الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفَرَاوِيُّ (1) ، وَكَانَ ارْتَحَلَ إِلَى الكُشْمِيهَنِيِّ.
قَالَ ابْنُ نقطَة (2) :قَالَ عبدُ الغَافِر: شَيْخ نَبِيل، مُشَاور فِي فَهْمِ الأُمُوْر، مُبَجَّلٌ فِي المحَافلِ، عَارِفٌ بِالقِرَاءات.
تُوُفِّيَ: فِي رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة.
قُلْتُ: وَوُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ وَثَلَاثِ مائَة.
وَتَلَا عَلَى: وَالِده أَبِي الحُسَيْنِ الخَبَّازِي، وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِي، صَاحِب ابْنِ مُجَاهِد (3) .
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي أَحْمَدَ الحَاكِم، وَجَمَاعَة.
وَكَانَ ذَا تَعبُّدٍ وَتَهَجُّدٍ.
رَوَى عَنْهُ: مَسْعُوْدٌ الركَّاب، وَتَلَا عَلَيْهِ الهُذَلِيّ (4) وَغَيْرهُ.
وَمَاتَ: أَبُوْهُ نَحْو سَنَةِ أَرْبَعِ مائَة.
19 - عَمِيْدُ الرُّؤَسَاءِ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوْبَ المَرَاتِبِيُّ *
الوَزِيْرُ الكَبِيْر، أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ ابنُ الوَزِيْرِ أَبِي الفَضْلِ أَيُّوْبَ بنِ سُلَيْمَانَ المَرَاتِبِيُّ.
(1) هو الامام أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي - نسبة إلى فراوة، بليدة
متطرفة من جهة خوارزم بناها ابن طاهر، وقد اختلف في ضم الفاء وفتحها، قال ابن نقطة: الفتح أكثر وأشهر - وسترد ترجمته في الجزء التاسع عشر برقم (362) .
وقد تحرف في معرفة القراء الكبار " و" غاية النهاية " إلى: العزاوي.
(2)
" الاستدراك " 1 / ورقة 154 أ.
(3)
هو شيخ القراء أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي البغدادي المتوفى سنة (324) هـ.
(4)
تقدم التعريف به في الصفحة (14) ت (3) .
(*) المنتظم 8 / 175، ديوان مهيار 1 / 256 و276 و309، الوافي بالوفيات 2 / 234 - 235.
كَانَ أَبُوْهُ كَاتِبَ القَادِر.
وَوزرَ هَذَا لِلقَائِمِ أَيَّامَ وِلَايَةِ عَهْده، ثُمَّ وَزر لِلقَادِر بَعْد ابْنِ حَاجِب النُّعْمَان، ثُمَّ وَزر لِلقَائِمِ بِضْعَ عَشْرَةَ سَنَةً.
وَكَانَ بَلِيْغاً مُتَرَسِّلاً، صَاحِبَ فُنُوْن، صَنّف كِتَاباً فِي الخَرَاج، وَرَوَى (ديوَان) البُحْتُرِيّ، عَنِ الحُسَيْن بن مُحَمَّدٍ الخَالع، عَنْ أَبِي سَهْلٍ القَطَّان، عَنْ أَبِي الْغَوْث بن البُحْتُرِيّ.
وَرَوَى عَنْ: أَبِي نَصْرٍ بن نُبَاتَة (1) شِعره.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو الجَوَائِز هِبَةُ اللهِ بنُ حَمْزَةَ، وَغَيْرهُ.
وُلِدَ: سَنَةَ سَبْعِيْنَ وَثَلَاثِ مائَة.
وَمَاتَ: فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ (2) .
وَهُوَ القَائِلُ: الكُتَّابُ سَبْعَةٌ: الكَامِلُ الَّذِي يُنشِئُ وَيُمْلِي وَيَكْتُب، وَالأَعزل: وَهُوَ المُنشِئُ وَلَا خطَّ لَهُ (3)، وَالثَّالِث: المُبْهَمُ: وَهُوَ صَاحِبُ الخَطِّ وَلَا إِنشَاءَ لَهُ، الرَّابِع: الرُّقَاعِي: وَهُوَ مَنْ يُجِيْد رُقْعَةً وَلَا خَطَّ لَهُ فِي طول نَفَسٍ (4)، الخَامِس: المُخَبَّل: وَهُوَ ذُو الحِفْظ وَالرِّوَايَة، وَلَا عبَارَة لَهُ، فِيجِيْءُ مِنْهُ نَديم (5)، السَّادِس: المُخَلِّط؛ وَهُوَ الآتِي بِدُرِّهِ مَعَ بَعْرِهِ (6) ،
(1) هو أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن محمد بن أحمد بن نباتة التميمي السعدي أحد شعراء العصر ببغداد، المتوفى سنة (405) هـ.
وقد تقدمت ترجمته في الجزء السابع عشر برقم (139) .
(2)
أي وأربع مئة.
(3)
أي الذي ينشئ ويملي، ولا يكتب خطا رائقا، كما في " الوافي بالوفيات ".
(4)
زاد الصفدي: وتنوع معان.
(5)
في " الوافي ": فإذا كان عاقلا صلح أن يكون نديما للملوك.
(6)
عند الصفدي: هو الذي يأتي فيما ينشئه بدرة وبعرة يقرن بينهما، فيذهب رونق ما ينشئه.