الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَ عَنْهُ: حَفِيْدُهُ أَبُو مَنْصُوْرٍ سَعْدُ بنُ سَعِيْدٍ الخَطِيْب، وَأَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بنُ سَعْدٍ العِجْلِيّ، وَهِبَةُ اللهِ بنُ الفَرَجِ الطَّوِيْل، وَأَبُو تَمَّام إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَحْمَدَ البُرُوْجِرْدي، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ السَّمْعَانِيّ: سَمِعْتُ هِبَةَ اللهِ بنَ الفَرَجِ يَقُوْلُ: كَانَ يُوْسُفُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَطِيْبُ شَيْخاً كَبِيْراً، صَاحِبَ كَرَامَات.
وَأَثْنَى عَلَيْهِ إِلكيَاشيَرْوَيْه الدّيلمِيُّ، وَوَصَفَهُ بِالصِّدْق وَالدِّين.
وَقَالَ: وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِيْنَ وَثَلَاثِ مائَة.
مَاتَ: فِي خَامِس ذِي القَعْدَةِ، سَنَة ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة.
وَفِيْهَا يَوْمَ عيدِ الْفطر سَكِرَ ملكُ حلب نَصْرُ بنُ مَحْمُوْد بن صَالِحِ بنِ مِرْدَاس، وَركِب العَصْر، وَأَمر بِنهب التركمَان النَّازلين بِالحَاضِر، فَرمَاهُ وَاحِدٌ بِسهمٍ فِي حلقه، فَقَتَلَهُ، وَتَمَلَّك أَخُوْهُ سَابِق (1) ، فَالبغي مصرعُه.
168 - ابْنُ مَنْدَه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ العَبْدِيُّ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، المُفِيدُ، الكَبِيْرُ، المُصَنِّفُ، أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ الحَافِظِ الكَبِيْرِ أَبِي عَبْدِ اللهِ (2) مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ
(1) انظر الخبر في " المختصر " 2 / 193.
(*) طبقات الحنابلة 2 / 242، مناقب الامام أحمد: 523، المنتظم 8 / 315، الكامل في التاريخ 10 / 108، المختصر 2 / 193، دول الإسلام 2 / 5، تذكرة الحفاظ 3 / 1165 - 1170، العبر 3 / 274، تتمة المختصر 1 / 571، فوات الوفيات 2 / 288 - 289، البداية والنهاية 12 / 118، ذيل طبقات الحنابلة 1 / 26 - 31، النجوم الزاهرة 5 / 105، المقصد الارشد: ورقة 165، طبقات الحفاظ: 439، الدر المنضد في ذكر أصحاب الامام أحمد: ورقة / 51 ب، كشف الظنون: 1671، شذرات الذهب 3 / 337 - 338، هدية العارفين 1 / 517.
(2)
وقد مرت ترجمته في الجزء السابع عشر برقم (13) .
يَحْيَى بنِ مَنْدَه (1) العَبْدِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِيْنَ (2) وَثَلَاثِ مائَة.
وَهُوَ أَكْبَر إِخْوَته.
لَهُ إِجَازَةُ زَاهِر السَّرْخَسِيّ، وَتَفَرَّد بِهَا.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ فَأَكْثَر، وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ بن المَرْزُبَان، وَإِبْرَاهِيْمَ بن خُرَّشيذ قُوْله، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدٍ الجَلَاّب (3) ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ مَرْدَوَيْه، وَأَبِي ذَرٍّ ابْن الطَّبَرَانِيّ (4) ، وَأَبِي عُمَرَ الطَّلْحِي، وَمُحَمَّدِ بن إِبْرَاهِيْمَ الجُرْجَانِيّ، وَخَلْق.
وَارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِ مائَة، فَسَمِعَ: أَبَا عُمَر بن مَهْدِيٍّ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ بن البَيِّع، وَابْن الصَّلْت الأَهْوَازِيّ، وَالمَوْجُوْدين.
وَسَمِعَ بِوَاسِط مِنِ: ابْنِ خَزَفَة.
وَبِمَكَّةَ مِنْ: أَبِي الحَسَنِ بن جَهْضَم، وَابْن نَظيف الفَرَّاء.
وَبِنَيْسَابُوْرَ مِنْ: أَبِي بَكْرٍ الحِيْرِيّ، وَلَكِن مَا رَوَى عَنْهُ لَا هُوَ وَلَا أَبُو إِسْمَاعِيْلَ الأَنْصَارِيُّ لأَشعرِيَّته.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الدَّقَّاق: وُلِد عَبْد الرَّحْمَنِ فِي السَّنَةِ الَّتِي مَاتَ فِيْهَا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ المُقْرِئ، وَمَنَاقِبُهُ أَكْثَر مِنْ أَنْ تُعَدَّ.
كَانَ صَاحِبَ خُلُق وَفتوَة وَسخَاء وَبهَاء، وَكَانَتِ الإِجَازَةُ عِنْدَهُ قويَةً، وَكَانَ يَقُوْلُ: مَا حَدّثتُ بِحَدِيْثٍ إِلَاّ عَلَى سَبِيْل الإِجَازَة كيلَا أُوبق. وَلَهُ تَصَانِيْفُ كَثِيْرَةٌ وَردودٌ عَلَى المُبْتَدِعَة (5) .
(1) منده: هو لقب إبراهيم جده الأعلى.
(2)
في " المنتظم ": ولد سنة ثمان وثمانين، وفي " طبقات الحنابلة " و" تذكرة الحفاظ ": سنة ثلاث وثمانين.
(3)
تصحفت في " تذكرة الحفاظ " إلى: الحلاب بالحاء المهملة.
(4)
تحرفت في " التذكرة " إلى: ذراين.
(5)
انظر الخبر في " تذكرة الحفاظ " 3 / 1165 - 1166، و" ذيل طبقات الحنابلة " 1 / 27 - 28، وقد ورد في حاشية الأصل ما نصه: صاحب الترجمة من كبار المبتدعة، داعية إلى التجسيم، مصرح به! ! ! وسينقل المؤلف نصا للمترجم في الرد على ذلك.
وقد أورد ابن رجب من تصانيفه، كتاب " حرمة الدين "، وكتاب " الرد على الجهمية " بين فيه بطلان ما روي عن الامام =
وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: لَهُ إِجَازَةُ زَاهِرِ بن أَحْمَدَ، وَعبد الرَّحْمَن بن أَبِي شُرَيْح، وَالجَوْزَقِي، وَالحَاكِم، وَحَمْدِ بن عَبْدِ اللهِ الأَصْبَهَانِيّ.
رَوَى لَنَا عَنْهُ: أَبُو نَصْرٍ الغَازِي، وَأَبُو سَعْدٍ بنُ البَغْدَادِيّ، وَالحُسَيْنُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الخلَاّل، وَأَبُو بَكْرٍ البَاغْبَان (1) ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الدَّقَّاق.
قَالَ ابْنُ طَاهِر: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الدَّقَّاق بِأَصْبَهَانَ، سَمِعْتُ أَبَا القَاسِمِ بن مَنْده يَقُوْلُ:
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي أَحْمَدَ الفَرَضِي بِبَغْدَادَ جُزْءاً، فَأَردت خطَّهُ بِذَلِكَ.
فَقَالَ: يَا بُنِي! لَوْ قِيْلَ لَكَ بِأَصْبَهَانَ لَيْسَ ذَا خَطَّ فُلَان، بِمَ كُنْت تُجيبُه؟ وَمَنْ كَانَ يَشْهَدُ لَكَ؟
فَبعدهَا لَمْ أَطْلُب مِنْ شَيْخٍ خَطّاً (2) .
السَّمْعَانِيّ: سَمِعْتُ الحُسَيْنَ بنَ عَبْدِ المَلِكِ الخَلَاّل، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ابْن مَنْدَه يَقُوْلُ:
قَدْ عَجبتُ مِنْ حَالِي، فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ أَكْثَر مِنْ لَقِيْتُهُ إِن صَدَّقتُه فِيمَا يَقولُهُ مدَارَاةً لَهُ؛ سمَّانِي مُوَافِقاً، وَإِن وَقَفْتُ فِي حَرْفٍ مِنْ قَوْله أَوْ فِي شَيْءٍ مِنْ فعله؛ سَمَّانِي مُخَالفاً، وَإِن ذَكرتُ فِي وَاحِد مِنْهُمَا أَنَّ الكِتَاب وَالسّنَة بِخلَاف؛ ذَلِكَ سمَّانِي خَارِجيّاً، وَإِن قُرِئَ عليّ حَدِيْثٌ فِي التَّوحيد؛ سمَّانِي مشبهاً، وَإِنْ كَانَ فِي الرُّؤْيَة؛ سمَّانِي سَالِمِياً
…
، إِلَى أَنْ قَالَ:
وَأَنَا متمسكٌ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، مُتَبَرِّئٌ إِلَى اللهِ مِنَ الشِّبْه وَالمِثْلِ وَالنِّدِّ وَالضِّدِّ وَالأَعضَاء وَالجِسْم وَالآلَات، وَمِنْ كُلِّ مَا يَنسُبه النَّاسبُوْنَ إِلَيَّ، وَيَدَّعيه المدعُوْنَ عليَّ مِنْ أَنْ أَقُوْلَ فِي الله - تَعَالَى - شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ، أَوْ قُلته، أَوْ أَرَاهُ، أَوْ أَتَوَهَّمُه، أَوْ أَصفه بِهِ (3) .
= أحمد في تفسير حديث " خلق الله آدم على صورته " بكلام حسن، وكتاب " صيام يوم الشك ".
" ذيل طبقات الحنابلة " 1 / 29، وقد أورد له حاجي خليفة كتابا آخر في الحديث هو " المستخرج من كتب الناس ".
(1)
قال السمعاني: نسبة إلى حفظ الباغ، وهو البستان.
(2)
" تذكرة الحفاظ " 3 / 1166.
(3)
انظر " تذكرة الحفاظ " 3 / 1166 - 1167، و" ذيل طبقات الحنابلة " 1 / 29. وقد ذكر =
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَنْده: كَانَ عمِي سَيْفاً عَلَى أَهْلِ البِدَع، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُثنِي عَلَيْهِ مِثْلِي، كَانَ - وَاللهِ - آمراً بِالمَعْرُوف، نَاهياً عَنِ المُنْكَر، كَثِيْرَ الذّكر، قَاهِراً لِنَفْسِهِ، عَظِيْمَ الحِلم، كَثِيْرَ العِلْمِ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ قَوْلَ شُعْبَة: مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ حَدِيْثاً فَأَنَا لَهُ عَبْد.
فَقَالَ عمِي: مَنْ كَتَب عَنِّي حَدِيْثاً فَأَنَا لَهُ عَبْد (1) .
وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: أَفطرنَا فِي رَمَضَانَ لَيْلَةً شَدِيْدَةَ الحرّ، فَكنَا نَأْكل وَنشربُ، وَكَانَ أَخِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَأْكُل وَلَا يَشربُ، فَخَرَجت وَقُلْتُ: إِنَّ (2) مِنْ عَادَة أَخِي أَنَّهُ يأْكُلُ لَيْلَةً وَلَا يَشربُ، وَيَشربُ لَيْلَة (3) أُخْرَى وَلَا يَأْكُل.
قَالَ: فَمَا شَرِبَ تِلْكَ اللَّيْلَة، وَفِي اللَّيْلَة الآتيَة كَانَ يَشربُ وَلَا يَأْكُلُ أَلبتَة، فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَة الثَّالِثَة قَالَ: يَا أَخِي! لَا تلعب بَعْدَ هَذَا، فَإِنِّي مَا اشتهيتُ أَنْ أُكَذِّبَكَ.
قَالَ الدَّقَّاق فِي (رسَالته) :أَوّل مَنْ سَمِعْتُ مِنْهُ الشَّيْخ الإِمَام السَّيِّد السَدِيْد الأَوْحَد أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَرزقنِي الله بِبركته وَحُسن نِيته، وَجمِيْل سيرَته فَهمَ الحَدِيْث.
وَكَانَ جِذْعاً فِي أَعْيَن المخَالفِيْن، لَا تَأخَذَهُ فِي الله لُوْمَة لَائِم، وَوَصْفُه أَكْثَر مِنْ أَنْ يُحصَى (4) .
وَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ، أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ سَعْد الزَّنْجَانِي بِمَكَّةَ يَقُوْلُ: حفظَ الله الإِسْلَام بِرَجُلين: أَبِي إِسْمَاعِيْل الأَنْصَارِيّ (5) ،
= ابن رجب فيه أن بأصبهان طائفة ينتسبون إلى ابن منده هذا، وينسبون إليه أقوالا في الأصول والفروع وهو منها برئ.
وقال ابن الأثير في " الكامل " 10 / 108: وله طائفة ينتمون إليه في الاعتقاد من أهل أصبهان يقال لهم: العبد رحمانية.
(1)
" تذكرة الحفاظ " 3 / 166، و" ذيل طبقات الحنابلة " 1 / 28.
(2)
في الأصل: أنا.
(3)
في الأصل: له.
(4)
انظر " تذكرة الحفاظ " 3 / 1167، و" ذيل طبقات الحنابلة " 1 / 28.
(5)
هو شيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الهروي المتوفى سنة (481) ، سترد ترجمته برقم (260) .
وَعبدِ الرَّحْمَن بن مَنْدَه (1) .
وَقَالَ السَّمْعَانِيّ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ الرّضَا العَلَوِيّ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ خَالِي أَبَا طَالب بنَ طَباطبا يَقُوْلُ:
كُنْتُ أَشْتُمُ أَبَداً عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مَنْده، فَسَافرتُ إِلَى جَرْباذَقَان (2) ، فَرَأَيْتُ أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عُمَر فِي النَّوْمِ، وَيدُه فِي يَد رَجُلٍ عَلَيْهِ جُبَّة زرقَاء، وَفِي عينه نَكتَةٌ، فَسَلَّمتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عليَّ، وَقَالَ: تَشتُمُ هَذَا.
فَقِيْلَ لِي فِي المَنَامِ: هَذَا عُمَرُ، وَهَذَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مَنده.
فَانْتبهتُ، ثُمَّ رَجَعتُ إِلَى أَصْبَهَانَ، وَقصدتُ عَبْد الرَّحْمَنِ، فَلَمَّا دَخَلتُ عَلَيْهِ، صَادفتُهُ كَمَا رَأَيْتهُ فِي النَّوْمِ، فَلَمَّا سلَّمت عَلَيْهِ، قَالَ: وَعَلَيْك السَّلَام يَا أَبَا طَالب، وَقبلَهَا مَا رَآنِي، وَلَا رَأَيْتُهُ، فَقَالَ لِي قَبْلَ أَنْ أُكَلِّمه: شَيْءٌ حَرَّمه اللهُ وَرَسُوْلُه يَجوزُ لَنَا أَن نُحِلَّه؟
فَقُلْتُ: اجعلنِي فِي حِلٍّ، وَنَاشدْتُه الله، وَقبَّلْتُ عَينِيه، فَقَالَ: جَعَلتُك فِي حِلٍّ فِيمَا يَرْجِعُ إِلَيَّ (3) .
قَالَ السَّمْعَانِيّ: سَأَلتُ إِسْمَاعِيْلَ بنَ مُحَمَّدٍ الحَافِظ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، فَسَكَتَ، وَتَوَقَّفَ، فَرَاجعتُه، فَقَالَ: سَمِعَ الكَثِيْر، وَخَالف أَبَاهُ فِي مَسَائِل، وَأَعرضَ عَنْهُ مَشَايِخُ الوَقْت، مَا تركنِي أَبِي أَنْ أَسْمَع مِنْهُ.
كَانَ أَخُوْهُ خَيراً مِنْهُ (4) .
قَالَ المُؤَيَّد ابْنُ الإِخْوَة: سَمِعْتُ عبد اللَّطِيْف بن أَبِي سَعْدٍ البَغْدَادِيّ،
(1) الخبر في " تذكرة الحفاظ " 3 / 1167 و" المنتظم " 8 / 315.
(2)
قال ياقوت: جرباذقان بالفتح، والعجم يقولون: كرباذكان: بلدة قريبة من همذان بينها وبين الكرج وأصبهان كبيرة ومشهورة
…
، وجرباذقان أيضا: بلدة بين إستراباذ وجرجان من نواحي طبرستان.
وقد تحرفت في " فوات الوفيات " إلى: جرداباقان.
(3)
انظر " تذكرة الحفاظ " 3 / 1167 - 1168، و" فوات الوفيات " 2 / 288 - 289، و" ذيل طبقات الحنابلة " 1 / 29.
(4)
انظر " تذكرة الحفاظ " 3 / 1168، و" ذيل طبقات الحنابلة " 1 / 28.
سَمِعْتُ أَبِي، سَمِعْتُ صَاعِدَ بن سَيَّار، سَمِعْتُ الإِمَام أَبَا إِسْمَاعِيْل الأَنْصَارِيّ يَقُوْلُ فِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن مَنْدَه:
كَانَتْ مَضَرَّتُه أَكْثَرَ مِنْ مَنفعته فِي الإِسْلَامِ (1) .
قُلْتُ: أَطلق عبَارَاتٍ بَدَّعهُ بَعْضُهم بِهَا، اللهُ يُسَامِحُه.
وَكَانَ زَعِراً عَلَى مَنْ خَالفه، فِيْهِ خَارِجيَّةٌ، وَلَهُ مَحَاسِنُ، وَهُوَ فِي تَوَالِيفه حَاطِبُ ليلٍ؛ يَرْوِي الغَثَّ وَالسَّمِين، وَيَنْظِمُ رَدِيء الخَرَز مَعَ الدُّرِّ الثّمِين.
قَالَ يَحْيَى: مَاتَ عمِّي فِي سَادس عشر شَوَّال، سَنَة سَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة، وَصَلَّى عَلَيْهِ أَخُوْهُ عَبْدُ الوَهَّابِ، وَشيَّعه عَالَم لَا يُحصُوْنَ (2) .
وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ: أَبُو سَعْدٍ بنُ البَغْدَادِيّ الحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ البَاغْبَان، وَبَالإِجَازَة مَسْعُوْدٌ الثَّقَفِيّ، وَأَوّل مَا حَدَّثَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِ مائَة فِي حَيَاة كِبَارِ مَشَايِخه.
أَخْبَرَنَا قَاسِمُ بنُ مُظَفَّر، عَنْ مَحْمُوْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ إِذْناً، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُوْسَى الأَهْوَازِيّ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بنُ جُنَادَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ، فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً) .
أَخْرَجَهُ مُسْلِم (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ.
(1) انظر " تذكرة الحفاظ " 3 / 1168، و" ذيل طبقات الحنابلة " 1 / 28 وفيه رد ابن رجب على قول الأنصاري وإسماعيل بن محمد التيمي.
(2)
في " النجوم الزاهرة " 5 / 105: أنه توفي سنة (469) .
(3)
رقم (2601) في البر والصلة: باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك، كان له زكاة وأجرا ورحمة، وأخرجه البخاري (6361) في الدعوات من طريق أحمد =