الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثبت في الصحيحين من حديث أيوب بن محمد بن سيرين قال أما تفاخروا وأما تذاكروا الرجال أكثر في الجنة الرجال أم النساء فقال أبو هريرة ألم يقل أبو القاسم أن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على أضواء كوكب دري في السماء لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة عزب فإن كن من نساء الدنيا فالنساء في الدنيا أكثر من الرجال وإن كن من الحور العين لم يلزم أن يكن في الدنيا أكثر والظاهر أنهن من الحور العين.
مسألة: كيف نجمع بين هذا الحديث وبين الحديثين الآتيين:
(حديث أبي سعيد الثابت في الصحيحين) قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر فمرَّ على النساء فقال: يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار، فقلن وبم يا رسول الله قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيتُ من ناقصات عقلٍ ودين أذهب للبَّ الرجل الحازم من إحداكن قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال أليس شهادةُ المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن بلى. قال فذلك نقصان من عقلها. أليس إذا حاضت لم تصلِّ ولم تصم؟ قلن بلى. قال فذلك من نقصان دينها.
(حديث ابن عباس رضي الله عنهما الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء.
الجواب:
أن نساء الدنيا أكثر أهل النار و أقل أهل الجنة لقوله صلى الله عليه وسلم «فإني أريتكن أكثر أهل النار» وقوله «واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء»
والنساء في الجنة أكثر بالحور العين التي خلقن في الجنة.
بدلالة الحديث الآتي:
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر، لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون، آنيتهم فيها الذهب، أمشاطهم من الذهب والفضة، ومجامرهم الألوة، ورشحهم المسك، ولكل واحد منهم زوجتان، يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن، ولا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب رجل واحد، يسبحون الله بكرة وعشيا.
(من يدخل الجنة من هذه الأمة بغير حساب:
(حديثُ ابن عباس في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عُرِضت عليَّ الأمم فجعل يمرُ النبي معه الرجل والنبيُ معه الرجلان والنبي معه الرهط والنبي ليس معه أحد، ورأيتُ سواداً كثيراً سدَّ الأفق فرجوتُ أن تكون أمتي فقِيل هذا موسى وقومه، ثم قِيل ليَ انظر هكذا وهكذا فرأيتُ سواداً كثيراً سدَّ الأفق فقِيل هؤلاء أمتُك ومع هؤلاءِ سبعون ألفاً يدخلون الجنةَ بغيرِ حساب فتفرَّقَ الناسُ ولم يبينْ لهم، فتذاكرَ أصحابُ النبيِ صلى الله عليه وسلم فقالوا نحن وُلدنا في الشرك ولكن هؤلاء أبناؤنا، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال {هم الذين لا يتطيرون ولا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون} فقام عُكَّاشةُ ابن مِحصن فقال: أمنهم أنا يا رسولَ الله؟ قال: أنت منهم، فقام آخر فقال أمنهم أنا؟ قال: سبقك بها عُكَّاشة.
(حديث أَبَي أُمَامَةَ رضي الله عنه الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وعدني رَبِّىأَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِى سَبْعِينَ أَلْفاً لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلَا عَذَابَ مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفاً وَثَلَاثُ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِ ربيِ» .
مسألة: هل كل من حقَّق التوحيد يدْخُل الجنة بغيرِ حساب؟
(المسألةُ على التفصيلِ الآتي:
(1)
من حقَّق التوحيدِ واتصف بالصفاتِ الأربعةِ التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بكونهم لا يتطيرون ولا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون، فهؤلاء يدخلون الجنةَ بغيرِ حساب
(حديثُ ابن عباس في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عُرِضت عليَّ الأمم فجعل يمرُ النبي معه الرجل والنبيُ معه الرجلان والنبي معه الرهط والنبي ليس معه أحد، ورأيتُ سواداً كثيراً سدَّ الأفق فرجوتُ أن تكون أمتي فقِيل هذا موسى وقومه، ثم قِيل ليَ انظر هكذا وهكذا فرأيتُ سواداً كثيراً سدَّ الأفق فقِيل هؤلاء أمتُك ومع هؤلاءِ سبعون ألفاً يدخلون الجنةَ بغيرِ حساب فتفرَّقَ الناسُ ولم يبينْ لهم، فتذاكرَ أصحابُ النبيِ صلى الله عليه وسلم فقالوا نحن وُلدنا في الشرك ولكن هؤلاء أبناؤنا، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال {هم الذين لا يتطيرون ولا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون} فقام عُكَّاشةُ ابن مِحصن فقال: أمنهم أنا يا رسولَ الله؟ قال: أنت منهم، فقام آخر فقال أمنهم أنا؟ قال: سبقك بها عُكَّاشة.
(2)
من حقَّقَ التوحيدِ الخالص ولكن نقصه بعض الصفاتِ الأربع كمن يسترقي أو يكتوي فهذا لا يدخلُ الجنةَ بغيرِ حساب ولكنه يدخلُ الجنةَ دون أن تمسَّه النار فقد حرَّمه الله تعالى على النار
(حديثُ أنس في الصحيحين) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ومعاذَ رَدِيفُه على الرحل قال يا مُعاذ، قال لبيك يا رسولَ الله وسعديك. قال يا مُعاذ، قال لبيك يا رسولَ الله وسعديك ثلاثاً، قال: ما من أحدٍ يشهدُ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسولُ الله صِدقاً من قلبه إلا حرَّمه الله على النار، فقلتُ يا رسولَ الله أفلا أُخْبر به الناسَ فيستبشرون؟ قال: إذاً يتكلوا. وأخبربها معاذ عند موته تأثماً.
(3)
من حقَّق التوحيدَ ولكن له معاصي أوبقتْه فهذا لايُخَلدُ في النار ولكنه تحت مشيئةِ الإله النافذة إن شاء عفا عنه وإن شاء آخذه ولكنه يدخلُ الجنةَ يوماً من الأيام أصابه قبل ذلك اليوم ما أصابه.
(حديثُ أبي ذرٍ في الصحيحين) قال أتيتُ النبيَ صلى الله عليه وسلم وعليه ثوبٌ أبيض وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فقال: ما من عبدٍ قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنةَ، قلتُ وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق. قلتُ وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق. قلتُ وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق على رَغمِ أنفِ أبي ذر.
(حديثُ أنس في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يخرجُ من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزنُ شُعَيْرَةٍ من خير، ويخرجُ من النارِ من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزنُ بُرَةٍ من خير ويخرجُ من النارِ من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرةٍ من خير.
(حديثُ أبي سعيدٍ في صحيحِ الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرجُ من النارِ من كان في قلبه مِثقالُ ذرةٍ من إيمان.
(مسألة: ما هو التطيرُ وما حكمه؟
التطيرُ هو التشاؤم بمسموعٍ أو مرئيٍ أو معلوم، وسُمِّىَ بالتطير لأن غالبَ التشاؤم عند العرب كان بالطير، كانوا يزجرون الطير فإذا ذهب يميناً يتفاءلون وإذا ذهب يساراً يتشاءمون.
(حكمُ التطير: التطيرُ محرَّمٌ شرعاً
(حديثُ أبي هريرةَ في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا عدوى ولا طِيَرَة ولا هامةُ ولا صفر وفرَّ من المجذومِ فرارك من الأسد.
مسألة: هل التطيرُ يُنافي التوحيد؟
(التطيرُ ينافي التوحيدَ من وجهين:
(1)
التطيرُ يقطعُ التوكلَ على الله الذي هو نصفُ الدين، قال الله تعالى (إياك نعبدُ وإياك نستعين) والاستعانة في الحقيقة ما هي إلا ثمرةُ التوكل.
(2)
أن المتطيرَ تعلقَ بشئٍ لاحقيقةَ له، واعتقد أن الطِيَرَةَ تملكُ الضرَ والنفع وهذا شرك والعياذُ بالله.
(حديثُ ابن مسعود في صحيحي أبي داوود والترمذي) قال الطِيَرَة شرك – ثلاثاً – وما منا إلا 000 ولكن يُذْهبه الله بالتوكل.
(حديثُ عبد الله ابن عمرو في السلسلة الصحيحة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ردَّتْه الطِيَرَةُ عن حاجته فقد أشرك. قلتُ فما كفارةُ ذلك؟ قال: أن تقول اللهم لاخيرَ إلا خيْرُك ولا طَيرَ إلا طَيْرُك ولا إله غيرُك.
مسألة: ما معنى لا يكتوون وهل الكي جائز؟
(معنى لا يكتوون: أي لا يطلبون من يكويهم
حكم الكي: جائز مع الكراهة لأن فيه تعذيبٌ للنفس
(حديثُ أبي موسى في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن كان في شئٌ من أدويتكم شفاءٌ ففي شرْطةِ مِحْجَم أو شرْبةِ عسل أو لذعةِ نارٍ توافقُ الداء، وما أحبُ أن أكتوي.
(حديثُ ابن عباس في صحيح البخاري) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشفاء في ثلاث: شربةُ عسل أو شرطةُ مِحْجَم أو كيةُ نار وأنهى أمتي عن الكي.
مسألة: هل من يكتوي ينافي تحقيق التوحيد؟
من يكتوي لا ينافي تحقيق التوحيد إلا أن تركه أفضل حتى يكون متعلقاً بالله وحده لا سواه.
مسألة: ما معنى ولا يسترقون، وهل الإ سترقاء جائز؟
(معنى لا يسترقون: أي لا يطلبون من أحدٍ أن يرقيَهم
حكم الإسترقاء: الإسترقاءُ جائزٌ ما دامت الرقيةُ شرعية إلا أن تركه أفضل لكمالِ التعلقِ بالله وحده،
(والدليلُ على جواز الرقيةِ ما يلي:
(حديثُ عائشةَ في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يُسترقَى من العين.
(حديثُ أمِ سلمةَ في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سَفْعَةً فقال: استرقوا لها فإن بها النظرة.
(حديثُ عائشةَ في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضاً أو أُتِيَ بهِ إليهِ قال: أذهب البأسَ ربِ الناس، اشفِ أنتَ الشافي لا شفاءَ إلا شفاءك، شفاءاً لا يغادرُ سَقَما.
(حديثُ عائشةَ في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم رخَّصَّ في الرقيةِ من كلِ ذِي حُمَة)
{تنبيه} : (ذي حُمًة: أي ذوات السموم