الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قُلْتُ: كَانَ مِنْ كِبَارِ المَالِكِيَّة.
ذَكَرَهُ القَاضِي عِيَاض (1) .
21 - العُشَارِيُّ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الفَتْحِ *
الشَّيْخُ الجَلِيْلُ، الأَمِيْنُ، أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الفَتْحِ الحَرْبِيُّ، العُشَارِيُّ.
سَمِعَ: أَبَا الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبَا الفَتْح القوَّاس، وَأَبَا حَفْصٍ بنَ شَاهِيْن، وَأَبَا عَبْدِ اللهِ بن بطَّة، وَمُحَمَّدَ بن يُوْسُفَ العلَاّف، وَالكَتَّانِي، وَالمُخَلِّص، وَأَبَا بَكْرٍ بنَ شَاذَانَ، وَعِيْسَى بن الوَزِيْر، وَالمُعَافَى (2) .
قَالَ الخَطِيْبُ (3) :كَتَبْتُ عَنْهُ، وَكَانَ ثِقَةً صَالِحاً، وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
وَقَالَ لِي: كَانَ جَدِّي طُوَالاً فَقِيْلَ لَهُ: العُشَارِي (4) .
قُلْتُ: قَدْ كَانَ أَبُو طَالِبٍ فَقِيْهاً، عَالِماً، زَاهِداً، خَيِّراً، مُكْثِراً، صحب أَبَا عَبْدِ اللهِ بنَ بَطَّة، وَأَبَا عَبْدِ اللهِ بنَ حَامِدٍ، وَتَفَقَّهَ لأَحْمَدَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الحُسَيْنِ ابْن الطُّيورِي، وَأَبُو عَلِيٍّ البرَادَانِي، وَشُجَاعٌ الذُّهْلِيّ، وَأَبُو الْعِزّ بن كَادش (5) ، وَأَحْمَدُ بنُ قُرَيْش، وَأَبُو بَكْرٍ
(1) انظر مصادر الترجمة.
(*) تاريخ بغداد: 3 / 107، طبقات الحنابلة 2 / 191 - 192، الأنساب 8 / 459، المنتظم 8 / 214، اللباب 2 / 341، الكامل 10 / 9، ميزان الاعتدال 3 / 656، العبر 3 / 226، الوافي بالوفيات 4 / 130، البداية والنهاية 12 / 85، شذرات الذهب 3 / 289.
(2)
تقدم التعريف به ص: 22 ت (3) .
(3)
" تاريخ بغداد ": 3 / 107.
(4)
تحرفت كلمة " جد " في " المنتظم " و" البداية " و" الشذرات " إلى: " جسد ".
(5)
هو أبو العز أحمد بن عبيد الله بن محمد العكبري المعروف بابن كادش، المتوفى سنة (526) هـ.
وسترد ترجمته في الجزء التاسع عشر برقم (324) .
مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي القَاضِي، وَآخَرُوْنَ.
وَقَدْ أُدْخِلَ فِي سَمَاعه مَا لَمْ يَتَفَطَّنْ لَهُ.
قَالَ ابْنُ الطُّيُوْرِيِّ (1) :لَمَّا قَدِمَ عَسْكَرُ طُغْرُلْبَك (2) لقِي بَعْضُهُم ابْن العُشَارِي، فَقَالَ: يَا شَيْخ! أَيْشٍ مَعَكَ؟
قَالَ: مَا مَعِي شَيْءٌ.
ثُمَّ ذَكَرَ أَن فِي جَيبه نَفَقَةً، فَنَادَاهُ، وَأَخْرَج مَا مَعَهُ، وَقَالَ: هَذَا مَعِي.
فَهَابه الرَّجُلُ وَعَظَّمَهُ وَلَمْ يَأْخُذ النفقَة.
قَالَ ابْنُ الطُّيُوْرِيِّ (3) :قَالَ لِي بَعْضُ أَهْل البَادِيَة: نَحْنُ إِذَا قُحِطْنَا اسْتَسقينَا بِابْنِ العُشَارِي، فَنُسْقَى.
وَقِيْلَ: إِنَّ رَجُلاً قرَأَ عَلَى العُشَارِي كِتَاب (الرُّؤيَا) لِلدَارقطنِي، فَلَمَّا وَصلَ إِلَى خَبَر أُمِّ الطُّفَيْل؛ قَالَ: وَذَكَرَ الحَدِيْثَ (4)، فَقَالَ لِلقَارِئ:
(1) انظر " طبقات الحنابلة " 2 / 192.
(2)
هو السلطان ركن الدولة محمد بن ميكائيل السلجوقي، سترد ترجمته برقم (52) في هذا الجزء.
(3)
انظر " طبقات الحنابلة " 2 / 192.
(4)
أخرجه الخطيب في " تاريخه " 13 / 311 من طريق نعيم بن حماد، حدثنا ابن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عثمان، عن عمارة بن عامر، عن أم الطفيل امرأة أبي أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر أنه رأى ربه تعالى في المنام في أحسن صورة شابا موقرا رجلاه في خضرة له نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب " وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات " وقال: موضوع، نعيم وثقه قوم، وقال ابن عدي: يضع، وصفه ابن عدي بسبب هذا الحديث، ومروان كذاب، وعمارة مجهول، وسئل أحمد عن هذا الحديث، فقال: منكر.
وفي " الميزان " 4 / 92: مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى الزرقي: ضعفه أبو حاتم، وقال أبو بكر محمد بن أحمد الحداد الفقيه: سمعت النسائي يقول: ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله؟ ! قاله في حديث أم الطفيل.
وأورده في " الميزان " 4 / 229 في ترجمة نعيم بن حماد في جملة الأحاديث التي أنكرت عليه.
وقال الحافظ في " الإصابة " 4 / 470 في ترجمة أم الطفيل بعد أن أورده عن الدارقطني من طريق مروان بن عثمان
…
: ومروان متروك، قال ابن معين: ومن مروان حتى يصدق =