الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السّنَّة (1) صَاحِب (التَّهْذِيب) .
مَاتَ القَاضِي حُسَيْن: بِمَرْو الرُّوْذ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة (2) .
وَفِيْهَا تُوُفِّيَ: أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سِيَاوش الكَازرُوْنِيّ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ الصَّمد اللبَّاد المُقْرِئ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الحَسَنِ التِّنِّيْسِيّ ابْن النَّحَّاسِ، وَوَالِد قَاضِي المَارستَان، وَعَبْدُ (3) اللهِ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ كُبَيْبَة الدِّمَشْقِيّ، وَأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ سَهْل الوَاسِطِيّ ابْنُ الخَالَة (4) ، وَالمُفْتِي مُحَمَّدُ بنُ عتاب بقُرْطُبَة (5) ، وَأَبُو الغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الغَرَّاء بِبَيْتِ المَقْدِس، وَصَاحِبُ الْغرب أَبُو بَكْرٍ بنُ عُمَرَ اللَّمْتونِي (6) .
132 - ابْنُ الدَّجَاجِيِّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَلِيٍّ البَغْدَادِيُّ *
الشَّيْخُ، الأَمِيْنُ، المُعَمَّرُ، أَبُو الغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَلِيِّ بنِ
(1) وكتابه " التهذيب " في الفروع تأليف محرر مهذب، مجرد عن الأدلة غالبا، لخصه من تعليق شيخه القاضي حسين، وزاد فيه ونقص، وهو مشهور عند الشافعية يفيدون منه، وينقلون عنه، ويعتمدونه في كثير من المسائل يقع في أربعة مجلدات ضخام، يوجد منه المجلد الرابع في ظاهرية دمشق تحت رقم (292) فقه شافعي يرجع تاريخ نسخه إلى سنة 599 هـ.
(2)
وقد ذكر النووي في آخر ترجمة القاضي حسين فائدة يجدر ذكرها وهي قوله: " واعلم أنه متى أطلق " القاضي " في كتب متأخري الخراسانيين كالنهاية والتتمة والتهذيب وكتب الغزالي ونحوها فالمراد القاضي حسين، ومتى أطلق " القاضي " في كتب متوسط العراقيين فالمراد القاضي أبو حامد المروروذي، ومتى أطلق في كتب الأصول لاصحابنا فالمراد القاضي أبو بكر الباقلاني الامام المالكي في الفروع، ومتى أطلق في كتب المعتزلة أو كتب أصحابنا الاصوليين حكاية عن المعتزلة فالمراد به القاضي الجبائي والله أعلم ".
(3)
كذا في الأصل: عبد الله، وفي " تبصير المنتبه " 3 / 1185:" عبيد الله " مصغرا.
(4)
تقدمت ترجمته برقم (111) .
(5)
سترد ترجمته برقم (152) .
(6)
سترد ترجمته برقم (216) .
(*) تاريخ بغداد 3 / 108، الإكمال، 4 / 208، الأنساب 5 / 282، اللباب 1 / 492، تذكرة الحفاظ 3 / 1131، المشتبه 1 / 335، العبر 3 / 254 - 255، الوافي بالوفيات 4 / 136 - 137، تبصير المنتبه 2 / 657، شذرات الذهب 3 / 314.
حَسَنٍ (1) ، ابْنُ الدَّجَاجِيِّ، البَغْدَادِيُّ، مُحتَسِب (2) بَغْدَادَ.
حَدَّثَ عَنْ: عَلِيِّ بنِ عُمَرَ الحَرْبِيّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ بنِ مَعْرُوف، وَإِسْمَاعِيْل ابْن سُوَيْد، وَطَائِفَة.
وَلَهُ إِجَازَةٌ مِنَ المُعَافَى بن زَكَرِيَّا.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُمَيْدِيّ، وَشُجَاعٌ الذُّهْلِيّ، وَنَاصِرُ بنُ عَلِيٍّ البلَاقلَاّنِي، وَطَلْحَةُ بنُ أَحْمَدَ العَاقولِي، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي الأَنْصَارِيّ، وَأَبُو مَنْصُوْرٍ القَزَّاز، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ سَمَاعُه صَحِيْحاً، مَاتَ فِي سَلْخ شَعْبَان سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة، عَنْ ثَلَاثٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً (3) .
وَلِي الحِسْبَة، فَلَمْ يُحمَد فَصُرِف (4) .
قَالَ السَّمْعَانِيّ: قَرَأْتُ بِخَط هِبَةِ اللهِ السَّقَطِيّ أَن ابْن الدَّجَاجِي كَانَ ذَا وَجَاهَة وَتَقَدُّمٍ وَحَالٍ وَاسِعَة، وَعهدي بِهِ وَقَدْ أَخنَى عَلَيْهِ الزَّمَانُ، وَقَصدتُهُ فِي جَمَاعَةٍ مُثْرِيْنَ لنَسْمَع مِنْهُ وَهُوَ مَرِيْض، فَدَخَلْنَا وَهُوَ عَلَى بارِيَّةٍ (5) ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ قَدْ حَرَّقَتِ النَّارُ فِيْهَا، وَلَيْسَ عِنْدَهُ مَا يُسَاوِي دِرْهَماً، فَحَمَلَ عَلَى نَفْسِهِ حَتَّى قرَأَنَا عَلَيْهِ بِحَسب شَرَهِ أَهْل الحَدِيْث، فَلَمَّا خَرَجْنَا قُلْتُ: هَلْ مَعَكُم مَا نصرفُهُ إِلَى الشَّيْخ؟
فَاجتمع لَهُ نَحْو خَمْسَةِ مثَاقيل، فَدعوتُ بِنْتَهُ، وَأَعْطيتهَا، وَوقفت لأَرَى تسليمهَا لَهُ، فَلَمَّا أَعْطته؛ لطم حُرَّ وَجهه، وَنَادَى: وَافضيحتَاهُ: آخذُ عَلَى حَدِيْث رَسُوْل
(1) في " تاريخ بغداد ": محمد بن علي بن الحسن.
(2)
نسبة إلى الحسبة، وهي من وظائف الدولة الإسلامية، ويراد بها مراقبة السوق في موازينه ومكاييله وأسعاره، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(3)
" تاريخ بغداد " 3 / 108.
(4)
انظر " الوافي " 4 / 137.
(5)
البارية: الحصيرة.