الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قِيْلَ: لَمَّا رَأَى مَيْلَ الكِبَار إِلَى خَلِيْفَةٍ مَرْوَانِي أَخْبَرَهم بِأَنَّ المُؤَيَّد بِاللهِ (1) الَّذِي زَالَ مُلْكه سَنَةَ أَرْبَعِ مائَة عِنْدَهُ، وَأَحضر جَمَاعَةً شَهِدُوا لَهُ.
وَقَالَ: أَنَا حَاجِبهُ.
وَأَمر بذِكره عَلَى المَنَابِر، وَاسْتمرَّ ذَلِكَ مُدَّةً إِلَى أَنْ نَعَاهُ إِلَى النَّاسِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة.
وَزَعَمَ أَنَّهُ عَهِدَ إِلَيْهِ بِالخِلَافَةِ.
وَهَذَا مُحَالٌ لَا يَروجُ أَصلاً، وَلَوْ كَانَ المُؤَيَّدُ حَيّاً إِلَى حِيْنَ نَعَاهُ، لَكَانَ ابْنُ مائَة عَامٍ وَزِيَادَة.
وَقِيْلَ: إِنَّ طَاغِيَة الفِرَنْج سَمَّ المُعتضد فِي ثِيَابٍ أَهدَاهَا لَهُ.
130 - عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ أَحْمَدَ بنِ نَصْرِ بنِ إِسْحَاقَ بنِ عَمْرٍو التَّمِيْمِيُّ *
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الجَوَّال، أَبُو زَكَرِيَّا التَّمِيْمِيُّ، البُخَارِيُّ.
سَمِعَ بِالشَّامِ وَالحِجَازِ، وَاليَمَنِ وَمِصْر وَالعِرَاق، وَالثَّغْر وَخُرَاسَان، وَبُخَارَى وَالقَيْرَوَان.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي نَصْرٍ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ الكَاتِب، وَمُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ غُنْجَار، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ الحُسَيْن بن الحُسَيْنِ الحَليمِي، وَحَمْزَةَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ المُهَلَّبِيّ، وَأَبِي عُمَرَ بنِ مَهْدِيّ الفَارِسِيّ، وَهِلَالِ بنِ مُحَمَّدٍ الحَفَّار، وَأَبِي مُحَمَّدٍ بن البَيِّع؛ صَاحِب المَحَامِلِيّ، وَتَمَّامِ بن مُحَمَّدٍ الرَّازِيّ، وَعَبْدِ الغَنِيِّ بن سَعِيْدٍ الحَافِظ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
= العماد في " الشذرات "، أما في " الذخيرة " و" الكامل " و" وفيات الأعيان " و" تاريخ ابن خلدون " فقد ذكرت وفاته سنة (461) هـ.
وفي " جذوة المقتبس " فلم يذكر سنة وفاته، بل قال: كان حيا بعد الأربعين وأربع مئة.
(1)
تقدمت ترجمته في الجزء السابع عشر برقم (78) .
(*) التكملة: رقم 1671، تذكرة الحفاظ 3 / 1157 - 1159، العبر 3 / 248، النجوم الزاهرة 5 / 84، طبقات الحفاظ: 437 - 438، نفح الطيب 3 / 62 - 64، شذرات الذهب 3 / 309.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الوَهَّابِ بن الجبَّان المُرِّيّ، أَحَدُ شُيُوْخِهِ، وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الحِنَّائِي، وَالفَقِيْه نَصْرُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ المَقْدِسِيّ، وَمشرَّف بن عَلِيٍّ، وَعَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ الفَرَّاء، وَجمِيْلُ بنُ يُوْسُفَ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ وَعِدَّةٌ.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَثَلَاثِ مائَة.
وَأَكْبَر شَيْخ لَهُ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَزدَاذ، صَاحِب ابْن أَبِي حَاتِمٍ.
قَالَ الرَّازِيّ فِي (مَشْيَخَته) :دَخَلَ أَبُو زَكَرِيَّا بلَادَ المَغْرِب وَبلَادَ الأَنْدَلُس، وَكَتَبَ بِهَا، وَفِي شُيُوْخه كَثْرَة، وَكَانَ مِنَ الحُفَّاظِ الأَثْبَاتِ، وَمَاتَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ (1) وَأَرْبَعِ مائَة.
وَقَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: حَدَّثَنَا سَعْد الزَّنْجَانِي، قَالَ: لَمْ يَرْوِ كِتَابَ (مُشْتَبه النسبَة) عَنْ مُؤَلّفه عَبْد الغَنِيِّ سِوَى ابْنِ بِنْته عَلِيِّ بنِ بَقَاء، وَابْن عَبْد الرَّحِيْمِ البُخَارِيّ حَدَّثَ بِهِ.
فِي قَوْل الزَّنْجَانِيّ نَظَرٌ، فَإِنَّ رشَأَ بن نَظيف قَدْ رَوَاهُ أَيْضاً، وَهُوَ وَعبدُ الرَّحِيْم ثِقَتَانِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
أَنْبَأَنَا المُسَلَّم بن مُحَمَّدٍ، عَنِ القَاسِمِ بنِ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ المُسَلَّم، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ الكَتَّانِي، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الوَهَّابِ بن عَبْدِ اللهِ المُرِّيّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ أَحْمَدَ البُخَارِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ الكَاتِب بِبُخَارَى، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بنُ أُنَيْف، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ المَكِّيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مَيْمُوْنٍ القَدَّاح، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّد، عَنْ أَبِيْهِ،
(1) وفي " نفح الطيب " 3 / 64 نقلا عن ابن عساكر أنه توفي سنة إحدى وسبعين.
عَنْ جدِّه، عَنْ عَلِيّ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (اغْسِلُوا ثِيَابَكُمْ، وَخُذُوا مِنْ شُعُوْرِكُمْ، وَاسْتَاكُوا، وَتَزَيَّنُوا، فَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيْلَ لَمْ يَكُوْنُوا يَفعلُوْنَ ذَلِكَ فَزَنَتْ نِسَاؤُهُم)(1) .
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدّيباجِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ الجَارُوْدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ أَحْمَدَ الحَافِظُ إِمْلَاءً، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ البَصْرِيّ بِبَيْتِ المَقْدِس، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلامٍ الطَّرَسُوْسِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ الطَّرَسُوْسِيّ، حَدَّثَنَا يَعْلَى وَمُحَمَّد ابْنَا عُبيد قَالَا:
حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ سُوَيْد بنِ غَفَلَة:
سَمِعْتُ عَلِيّاً رضي الله عنه يَقُوْلُ: إِذَا حَدَّثْتُكُم عَنْ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشَيْءٍ، فَإِنِّي وَاللهِ لأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخطفَنِي الطَّيرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَيْهِ، وَإِذَا حَدَّثْتُكُم فِيمَا بَيْنَنَا، فَإِنَّ الحَرْبَ خَدْعَةٌ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِم (2) .
وَمَات مَعَهُ: أَبُو مَعْمَر أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَالَكِي (3) الهَرَوِيّ؛ رَاوِي
(1) وأورده المؤلف في " تذكرة الحفاظ " 3 / 1158، وقال: هذا لا يصح، وإسناده ظلمة، قلت: وعلته عبد الله بن ميمون القداح، فقد قال البخاري: ذاهب الحديث، وقال أبو حاتم: متروك، وقال ابن حبان: لا يجوز أن يحتج بما انفرد به، وأورده السيوطي في " الجامع الكبير " 1 / 125، ونسبه إلى ابن عساكر، وضعفه بعبد الله بن ميمون.
(2)
رقم (1066) في الزكاة: باب التحريض على قتل الخوارج، وتمامه: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: " سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الاحلام، يقولون من خير قول البرية، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم، فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة " وأخرجه البخاري (6930) من طريق عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الأعمش به، وأخرجه أيضا (3611) و (5057) من طريق محمد بن كثير عن سفيان، وأخرجه أبو داود (4767) والنسائي 7 / 119 من طريقين، عن سفيان، عن الأعمش.
(3)
قال السمعاني: البالكي: بفتح الباء الموحدة واللام، هذه النسبة إلى بالك، وظني أنها قرية من قرى هراة أو نواحيها.
" الأنساب " 2 / 56.