الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(حديث أنس الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله إذا أحب عبداً استعمله، قالوا كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعملٍ صالحٍ قبل الموت.
(أسباب حسن الخاتمة:
(1)
أن يلزم الإنسان طاعة الله وتقواه، ورأس ذلك وأساسه تحقيق
التوحيد، والحذر من ارتكاب المحرمات، والمبادرة إلى التوبة مما تلطخ به
المرء منها، وأعظم ذلك الشرك كبيره وصغيره.
ومنها: أن يلح المرء في دعاء الله تعالى أن يتوفاه على الإيمان
والتقوى.
(2)
أن يعمل الإنسان جهده وطاقته في إصلاح ظاهره وباطنه، وأن تكون
نيته وقصده متوجهة لتحقيق ذلك، فقد جرت سنة الكريم سبحانه أن يوفق طالب الحق إليه، وان يثبته عليهن وأن يختم له به.
(3)
الاستقامة: قال تعالى: (إِنّ الّذِينَ قَالُواْ رَبّنَا اللّهُ ثُمّ اسْتَقَامُواْ تَتَنَزّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلاّ تَخَافُواْ وَلَا تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِالْجَنّةِ الّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)[فصلت: 30]
(4)
حسن الظن بالله:
(حديث أبي هريرة في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملٍ خيرٌ منهم، وإن تقَّرب إليَّ شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إليَّ ذراعا تقربت إليه باعا و إن أتاني مشيا أتيته هَرْوَلَةً.
(5)
التقوى:
قال تعالى: (وَمَن يَتّقِ اللّهَ يَجْعَل لّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)[الطلاق: 4]
(6)
الصدق:
قال تعالى: (يََأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصّادِقِينَ)[التوبة: 119]
(7)
التوبة:
قال تعالى: (وَتُوبُوَاْ إِلَى اللّهِ جَمِيعاً أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ)[النور: 31]
(8)
المداومة على الطاعات:
(9)
ذكر الموت وقصر الأمل:
(10)
الخوف من أسباب سوء الخاتمة كالإصرار على المعاصي وتسويف التوبة وحب الدنيا:
(علامات حسن الخاتمة:
(أخي الحبيب:
إعلم أن حسن الخاتمة لا تكون إلا لمن استقام ظاهرة وصلح باطنه، أما سوء الخاتمة فإنها تكون لمن كان له فساد في العقل، أو إصرار على الكبائر، وإقدام على العظائم، فربما غلب عليه ذلك حتى ينزل به الموت قبل التوبة، أو يكون مستقيماً ثم يتغير عن حاله، ويخرج عن سننه، ويقبل على معصية ربه، فيكون ذلك سبباً لسوء خاتمته، والعياذ بالله.
ولحسن الخاتمة علامات، «منها ما يعرفه العبد المحتضر عند احتضاره» ، «ومنها ما يظهر للناس» .
(أما العلامة التي يظهر بها للعبد حسن خاتمته فهي ما يبشر به عند موته من
رضا الله تعالى واستحقاق كرامته تفضلا منه تعالى، كما قال تعالى:(إِنّ الّذِينَ قَالُواْ رَبّنَا اللّهُ ثُمّ اسْتَقَامُواْ تَتَنَزّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلاّ تَخَافُواْ وَلَا تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِالْجَنّةِ الّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)[فصلت: 30]، وهذه البشارة تكون للمؤمنين
عند احتضارهم، وفي قبورهم، وعند بعثهم من قبورهم.
ومما يدل على هذا أيضا الحديث الآتي:
(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه و من كره لقاء الله كره الله لقاءه، قالت عائشة أو بعض أزواجه: إنا لنكره الموت، قال: (ليس ذاك، ولكنَّ المؤمن إذا حضره الموت بُشِّر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحب إليه مما أمامه، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضر بُشِّر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكره إليه مما أمامه، فكره لقاء الله وكره الله لقاءه.
وفي معنى هذا الحديث قال الإمام أبو عبيد القاسم ابن سلام: (ليس وجهه
عندي كراهة الموت وشدته، لأن هذا لا يكاد يخلو عنه أحد، ولكن المذموم من ذلك إيثار الدنيا والركون إليها، وكراهية أن يصير إلى الله والدار الآخرة)، وقال:
ومما يبين ذلك أن الله تعالى عاب قوما بحب الحياة فقال تعالى: (إَنّ الّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدّنْيَا وَاطْمَأَنّواْ بِهَا وَالّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ)[يونس: 7]
وقال الخطابي: (معنى محبة العبد للقاء الله إيثاره الآخرة على الدنيا،
فلا يحب استمرار الإقامة فيها، بل يستعد للارتحال عنها، والكراهية بضد ذلك.
وقال الإمام النووي رحمه الله: معنى الحديث أن المحبة والكراهية التي
تعتبر شرعا هي التي تقع عند النزع في الحالة التي لا تقبل فيها التوبة، حيث
ينكشف الحال للمحتضر، ويظهر له ما هو صائر إليه،
(أما عن علامات حسن الخاتمة فهي كثيرة، وقد تتبعها العلماء رحمهم الله
باستقراء النصوص الواردة في ذلك، ونحن نورد هنا بعضا منها، فمن ذلك ما يلي:
الأولى: نطقه بالشهادة عند الموت:
(حديث معاوية الثابت في صحيح أبي داود) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة.
الثانية: الموت برشح الجبين:
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن يموت بعرق الجبين.
الثالثة: الموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة:
(حديث عبد الله بن عمرو الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر.
الرابعة: الإستشهاد في ساحة القتال، قال الله تعالى: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَاّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران:169 - 171]
(حديث المِقْدَامِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ رضي الله عنه الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «للشّهِيدِ عندَ الله سِتّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ في أَوّلِ دُفْعَةٍ ويرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنّةِ، ويُجَارُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الفَزَعِ الأكْبَرِ، وَيُوضَعُ على رأْسِهِ تَاجُ الوَقَارِ، اليَاقُوتَةُ منها خَيْرٌ مِنَ الدّنْيَا وما فيها، ويُزَوّجُ اثْنَتَيْنِ وسْبعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ (الْعِينِ)، وَيُشَفّعُ في سَبْعِينَ مِنْ أقَارِبِهِ» .
الخامسة: الموت غازياً في سبيل الله:
(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ابن عتيك الثابت في صحيحي أبي داوود والنسائي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيدة.
{تنبيه} : المطعون من مات بالطاعون والعياذ بالله تعالى، و ذات الجنب قروح تصيب الإنسان داخل جنبه، والمبطون من مات بمرض البطن، والمرأة تموت بجمع أي التي تموت عند الولادة.
السادسة: الموت بالطاعون:
(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ابن عتيك الثابت في صحيحي أبي داوود والنسائي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيدة.
(حديث أنس رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الطاعون شهادة لكل مسلم.
السابعة: الموت بداء البطن:
(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ابن عتيك الثابت في صحيحي أبي داوود والنسائي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيدة.
الثامنة والتاسعة: الموت بالغرق والهدم:
(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ابن عتيك الثابت في صحيحي أبي داوود والنسائي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيدة.
العاشرة: موت المرأة في نفاسها بسبب ولدها:
والنسائي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيدة.
(حديث راشد بن حبيش رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: القتل في سبيل الله شهادة و الطاعون شهادة و الغرق شهادة و البطن شهادة و الحرق شهادة و السل و النفساء يجرها ولدها بسررها إلى الجنة.
الحادية عشرة، والثانية عشرة: من مات بداء البطن، وصاحب الحريق.
(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ابن عتيك الثابت في صحيحي أبي داوود والنسائي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيدة.
الثالثة عشرة: الموت بداء السِّل والعياذ بالله:
(حديث راشد بن حبيش رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: القتل في سبيل الله شهادة و الطاعون شهادة و الغرق شهادة و البطن شهادة و الحرق شهادة و السل و النفساء يجرها ولدها بسررها إلى الجنة.
الرابعة عشرة: الموت في سبيل الدفاع عن المال المراد غصبه:
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: «لا تعطه» ، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: «قاتله» ، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: «هو في النار» ، قال: وإن قتلني؟ قال: «فأنت شهيد» .
(حديث عبد الله بن عمرو الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قتل دون ماله فهو شهيد.
(حديث سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ رضي الله عنه الثابت في في صحيحي أبي داوود و الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَينهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دمهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، ومن قتل دون أهله فهو شَهِيدٌ.
الخامسة عشرة والسادسة عشرة: الموت في سبيل الدفاع عن الدين والنفس: (حديث سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ رضي الله عنه الثابت في في صحيحي أبي داوود و الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَينهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دمهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، ومن قتل دون أهله فهو شَهِيدٌ.
السابعة عشرة: الموت مرابطاً في سبيل الله:
(حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أن رسول الله قال: (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله، أو الغدوة، خير من الدنيا وما عليها).
(حديث فضالة بن عبيد الثابت في صحيحي أبي داوود و الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل ميت يختم على عمله إلا المرابط فإنه ينمو عمله إلى يوم القيامة و يُؤمَّن من فُتَّاِن القبر.
الثامنة عشرة: الموت على عمل صالح (استعمال الله للعبد):