الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَفِيْهَا تُوُفِّيَ: أَبُو إِبْرَاهِيْمَ أَحْمَدُ بنُ القَاسِمِ بنِ مَيْمُوْن الحُسَيْنِيّ بِمِصْرَ، وَالموحَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ البُرِّي بِدِمَشْقَ، وَأَبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الآبَنُوْسِيّ (1) ، وَعَالِي بن النَّحْوِيّ عُثْمَان بن جِنِّي.
40 - القَاضِي أَبُو يَعْلَى البَغْدَادِيُّ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ *
الإِمَامُ، العَلَاّمَةُ، شَيْخُ الحنَابِلَةِ، القَاضِي، أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ خَلَفِ بنِ أَحْمَدَ البَغْدَادِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، ابْنُ الفَرَّاءِ، صَاحِبُ (التَّعليقَةِ) الكُبْرَى، وَالتَّصَانِيْفِ المُفِيْدَةِ فِي المَذْهَبِ.
وُلِدَ: فِي أَوّل سَنَةِ ثَمَانِيْنَ وَثَلَاثِ مائَة.
وَسَمِعَ: عَلِيَّ بن عُمَرَ الحَرْبِيّ، وَإِسْمَاعِيْلَ بن سُوَيْدٍ، وَأَبَا القَاسِمِ بن حَبَابَةَ، وَعِيْسَى بنَ الوَزِيْر، وَابْنَ أَخِي مِيمِي، وَأُمَّ الفَتْح بِنْتَ أَحْمَدَ بنِ كَامِل، وَأَبَا طَاهِرٍ المُخَلِّص، وَأَبَا الطّيب بنَ مُنتَاب، وَابْنَ مَعْرُوفٍ القَاضِي، وَطَائِفَة.
وَأَملَى عِدَّة مَجَالِس.
حَدَّثَ عَنْهُ: الخَطِيْبُ، وَأَبُو الخَطَّاب الكَلْوَذَانِيّ، وَأَبُو الوَفَاء بنُ عَقِيْل، وَأَبُو غَالِبِ بنُ البَنَّاء، وَأَخُوْهُ يَحْيَى بنُ البَنَّاء، وَأَبُو العِزِّ بنُ كَادش، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، وَابْنُه القَاضِي أَبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد
(1) تقدمت ترجمته قبل هذه الترجمة مباشرة.
(*) تاريخ بغداد 2 / 256، طبقات الحنابلة 2 / 193 - 230، الأنساب 9 / 246 (الفراء)، مناقب الامام أحمد: 520 - 521، المنتظم 8 / 243 - 244، الكامل لابن الأثير 10 / 52، اللباب 2 / 413 - 414 (الفراء) ، المختصر في أخبار البشر 2 / 186، دول الإسلام 1 / 269، العبر 3 / 243 - 244، تتمة المختصر 1 / 560، الوافي بالوفيات 3 / 7 - 8، البداية والنهاية 12 / 94، 95، مختصر طبقات الحنابلة للنابلسي: 377، كشف الظنون 1 / 3 و2 / 1732، شذرات الذهب 3 / 306 - 307، هدية العارفين 2 / 72.
بنِ الفَرَّاء، وَأَبُو سَعْدٍ أَحْمَد بن مُحَمَّدٍ الزَّوزنِي.
وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنَ القُدَمَاءِ المُقْرِئ أَبُو عَلِيٍّ الأَهْوَازِيّ.
أَفتَى وَدرَّس، وَتَخرَّج بِهِ الأَصْحَاب، وَانتهتْ إِلَيْهِ الإِمَامَةُ فِي الفِقْهِ، وَكَانَ عَالِمَ العِرَاق فِي زَمَانِهِ، مَعَ مَعْرِفَةٍ بعلُوْمِ القُرْآن وَتَفْسِيْرِهِ، وَالنَّظَرِ وَالأُصُوْل، وَكَانَ أَبُوْهُ مِنْ أَعْيَانِ الحَنَفِيَّة، وَمِنْ شُهُوْد الحَضْرَة، فَمَاتَ وَلأَبِي يَعْلَى عَشْرَةُ أَعْوَام، فَلَقَّنَهُ مُقْرِئُهُ العِبَادَات مِنْ (مُخْتَصَر) الخِرَقِي، فَلَذَّ لَهُ الفِقْهُ، وَتَحَوَّل إِلَى حَلْقَة أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ حَامِد (1) ، شَيْخ الحنَابلَة، فَصحبه أَعْوَاماً، وَبَرَعَ فِي الفِقْهِ عِنْدَهُ، وَتَصدَّر بِأَمره لِلإِفَادَة سَنَة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِ مائَة، وَأَوَّلُ سَمَاعِهِ مِنْ عَلِيِّ بنِ مَعْرُوف فِي سَنَةِ (385) .
وَقَدْ سَمِعَ بِمَكَّةَ وَدِمَشْقَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي نَصْرٍ، وَبحلبَ، وَجَمَعَ كِتَاب (إِبطَال تَأْويل الصِّفَات) فَقَامُوا عَلَيْهِ لمَا فِيْهِ مِنَ الوَاهِي وَالمَوْضُوْع، فَخُرِجَ إِلَى العُلَمَاء مِنَ القَادِر بِاللهِ المُعْتَقِدُ الَّذِي جَمَعه، وَحُمِلَ إِلَى القَادِر كِتَابُ (إِبطَال التَّأْوِيْل) فَأَعْجَبه، وَجَرَتْ أُمُوْرٌ وَفتن - نَسْأَلُ اللهَ العَافِيَة - ثُمَّ أَصلحَ بَيْنَ الفَرِيْقَيْنِ الوَزِيْرُ عَلِيُّ بنُ المُسْلِمَة، وَقَالَ فِي الملأَ: القُرْآن كَلَامُ الله، وَأَخْبَارُ الصِّفَات تُمَرُّ كَمَا جَاءتْ (2) .
ثُمَّ وَلِي أَبُو يَعْلَى القَضَاءَ بِدَارِ الخِلَافَة وَالحَرِيْم، مَعَ قَضَاء حَرَّان (3) وَحُلْوَان (4) ، وَقَدْ تَلَا بِالقِرَاءاتِ الْعشْر، وَكَانَ ذَا عِبَادَة وَتَهَجُّدٍ، وَمُلَازِمَةٍ
(1) هو أبو عبد الله الحسن بن حامد البغدادي الوراق الحنبلي، المتوفى سنة (403) هـ.
وقد مرت ترجمته في الجزء السابع عشر من هذا الكتاب برقم (116) .
(2)
انظر " طبقات الحنابلة " 2 / 197 - 198.
(3)
هي قصبة ديار مضر، بينها وبين الرها يوم، وبين الرقة يومان، وهي على طريق الموصل والشام والروم " معجم البلدان ".
(4)
هي حلوان العراق، وهي في آخر حدود السواد مما يلي الجبال من بغداد " معجم " ياقوت.
وانظر الخبر بأطول مما هنا في " طبقات الحنابلة " 2 / 199.
لِلتَّصنِيف، مَعَ الجَلَالَة وَالمهَابَة، وَلَمْ تَكن لَهُ يَدٌ طُولَى فِي مَعْرِفَةِ الحَدِيْث، فَرُبَّمَا احتجَّ بِالوَاهِي.
تَفقَّه عَلَيْهِ أَبُو الحَسَنِ البَغْدَادِيّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الهَاشِمِيّ، وَأَبُو الغَنَائِمِ بنُ الغُبَارِي، وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ البَنَّاء، وَأَبُو الوَفَاءِ بنُ القوَاس، وَأَبُو الحَسَنِ النَّهْرِي، وَابْنُ عَقِيْلٍ، وَأَبُو الخَطَّاب، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ جَدَّا، وَأَبُو يَعْلَى الكَيَّال، وَأَبُو الفَرَجِ الشِّيْرَازِيّ.
أَلَّف كِتَاب (أَحكَام القُرْآن) ، وَ (مَسَائِل الإِيْمَان) ، وَ (المُعْتَمِد) ، وَمُخْتَصَره، وَ (الْمُقْتَبس) ، وَ (عُيُون المَسَائِل) ، وَ (الرَّدّ عَلَى الكَرَّامِيَّة) ، وَ (الرَّدّ عَلَى السَّالمِيَّة وَالمجِسْمَة) ، وَ (الرَّدّ عَلَى الجَهْمِيَّة) ، وَ (الكَلَام فِي الاسْتِوَاء) ، وَ (الْعدة) فِي أُصُوْل الفِقْه (1) ؛وَمُخْتَصَرهَا، وَ (فضَائِل أَحْمَد) ، وَكِتَاب (الطِّبّ) ، وَتوَالِيف كَثِيْرَة سُقتهَا فِي (تَارِيخ الإِسْلَام (2)) .
وَكَانَ مُتَعَفِّفاً، نَزِهَ النَفْسِ، كَبِيْرَ القَدْرِ، ثَخين الوَرَع.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة.
وَمَاتَ فِيْهَا: البَيْهَقِيّ (3) ، وَقَاضِي سَارِيَة أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدٍ السَّرَوِي (4) ، وَأَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ غَالِبٍ المُقْرِئ، وَأَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ شَمَةَ (5) ، وَأَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ سيدَه (6) - صَاحِب
(1) وقد طبع في ثلاثة أجزاء بتحقيق الدكتور أحمد علي المباركي.
(2)
وأوردها أيضا ابنه أبو الحسين في " طبقات الحنابلة " 2 / 205 - 206.
(3)
سترد ترجمته في هذا الجزء برقم (86) .
(4)
سترد ترجمته في هذا الجزء برقم (80) .
(5)
ضبطت في الأصل بتشديد الميم، وانظر ضبطها في ترجمته الواردة برقم (82) .
(6)
سترد ترجمته برقم (78) .