الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
310 - ابْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَيْدَرٍ القُرَشِيُّ *
الشَّيْخُ، المُسْنِدُ، الصَّدْرُ الكَامِلُ، الشَّرِيْفُ، المَأْمُوْنُ، أَبُو السَّنَابِلِ هِبَةُ اللهِ ابنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ مُحَمَّدِ بنِ حَيْدَرٍ القُرَشِيُّ، النَّيْسَابُوْرِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي طَاهِر بنِ مَحْمِش، وَعَبْدِ اللهِ بنِ يُوْسُفَ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَيَحْيَى المُزَكِّي، وَأَبِي بَكْرٍ الحِيْرِيّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الإِسفرَايينِيّ.
رَوَى عَنْهُ: وَجيهٌ الشَّحَّامِيّ، وَمُحَمَّدُ بنُ جَامِع الصَّوَّاف، وَعَبْدُ الخَالِقِ بنُ زَاهِر، وَعَائِشَةُ بِنْتُ أَحْمَد الصَّفَّار، وَعِدَّة.
وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ المُكْثِرِيْنَ.
سَمِعَ (سنَن النَّسَائِيّ) مِنَ الحُسَيْن بن فَنْجُويه.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة.
311 - ابْنُ أَبِي عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ البَغْدَادِيُّ **
الشَّيْخُ الجَلِيْلُ، الصَّالِحُ، المُسْنِدُ، أَبُو الغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي عُثْمَانَ عَمْرِو بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُنتَاب البَغْدَادِيُّ، الدَّقَّاقُ، نَاظرُ المَارستَان العَتِيْق.
قَالَ المُؤتَمَن السَّاجِيّ: أَفَاده أَبُوْهُ مَعَ إِخْوَته أَبِي سَعْدٍ (1) ، وَأَبِي تَمَّام مَعَ
(*) تبصير المنتبه 3 / 1084.
(* *) المنتظم 9 / 54، العبر 3 / 304، الوافي بالوفيات 4 / 141، شذرات الذهب 3 / 369.
(1)
في الأصل " محمد " بدل " سعد "، والتصويب من " الوافي " 4 / 140، حيث أورد ترجمة أبي سعد هذا، ثم أورد ترجمة أخيه أبي تمام 4 / 141.
شرَاسَة أَخلَاقٍ وَنُفُور طَبْعٍ لَا وَجْهَ لَهُ.
قُلْتُ: سَمِعَ: أَبَا عُمَر بنَ مَهْدِيّ الفَارِسِيّ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ بنَ البيِّع، وَأَبَا الحَسَنِ بنَ رَزْقُوَيْه، وَعَبْدَ القَاهِر بن عِترَة (1) ، وَكَانَ خيِّراً دَيِّناً، كَثِيْرَ السَّمَاع.
رَوَى عَنْهُ: مَكِّيّ الرُّمِيْلِيُّ، وَأَبُو سَعْدٍ بنُ البَغْدَادِيّ، وَأَبُو نَصْرٍ الغَازِي، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ السَّمَرْقَنْدِيّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيّ، وَأَحْمَدُ بنُ قَفَرْجَل، وَمُحَمَّدُ بنُ المَادح، وَأَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الخَرَّاز، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ ابْنُ سُكَّرَة: كَانَ الحُيمِيديُّ يَحضُّنِي عَلَى قِرَاءة مَا عِنْدَهُ مِنْ (مُسْنَد) يَعْقُوْب بنِ شيبَة، وَيَقُوْلُ: لَوْ وُجد كَلَامُ يَعْقُوْب عَلَى أَبْوَاب الحمَّامَات لَلَزِمَ أَنْ يُقرَأَ، فَكَيْفَ وَهُوَ مُسْنَدٌ لَا مِثْلَ لَهُ!؟
قَالَ الحَافِظُ شُجَاعٌ الذُّهْلِيّ: مَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ (2) وَأَرْبَعِ مائَة.
312
- بَادِيْسُ بنُ حَبُوْسَ* بنِ مَاكْسَ (3) بنِ بُلُكِّيْنَ (4) بنِ زِيْرِي بنِ مَنَادَ الصّنْهَاجِيُّ
مِنْ قُوَّادِ
(1) تحرفت في " الوافي بالوفيات " 4 / 141 إلى " عنترة ".
(2)
أورده المؤلف في " العبر " في وفيات سنة (483) وهو الذي في مصادر ترجمته.
(*) المغرب في حلى المغرب 2 / 107، البيان المغرب 3 / 264، المختصر في أخبار البشر 2 / 198، الاحاطة 1 / 435 - 443، تاريخ ابن خلدون 4 / 160 - 161 وفيه باديس بن حسون، نفح الطيب 1 / 196، أعمال الاعلام: 264، معجم الأنساب والاسرات الحاكمة:87.
(3)
في " الكامل " و" الاحاطة " و" معجم الأنساب ". ماكسن، وقد تحرفت في " المختصر " إلى " مالس ".
(4)
لم يرد اسم بلكين في نسبه في مصادر ترجمته، وفي " الاحاطة " أن بلكين هو ابن =
البَرْبَرِ، لَهُ شَرَفٌ وَأُبُوَّة وَعَشِيْرَة.
تملَّك غَرنَاطَة، وَجيَّش الجُيُوْش، وَحَارَبَ المُعْتَصِم صَاحِب المرِيَّة، وَالمُعتضدَ صَاحِبَ إشبيليَة، وَكَانَ سَفَّاكاً لِلدِّمَاء.
فِيه عَدْلٌ بجَهل.
وَقَفَتْ لَهُ امْرَأَةٌ عِنْد بَاب إِلْبيرَة (1)، فَقَالَتْ: يَا مَوْلَانَا! ابْنِي يَعُقُّنِي.
فَطَلَبَهُ، وَدَعَا بِالسَّيْف، فَقَالَتِ المَرْأَة: إِنَّمَا أَردتُ تَهديده.
فَقَالَ: مَا أَنَا بِمُعَلِّمِ كُتَّاب.
وَأَمر بِهِ، فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ (2) .
وَاسْتَعْمَلَ بَعْضَ أَقَارَبّه عَلَى بلد، فَخَرَجَ يَتَصَيَّد، فَمَرَّ بشيخِ قَرْيَة، فَرغب فِي تَشرِيفه بِالضِّيَافَة، فَأَنْزَلَهُ فِي أَرْضٍ فِيْهَا دُولَاب وَفَوَاكِه، فَبَادر لَهُ بثرِيْدٍ فِي لبن وَسُكَّرٍ، وَقَالَ: نَأْتِي بَعْد بِمَا تُحب.
فَرمَاهُ بِرَجُله وَضربَ الشَّيْخ، فَفَرَّ الشَّيْخُ، وَأَتَى إِلْبيرَة، فَعَرَّفَ المَلِكَ بِمَا جرَى عَلَيْهِ، فَقَالَ: ارْجِع وَاصبر، وَوَاعَدَه، ثُمَّ جَاءهُ بَعْد أَيَّام فِي كبكبَة مِنْهم خَصمُه، فَقَدّم الشَّيْخُ لِلملك مِثْلَ ذَلِكَ الثرِيْد، فَتنَاوله وَأَكله وَاسْتطَابه، ثُمَّ قَالَ: خُذْ بثأْرك مِنْ هَذَا، فَاضْرِبْهُ.
فَاسْتعظم الشَّيْخُ ذَلِكَ، فَقَالَ الْملك: لَابدَّ، فَضَرَبَه حَتَّى اقتصَّ مِنْهُ.
فَقَالَ الْملك: هَذَا حقُّ هَذَا، بَقِيَ حقُّ الله فِي إِهَانَة نَعمته، وَحَقِّي فِي اجْترَاء العُمَّال.
فَضَرَبَ عُنُقه، وَطِيف بِرَأْسِهِ. حكَاهَا اليَسعُ بنُ حَزْم.
= باديس، انظر " الاحاطة " 1 / 431 - 433، وسينقل المؤلف عن أبي الفداء في " المختصر " نصا يظهر فيه أن بلكين هو أخو باديس صاحب الترجمة.
(1)
قال ياقوت: إلبيرة، بوزن إخريطة: وهي كورة كبيرة من الأندلس، ومدينة متصلة بأراضي كورة قبرة بين القبلة والشرق من قرطبة، بينها وبين قرطبة تسعون ميلا.
(2)
الخبر في " المغرب في حلى المغرب " 2 / 107.