الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قطوف
من بستان الدعوة إلى الله
الدين
.. !
قال تعالى {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} (1).
وقال تعالى {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (2).
…
يطلق لفظ الدين على العادة والشأن وهو نظام الحياة (3) .. (وهذا فى اللغة) .. أما فى الاصطلاح الإسلامى .. وضع إلهى شرعى لإسعاد البشرية فى معاشهم ومعادهم أى فى حياتهم فى الدنيا والآخرة.
يقول الله عز وجل {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
(1) سورة آل عمران - من الآية 19.
(2)
سورة آل عمران - الآية 85.
(3)
تفسير القرطبى - 1/ 144.
* قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} (1).
وقال الله عز وجل {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (2).
وعن مفهوم الدين يقول الشيخ طه عبد الستار (3):
الدين: هو امتثال الأمر مع النفع أو الضر مع الحب والكراهية. ولكن الإنسان إذا جاءه الضر يأتى التردد والريب .. فإبراهيم عليه السلام عندما أمره ربه أن يترك هاجر بوادٍ غير ذى زرعٍ .. إذا حكَّم عقله ما فعل ولكنه امتثل الأمر دون تفكير ودون تردد .. وكذلك عندما أمره بذبح ولده إسماعيل عليه السلام، ما تردد .. وكذلك إسماعيل عليه السلام حينما عرض عليه أبيه الرؤيا ما حكم عقله وما تردد، وقال لأبيه علي الفور، كما قال تعالي: يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} (4).
(1) سورة طه – الآيات 123: 126.
(2)
سورة النحل - الآية 97.
(3)
أحد مشايخ التبليغ والدعوة بمصر.
(4)
سورة الصافات - الآية 102.