الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ وَكِيْع بن عُدَس، عَنْ أَبِي رَزِيْنٍ العُقَيْلِيّ قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الرُّؤيَا جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعِيْنَ - أَوْ سِتَّة وَأَرْبَعِيْنَ - جُزْءاً مِنَ النُّبُوَّة، وَهِيَ عَلَى رِجْل طَائِر، فَإِذَا حُدِثَ بِهَا، وَقَعَتْ - وَأَحْسِبُهُ قَالَ: لَا يُحَدِّث بِهَا إِلَاّ حَبِيْباً أَوْ لبِيْباً -) .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (1) مِنْ طرِيقِ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عَنْ شُعْبَةَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِياً بِدَرَجَتَيْنِ.
197 - ابْنُ المُزَكِّي مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ إِبْرَاهِيْمَ النَّيْسَابُوْرِيُّ *
الشَّيْخُ، المُحَدِّثُ، العَالِمُ، الصَّدُوْقُ، النَّبِيْلُ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ ابْنُ المُحَدِّثِ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ سختويه (2) المُزَكِّي، النَّيْسَابُوْرِيُّ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَأَبَا عَبْدِ اللهِ الحَاكِم، وَأَبَا طَاهِرٍ بن مَحْمِش، وَعَبْدَ اللهِ بن
(1) رقم (2279) في الرؤيا: باب ما جاء في تعبير الرؤيا، وهو في " مسند الطيالسي "(1088) ورواه أبوداد (5020) وابن ماجة (3914) ووكيع بن عدس ذكره ابن حبان في الثقات، وباقي رجاله ثقات، وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه الحاكم 4 / 390، ووافقه الذهبي، وحسنه الحافظ في " الفتح " 12 / 377 - 378، وله شاهد يتقوى به من حديث أبي قلابة مرسلا عند عبد الرزاق (20354) ورجاله ثقات، وأخرجه الحاكم 4 / 391 موصولا بذكر أنس، وصححه ووافقه الذهبي، وأخرج الدارمي 2 / 131 بسند حسن، عن سليمان بن يسار، عن عائشة قالت: كانت امرأة من أهل المدينة لها زوج تاجر يختلف - يعني في التجارة - فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن زوجي غائب، وتركني حاملا، فرأيت في المنام أن سارية بيتي انكسرت، واني ولدت غلاما أعور، فقال: خير يرجع زوجك إن شاء الله صالحا، وتلدين غلاما برا، فذكرت ذلك ثلاثا، فجاءت ورسول الله صلى الله عليه وسلم غائب، فسألتها فأخبرتني بالمنام، فقلت: لئن صدقت رؤياك ليموتن زوجك وتلدين غلاما فاجرا، فقعدت تبكي، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:" مه يا عائشة إذا عبرتم للمسلم الرؤيا فاعبروها على خير، فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها ".
(*) تاريخ بغداد 3 / 435، العبر 3 / 281، الوافي 5 / 197، شذرات الذهب 3 / 346.
(2)
تصحفت في " تاريخ بغداد " 3 / 435 إلى " سحتويه " بالحاء المهملة.
يُوْسُف الأَصْبَهَانِيّ، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ، وَعبدَ الرَّحْمَن بن مُحَمَّدِ بنِ بَالويه، وَأَبَا بَكْرٍ الحِيْرِيّ، وَخَلْقاً كَثِيْراً.
حَدَّثَ عَنْهُ: وَجيهٌ الشَّحَّامِيّ، وَأَبُو نَصْرٍ الغَازِي، وَأَبُو الأَسَعْد بن القُشَيْرِيّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
يَقع لَنَا حَدِيْثُه بِإِجَازَة.
وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ فِي (تَارِيْخِهِ) فَقَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا ابْنُ بَالويه، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ القَطَّان، حَدَّثَنَا قَطَن (1)
…
، فَذَكَرَ حَدِيْثاً وَقَعَ لِي عَالِياً فِي مَجْلِس ابْن بَالويه.
قَالَ الخَطِيْبُ (2) :كَتَبْتُ عَنْهُ.
وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ: أَبَاهُ، وَابْنُ مَحْمِش، وَعبدَ الرَّحْمَن بن بَالَوَيْه، وَالسُّلَمِيّ، ثُمَّ عَادَ إِلَيَّ بَعْد سِنِيْنَ، فَحَدَّث عَنِ الحَاكِم، وَلَمْ يَكُنْ حَدَّثَ عَنْهُ فِيمَا تَقدم.
قُلْتُ: هَذَا لَا يَدلُّ عَلَى شَيْءٍ.
قَالَ: وَلَمْ نَر لَهُ أَصلاً، إِنَّمَا كَانَ يَرْوِي مِنْ فروع.
وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: كَانَ الخَطِيْبُ مُتَوَقِّفاً فِيْهِ.
وَقَالَ عبدُ الغَافِرِ الفَارِسِيُّ: هُوَ مِنْ أَظرفِ المَشَايِخ الَّذِيْنَ لقينَاهُم، وَأَكْثَرِهم سَمَاعاً.
رَوَى عَنْ نَحْو خَمْسِيْنَ مِنْ أَصْحَابِ الأَصَمّ، وَأَكْثَر عَنْ أَبِيْهِ،
(1)" تاريخ بغداد " 3 / 435، وتمامه: حدثنا حفص بن عبد الله، قال: حدثني إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اليد العليا خير من اليد السفلى قال: واليد العليا المنفقة واليد السفلى السائلة " وهو في " الموطأ " 2 / 998 في الصدقة، ومن طريقه البخاري 3 / 235 في الزكاة: باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى، ومسلم (1033) في الزكاة: باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى عن نافع، عن ابن عمر.
(2)
" تاريخ بغداد " 3 / 435.