الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العلم الحقيقي
- العلم الحقيقي: هوأن تعرف مراد الله سبحانه وتعالى منك فى كل وقت.
- الآن نجد العالِم .. ولكنه راسب فى بر الوالدين، راسب فى علاقته بجاره .. فمن هو العالِم .. ؟! هو الذى يعرف كيف يُرضى الله سبحانه وتعالى فى كل حال.
- المرأة التى ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم كثرة صومها وصلاتها بالليل ولكنها تؤذى جيرانها النبى صلى الله عليه وسلم قال عنها: هى فى النار (1).
- الدرهم لابد أن ننظر فى أى شئ يوضع .. ماذا فعل سعيد بن عامر فى عطاء عمر له .. ؟ (2) .. أنفقه على الفقراء .. ادخره لوقت الشدائد .. ونحن الآن عندما تأتى الزيادة فى المرتب نوسع فى حياتنا الخاصة ولا ندخره لآخرتنا.
- لما جاء السائل لسيدنا عثمان ووجد الخلاف على زيت اللمبة وترك بيت عثمان ورجع لكن كيف عطاء عثمان له.
(1) انظر الترغيب والترهيب - المنذرى - 3/ 356.
(2)
اقرأ قصة سعيد بن عامر فى باب القدوة من هذا الكتاب.
- بسبب العلم {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (1) فهم يعرفون ماذا يُقدم وماذا يُؤخر.
- أبو أيوب الأنصارى رضي الله عنه ماذا قال عندما ألقى رجل بنفسه وسط الأعداء .. وقال الناس: سبحان الله ألقى بنفسه إلى التهلكة .. فقال لقد نزلت فينا معشر الأنصار عندما انتشر الدين وكثر ناصروه .. فقلنا فى أنفسنا نجلس ونصلح مزارعنا وأموالنا فقال الله سبحانه وتعالى {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (2) فكانت التهلكة الإقامة فى الأهل والمال (رواه أبو داود)(3).
- الحركة على المعاش مقدمة .. صحيح ما ينفقه على عياله ولكن لو يطغى على مقصود حياتك .. فيصبح مالك وولدك وزوجك عدو لك ..
…
فانتبه .. !!
- الذين لم يخرجوا إلى تبوك وهم ثلاثة من أربعين ألف .. تاب الله سبحانه وتعالى عليهم بعد خمسين يوم مشقة واعتزلهم الناس من أول يوم .. ويأتيهم الأمر باعتزال النساء بعد ذلك .. فالله تاب عليهم من أى شئ .. ؟! (4).
(1) سورة الحشر - الآية 9.
(2)
سورة البقرة – الآية 195.
(3)
انظر حياة الصحابة - 1/ 454.
(4)
انظر رياض الصالحين - باب التوبة.
- فالجولة دين .. وقراءة القرآن الكريم دين .. ولكن دين أعلى من دين .. ودين مقدم على دين .. فأنت تجلس مع أولادك دين .. ثم يجيئ الضيف .. عندئذٍ تقوم تستقبل الضيف لأنه دين أعلى من دين .. وأنت مع الضيف سمعت عن حريق .. تقوم على الفور مع الضيف لإنقاذ الملهوف .. لأنه دين مقدم على دين .. لكل وقت عمل .. !!.
- سيدنا أسامة رضي الله عنه عنده بستان نخل وأمه اشتهت الجمار .. فقطع أحسن نخلة .. إنه يعرف كيف يشترى رضى الله عز وجل، فعن محمد بن سيرين قال: بلغت النخلة على عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ألف درهم. قال: فعمد أسامة رضي الله عنه إلى نخلة فنقرها وأخرج جمارها فأطعمها أمه، فقالوا له: ما يحملك على هذا .. وأنت ترى النخلة قد بلغت ألف درهم .. ؟ قال: إن أمى سألتنيه .. ولا تسألنى شيئاً أقدر عليه إلا أعطيتها (1).
- جاء للجولة .. هل قام بالأعمال .. بالذكر، بقيام الليل .. ؟!.
- روى مسلم عن أبى بن كعب رضي الله عنه قال: كان رجل من الأنصار لا أعلم أحداً أبعد من المسجد منه وكانت لا تخطئه صلاة، فقيل له: لو اشتريت حماراً لتركبه فى الظلماء وفى الرمضاء قال: ما يسرنى أن منزلى إلى جنب
(1) حياة الصحابة - 2/ 467.
المسجد إنى أريد أن يكتب لى ممشاى إلى المسجد ورجوعى إذا رجعت إلى أهلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد جمع الله لك ذلك كله (1) .. هذا علمه .. !!.
- سيدنا ابن عباس رضي الله عنه كان معتكف فى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فآتاه رجل فسلم عليه ثم جلس فقال له ابن عباس: يا فلان .. أراك مكتئباً حزيناً .. قال نعم يا بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لفلان عليَّ حق ولاء وحرمة صاحب هذا القبر ما أقدر عليه، قال ابن عباس: أفلا أكلمه فيك .. ؟ فقال: إن أحببت. قال: فانتعل بن عباس ثم خرج من المسجد فقال له الرجل: أنسيت ما كنت فيه؟ قال: لا .. ولكنى سمعت صاحب هذا القبر والعهد به قريب فدمعت عيناه وهو يقول: من مشى فى حاجة أخيه وبلغ فيها كان خيراً له من اعتكاف عشر سنين ومن اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق أو بُعد ما بين الخافقين (2) .. هذا علمه.
علم الفضائل ثابت فى أذهانهم .. فكانوا علماء بنسبة مراد ربهم (3).
*****
(1) رياض الصالحين - باب فضل المشى إلى المساجد.
(2)
حياة الصحابة - المشى فى حاجة المسلم - 2/ 422.
(3)
الشيخ / طه عبد الستار.