن الهمزة، وكذلك اهتم أهل كتب المعاني ببيان معاني "الهمزة، وهل" في استخداماتها في كتاب الله سبحانه وتعالى.
فنبدأ في الكلام عن "الهمزة" لأنها أعمُّ في الاستفهام من "هل" فهي تقع مواقع الاستفهام كلها، بخلاف "هل" فيُستفهم بها عن الإيجاب، وعن النفي:{أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُون} (الأعراف: 28){أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا} (الحُجُرات: 12) وهذا في الموجب وأيضًا تستخدم مع النفي: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَاد} (الفجر: 6){أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِين} (التين: 8){أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} (الزُّمَر: 36){أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} (النور: 22).
والاستفهام بـ"هل" لا يكون مع النفي، وإنما يكون مع الموجب، أما الهمزة تنفرد عن هل بهذه الميزة، وكذلك الهمزة تقع قبل الواو، قال تعالى:{أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم} (البقرة: 100) وتقع قبل الفاء قال تعالى: {أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم} (المُلك: 22) أو ثم قال تعالى: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُم بِهِ} (يونس: 51).
ولا تقع "هل" في هذه المواقع، كذلك الهمزة تُحذف إذا دل عليها دليل، بخلاف "هل" وقد حمل بعضهم عليها على ذلك، قوله تعالى:{وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيل} (الشعراء: 22) أي: أتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل، فحذفت الهمزة لدلالة عليها بسياق الكلام.
هذا ما تختلف فيه الهمزة عن هل أما معانيها التي هي موضوعنا؛ فهي تأتي لمعنى التسوية، والتسوية بمعنى أنها تسبق بكلمة سواء، أو ما يؤدي معناها، يعني ليست قاصرة على أنْ تُسبق بكلمة سواء؛ فإذا سُبقت بكلمة نحو "ما أبالي""ما أدري""ليت شعري" فهذه الكلمات تؤدي أيضًا معنى التسوية مع استخدام الهمزة، قال تعالى:{سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} (المنافقون: 6) فهذه الهمزة الداخلة على جملة يصح حلول المصدر محلها، هذه الهمزة تسمى همزة التسوية، ولا يشترط أن تسبق بكلمة سواء بعينها. فهنا المعنى سواء عليك استغفارك أو عدمه.
المعنى الثاني من معاني الهمزة: هو أنها تفيد معنى الإنكار: الإنكار نوعان: هناك إنكار إبطالي، وهناك إنكار توبيخي، فهي تفيد معنى الإنكار الإبطالي، ومعنى الإنكار الإبطالي: أنّ ما بعدها غير واقع، وأن مدعيه كاذب قال تعالى:{أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلآئِكَةِ إِنَاثًا} (الإسراء: 40) وقال سبحانه: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُون} (الصافات: 149) وقال سبحانه: {أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنتُمْ لَا تُبْصِرُون} (الطور: 15) وقال سبحانه: {أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ} (الزُّخرُف: 19) وكذلك في قوله سبحانه: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا} (الحُجُرات: 12) وقوله سبحانه: {أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ} (ق: 15).
كل ذلك إنكار إبطالي لماذا؟ لأن ما بعد الهمزة غير واقع، وأن الذي ادعى هذا الكلام هو كاذب، فهؤلاء الذين ادعوا أن الله سبحانه وتعالى اتخذ من الملائكة إناثًا، وأنه اصطفاهم بالبنين هؤلاء كاذبون، وكذلك كل من افترى كذبًا؛ فكُذب بهذا الاستفهام الإنكاري كقوله تعالى:{أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ} (الزُّخرُف: 19) فهم لم يشهدوا خلق الملائكة، وإنما ادعوا ذلك ادعاء، وهم كاذبون فيه، هذا ما يسمى بالإنكار الإبطالي.
أما الإنكار التوبيخي فما بعد الهمزة واقع، ولكنّ فاعله ملوم أو يستحق أن يعاتب أو أن يوبخ، فقال سبحانه وتعالى:{أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُون} (الصافات: 95) وقال سبحانه: {أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ} (الأنعام: 40) وقال سبحانه: {أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُون} (الصافات: 86) وقال سبحانه: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِين} (الشعراء: 165) فهم فعلوا هذه الأشياء، ويستحقون أن يوبخوا عليها؛ فمن ثَمّ تُسمى الهمزة هنا للإنكار التوبيخي.
وقد تأتي الهمزةُ للتهكم كقول قوم شعيب له عليه السلام: {يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء} (هود: 87){أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ} هم يتهكمون عليه عليه السلام.
وكذلك تُستخدم الهمزة للأمر قال سبحانه وتعالى: {أَأَسْلَمْتُمْ} (آل عمران: 20) أي: أسلموا، {َقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ} أي: قل لهم: أسلموا؛ فإن أسلموا فقد اهتدوا. فالهمزة هنا استفهام دلالته الأمر.
وكذلك تُستخدم الهمزة على معنى التعجب استفهام غرضه التعجب، كقوله سبحانه:{أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِنًا} (الفرقان: 45)
وتُستخدم أيضًا بمعنى الاستبطاء؛ فإن يستفهم بها عن أمر تباطأ المخاطب في فعله، كقوله تعالى:{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} (الحديد: 16).
وأخيرًا تستخدم الهمزة للتقرير، والتقرير هو: حمل المخاطب على الإقرار والاعتراف بأمر قد استقر عنده ثبوته أو نفيه، هنا يجب أن يليها الشيء الذي تقرره به، يعني حمل المخاطب على معنى يريده السامع؛ فتذكر الشيء الذي تريده أن يقر به كقوله سبحانه وتعالى:{أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيم} (الأنبياء: 62) فهم عندما وجهوا هذا الخطاب لإبراهيم عليه السلام لا يسألون عن الفاعل، فهم يعلمون أن الفاعل هو إبراهيم عليه السلام {سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيم * قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُون} (الأنبياء: 60 - 61).
فهنا طرحوا هذا السؤال على إبراهيم عليه السلام ليأخذوا منه إجابة، هذه الإجابة يستطيعون بها أن يفعلوا ما يريدون فعله معه، فهنا لو لم يعلموا الفاعل كان هذا استفهامًا حقيقيًّا، ولو كانوا يعلمون فلعلمهم أن إبراهيم عليه السلام هو الذي فعل ذلك، وجهوا إليه السؤال لحمله على ما يريدون.
ومن أمثلته أيضًا في القرآن: قول الله سبحانه وتعالى لعيسى عليه السلام: {وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللهِ} (المائدة: 116) فالله سبحانه وتعالى يعلم أن عيسى عليه السلام لم يقل هذا القول، وإنما هم افتروا عليه هذا الافتراء، فسأله المولى سبحانه وتعالى في هذا المشهد من مشاهد يوم القيامة، كي يكون على مرأى ومسمع
من الناس جميعًا؛ ليُجيب عليه السلام بما أجاب؛ فيكون في ذلك حجة على بني إسرائيل الذين اتهموه هذا الاتهام الباطل.
هذا بالنسبة للهمزة أما "هل" فهي حرف الاستفهام الثاني، ويختلف عن الهمزة أيضًا بأشياء:
أولها: أنّ "هل" تقع بعد أم المنقطعة بخلاف الهمزة، قال الله سبحانه وتعالى:{هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ} (الرعد: 16).
ثانيًا: أن يُراد بالاستفهام بها النفي؛ بخلاف الهمزة ومن ثم كثر نقضها بـ"إلا" فهل وإلا استفهام غرضه النفي، كقوله سبحانه وتعالى:{هَلْ يُهْلَكُ إِلَاّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُون} (الأحقاف: 35) أي: ما يهلك إلا القوم الفاسقون: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَاّ تَأْوِيلَهُ} (الأعراف: 53){قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلَاّ بَشَرًا رَّسُولا} (الإسراء: 93) وقوله سبحانه: {هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلَاّ الإِحْسَان} (الرحمن: 60){وَهَلْ نُجَازِي إِلَاّ الْكَفُور} (سبأ: 17) فهل هنا يراد بها النفي.
وكذلك جاءت بمعنى النفي دون نقضها بـ"إلا" يعني الكثير نقضها بـ"إلا" وأتت في مواضع يراد بها النفي، إلا أنها لم تنتقض بإلا كقوله سبحانه وتعالى:{هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظ} (الحج: 15){هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (الزُّمَر: 9){هَلْ يَسْتَوُونَ} (النحل: 75) فكل ذلك محمول على معنى النفي.
ولـ"هل" معان أخر في استخداماتها: فهي تأتي بمعنى الأمر أيضًا كقوله تعالى: {فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُون} (المائدة: 91) أي: انتهوا {فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُون} (هود: 14) أي: أسلموا {قَالَ هَلْ
أَنتُم مُّطَّلِعُون * فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيم} (الصافات: 54 - 55)
قال: اطلعوا فاطلعوا فرآه في سواء الجحيم، فالاستفهام هنا غرضه الأمر، كذلك تأتي بغرض التوبيخ قال سبحانه وتعالى:{قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} (يونس: 34) هذا يُسمى بالإنكار التوبيخي الذي ذكرناه قبل مع الهمزة، وقال سبحانه وتعالى حكاية عن يوسف عليه السلام قائلًا لإخوانه:{هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ} (يوسف: 89) فهنا يوبخهم عليه السلام على فعلتهم التي علموها من فعلهم بيوسف عليه السلام، وهو صغير.
كذلك قوله سبحانه وتعالى: {هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُون} (الشعراء: 93) وتأتي هل أيضًا للتقرير كقوله تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم} (فاطر: 3) وقوله سبحانه وتعالى: {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُون} (المطفِّفين: 36) وتأتي هل للتمني كقوله سبحانه وتعالى: {فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا} (الأعراف: 53) وتأتي للتأدب وحُسن السؤال كقوله سبحانه: {فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} (الكهف: 94).
وتأتي للنصح والإرشاد كقوله تعالى: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ} (طه: 40) وكقول موسى عليه السلام لفرعون: {هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى} (النازعات: 18) وكقول إبليس لآدم عليه السلام: {هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَاّ يَبْلَى} (طه: 120)
بقي في معاني "هل" شيء، تأتي "هل" بمعنى قد، فتستخدم للتحقيق بدلًا من "قد"؟ هذه مسألة مشهورة بين المفسرين، واستدلوا لها بآيات عديدة حتى إنّ بعضهم قال: إن كل "هل أتاك" بمعنى قد أتاك {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} (النازعات: 15){هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِين} (الذاريات: 24){هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَة} (الغاشية: 1) أنّ هذه الآيات تحمل على معنى قد، ويُحمل كذلك أيضًا قوله تعالى:{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ} (الإنسان: 1) أي: قد أتى على الإنسان حين من الدهر.
وبعضهم حمل قول يوسف عليه السلام: {هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ} (يوسف: 89) أي: قد علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه، إنه متحقق من أنهم يعلمون فعلتهم التي فعلوها.
وأخيرًا قد تأتي "هل" استفهامية لفظًا خبرية معنى، وهذا الذي يقال: أسلوب إنشائي لفظًا وخبري معنى، في قول الله سبحانه وتعالى:{هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيم} (الصف: 10) فأتى المولى سبحانه وتعالى بالاستفهام؛ لكونه أوقع في النفس مع ما هو معلوم من أنّ الإيمان بالله، واليوم الآخر، والجهاد في سبيله، هو التجارة التي تنجي من العذاب الأليم؛ فأتى الخبر في صورة الإنشاء.
هذه بعض اللطائف التي أظهرها بعض العلماء في استخدام حرفي "الهمزة، وهل" كحرفين للاستفهام في أساليب القرآن الكريم، وفي كتاب الله سبحانه وتعالى وهذه هي موضوعنا الذي يهمنا، وهو أنّ حروف المعاني باستخدامها هذا وجه من وجوه
الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم، تجعل كل من أراد أن يدخل إلى كتاب الله، وأن يتحدث في تفسيره لا بد أن يقف على هذا العلم، ويُدرك هذا الشيء، فهو مما يلزم المفسر.
وعبارة الزمخشري المشهورة: "إنّ المُفسر لو اعتلك اللغة بفكيه، وكان أنحى من سيبويه لزمه أنْ يعرف هذين العلمين علم المعاني، وعلم البيان؛ فإن هذه العلوم هي التي تمكن من فهم كلام الله سبحانه وتعالى، وأساليبه".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.