الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
78 - ابْنُ سِيْدَه أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ إِسْمَاعِيْلَ المُرْسِيُّ *
إِمَامُ اللُّغَةِ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ إِسْمَاعِيْلَ (1) المُرسِيُّ (2) ، الضَّرِيرُ، صَاحِبُ كِتَابِ (المُحْكَم (3)) فِي لِسَانِ العَرَبِ، وَأَحَدُ مَنْ يُضْرَبُ بذكَائِهِ المَثَل.
قَالَ أَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِي: دَخَلتُ مُرْسِية، فَتشبَّثَ بِي أَهْلُهَا لِيسْمعُوا عليَّ (غَرِيْب المُصَنَّف (4)) فَقُلْتُ: انْظُرُوا مَنْ يَقرَأُ لَكُم، وَأُمسك أَنَا كِتَابِي، فَأَتونِي بِإِنْسَان أَعْمَى يُعْرَفُ بِابْنِ سِيْده، فَقَرَأَهُ عليَّ كُلَّهُ، فَعجبتُ مِنْ حِفْظِهِ.
قَالَ: وَكَانَ أَعْمَى ابْنَ أَعْمَى (5) .
(*) طبقات الأمم الصاعد: 119، جذوة المقتبس: 311 - 312، مطمح الانفس، القسم الثاني المنشور في مجلة المورد البغدادي. المجلد العاشر - العدد 3 - 4 - 1981 م بتحقيق هدى شوكة بهنام من ص: 364 - 366، فهرسة ابن خير: 423، الصلة 2 / 417 - 418، بغية الملتمس: 418 - 419، معجم الأدباء 12 / 231 - 235، إنباه الرواة 2 / 225 - 227، المغرب في حلى المغرب 2 / 259، وفيات الأعيان 3 / 330 - 331، المختصر في أخبار البشر 2 / 186، العبر 3 / 243، دول الإسلام 1 / 269، تلخيص ابن مكتوم: 125، تتمة المختصر 1 / 560، مسالك الابصار ج 4 م 2 / 259 - 260، نكت الهميان: 204 - 205، مرآة الجنان 3 / 83، البداية 12 / 95، الديباج المذهب 2 / 106 - 107، طبقات ابن قاضي شهبة 2 / 132 - 140، لسان الميزان 4 / 205 - 206، بغية الوعاة 2 / 143، مفتاح السعادة 1 / 114 - 115، نفح الطيب 4 / 27 - 28، كشف الظنون 1 / 691، و2 / 1616، 1617، شذرات الذهب 3 / 305 - 306، هدية العارفين 1 / 691.
(1)
في بعض المصادر " أحمد " بدل " اسماعيل " وفي بعضها " محمد ".
(2)
نسبة إلى مرسية، وهي مدينة في شرق الأندلس.
(3)
واسمه الكامل: " المحكم والمحيط الأعظم "، وهو كتاب كبير مشتمل على أنواع اللغة، وقد رتبه على حروف المعجم.
وذكر ياقوت أنه اثنا عشر مجلدا، وقد طبع منه أربعة مجلدات.
(4)
هو لأبي عبيد القاسم بن سلام، المتوفى سنة (224) هـ.
وقد تقدمت ترجمته في الجزء العاشر برقم (164) .
(5)
انظر " الصلة " 2 / 417 - 418، و" معجم الأدباء " 12 / 233، و" إنباه الرواة " 2 / 226 - 227، و" وفيات الأعيان " 3 / 330.
قُلْتُ: وَكَانَ أَبُوْهُ أَيْضاً لغوياً، فَأَخَذَ عَنْ أَبِيْهِ، وَعَنْ صَاعِد بن الحَسَنِ.
قَالَ الحُمَيْدِيُّ (1) :هُوَ إِمَامٌ فِي اللُّغَة والعَرَبِيَّة، حَافظٌ لَهُمَا، عَلَى أَنَّهُ كَانَ ضرِيراً، وَقَدْ جمع فِي ذَلِكَ جُمُوْعاً، وَلَهُ مَعَ ذَلِكَ حظٌّ فِي الشّعر وَتَصرُّف.
وَأَرَّخ صَاعِدُ بنُ أَحْمَدَ القَاضِي مَوْتَه فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة.
وَقَالَ: بلغَ السِّتِّيْنَ أَوْ نَحْوهَا (2) .
قَالَ اليَسع بنُ حَزْم: كَانَ شُعُوْبِيَّا يُفَضِّلُ العَجَم عَلَى العَرَب (3) .
وَحَطَّ عَلَيْهِ أَبُو زَيْد السُّهَيْلِي فِي (الرَّوْض (4)) فَقَالَ: تَعَثَّرَ فِي (المُحْكَم) وَغَيْرِهِ عثرَاتٍ يَدمَى مِنْهَا الأَظَلُّ (5) ، وَيدحَضُ دَحَضَاتٍ تُخرجه إِلَى سَبِيْل مَنْ ضَلَّ، حَتَّى إِنَّهُ قَالَ فِي الجِمَار: هِيَ الَّتِي تُرمَى بِعَرَفَة (6) .
(1)" جذوة المقتبس ": 311.
(2)
" الصلة " 2 / 418، و" إنباه الرواة " 2 / 227، وقد ذكر قولا آخر في وفاته وهو سنة (448) ، وما ذكره المؤلف هو الصواب، وانظر " وفيات الأعيان " 3 / 330 - 331.
(3)
انظر " لسان الميزان " 4 / 206.
(4)
هو كتاب " الروض الانف " في تفسير " السيرة النبوية " لابن هشام، وأبو زيد السهيلي - ويقال أبو القاسم وأبو الحسن: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد الأندلسي النحوي صاحب التصانيف المتوفى 581 هـ.
انظر " العبر " 4 / 244، و" شذرات الذهب " 4 / 271 - 272.
(5)
الاظل: بطن الاصبع.
(6)
انظر " الروض الانف " 2 / 128.
وقد اعتذر ابن حجر عن كلامه هذا في " لسان الميزان " 4 / 205 - 206، فقال بعد أن أورد قول السهيلي، قلت: والغالط في هذا يعذر لكونه
لم يكن فقيها ولم يحج، ولا يلزم من ذلك أن يكون غلط في اللغة التي هي فنه الذي يحقق به من هذا القبيل.