الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَوَزَرَ بَعْدَهُ نِظَامُ المُلْكِ (1) .
56 - الرّيُوْلِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ القَاسِمُ بنُ الفَتْحِ بنِ مُحَمَّدٍ *
العَلَاّمَةُ، ذُو الفُنُوْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ القَاسِمُ (2) بنُ الفَتْحِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ الأَنْدَلُسِيُّ، الفَرَجِيُّ، المَالِكِيُّ.
عُرِفَ بِابْنِ الرّيُولِي، مِنْ أَهَالِي مدينَة الفَرَج (3) .
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ، وَأَبِي عُمَرَ الطَّلَمَنْكِي، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الشَّنْتَجَالِي (4) .
= الحرمين. وهو خلاف ما قاله ابن الأثير. " وفيات الأعيان " 5 / 138.
وقال ابن الأثير: وقيل إنه تاب من الوقيعة في الشافعي. " الكامل " 10 / 33، وفي " مختصر تاريخ دولة آل سلجوق ": 31 أنه فارق التعصب وجمع بين العصابتين.
(1)
" مختصر تاريخ دولة آل سلجوق ": 32، و" وفيات الأعيان " 5 / 142، وسترد ترجمة نظام الملك في الجزء التاسع عشر برقم (93) .
(*) جذوة المقتبس: 390، الصلة 2 / 470 - 472، بغية الملتمس: 515 - 516، طبقات المفسرين للسيوطي: 27 - 28، طبقات المفسرين للادنه وي: ورقة 33 ب، طبقات المفسرين للداوودي 2 / 37 - 39، نفح الطيب 3 / 423 و4 / 335.
ونسبته " الريولي " لم ترد هكذا في كتب الأنساب، ووردت في " الجذوة ": الاوريوالي، وهي نسبة إلى " أوريوالة " ضبطها ابن خلكان بفتح الهمزة وسكون الواو وكسر الراء وضم الياء المثناة من تحتها وفتح الواو وبعد الالف لام مفتوحة بعدها هاء " وفيات الأعيان " 3 / 107.
ووردت في " معجم البلدان " و" الروض المعطار ": أوريولة، وهي من أعمال مرسية تقع على بعد 23 كيلو مترا إلى الشمال الشرقي منها، وذكر الحميدي نسبة أخرى وهي " الحجاري ".
انظرت التعليق الآتي.
(2)
أورده الحميدي في " الجذوة " في باب من ذكر بالكنية ولم أتحقق اسمه. وقال: ويغلب على ظني أن اسمه إسماعيل بن أحمد الحجاري، لأنه موصوف بمثل هذه الصفة، وقد أدركت زمانه، وذكرناه في بابه.
وكذا ذكره الضبي في " البغية " متابعة للحميدي، وزاد: ورأيت بعضهم قد ذكر أن اسمه القاسم بن الفتح.
(3)
هي مدينة بالاندلس بين الجوف والشرق من قرطبة وتعرف بوادي الحجارة " معجم البلدان " 4 / 247، ولذا وردت نسبته في " الجذوة " و" البغية "، و" نفح الطيب ": الحجاري.
(4)
نسبة إلى شنتجالة، ويقال لها أيضا جنجالة: حصن بالاندلس في شمالي مرسية انظر " معجم البلدان " 3 / 367، و" الروض المعطار ": 347 وورد في " الصلة ": الشنتجيالي.
وَحَجَّ، وَأَخَذَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الفَاسِي.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، عَالِماً بِالحَدِيْثِ، بَصِيْراً بِالاخْتِلَاف وَالتَّفْسِيْر وَالقِرَاءات، لَمْ يَكُنْ يَرَى التَّقْلِيد، وَلَهُ تَوَالِيف كَثِيْرَةٌ وَنظمٌ وَبلاغَة، وَكَانَ يَنطوِي عَلَى دين وَورع، وَعِفَّة وَتَقَلُّل (1) .
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ صَاعِد القَاضِي: كَانَ القَاسِمُ بنُ فَتح وَاحِدَ النَّاس فِي وَقته فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ، سَالكاً سَبِيْلَ السَّلَف فِي الصِّدْق وَالوَرَع، مُتَقَدِّماً فِي علم اللِّسَان وَفِي القُرْآن، وَأُصُوْلِ الفِقْه وَفروعه، ذَا حَظٍّ مِنَ البلاغَة، عَدِيْمَ النَّظير (2) .
وَقَالَ الحُمَيْدِيُّ (3) :هُوَ فَقِيْهٌ مَشْهُوْر، عَالِمٌ زَاهِد، يَتَفَقَّه بِالحَدِيْثِ، وَلَهُ أَشعَار فِي الزُّهْد.
قُلْتُ: مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَثَلَاثِ مائَة.
وَمَاتَ: فِي صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة، وَقَدْ أَثْنَى عَلَيْهِ غَيْر وَاحِد.
وَلَهُ:
أَيَّامُ عُمْرِكَ تَذْهَبُ
…
وَجمِيْعُ سَعْيِكَ يُكْتَبُ
ثُمَّ الشَّهِيْدُ عَلَيْك مِنْـ
…
كَ فَأَيْنَ أَيْنَ المَهْرَبُ (4)
(1) انظر " الصلة " 2 / 470 - 471.
(2)
المصدر السابق.
(3)
في " جذوة المقتبس ": 390.
(4)
البيتان في " الصلة " 2 / 472، و" طبقات " الداوودي 2 / 38، وسقط فيهما لفظ " أين " الثانية فاختل الوزن.